وصول أول سفينة حربية روسية إلى ميناء سوداني

سفن حربية روسية تشارك في تدريبات بحرية سابقة (أرشيفية -أ.ب)
سفن حربية روسية تشارك في تدريبات بحرية سابقة (أرشيفية -أ.ب)
TT

وصول أول سفينة حربية روسية إلى ميناء سوداني

سفن حربية روسية تشارك في تدريبات بحرية سابقة (أرشيفية -أ.ب)
سفن حربية روسية تشارك في تدريبات بحرية سابقة (أرشيفية -أ.ب)

ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء اليوم الأحد نقلا عن بيان من الأسطول الروسي أن الفرقاطة أدميرال غريغوروفيتش وصلت إلى ميناء سوداني تنوي روسيا إقامة قاعدة بحرية فيه.
وذكر البيان، بحسب إنترفاكس، أن هذه أول سفينة حربية تدخل ميناء بورتسودان.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقر في نوفمبر (تشرين الثاني) إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان يمكنها استقبال السفن التي تعمل بالطاقة النووية.
وذكرت وكالة «رويترز»، أن روسيا تخطط لإنشاء مركز لوجيستي لقواتها البحرية في السودان، على أن يستوعب نحو 300 جندي وموظف روسي، وفقاً لمسودة اتفاق نشرتها الحكومة الروسية في نوفمبر الماضي.
ووفقاً للاتفاق الذي وقعه رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، فإن المركز المقترح لن يتسع لأكثر من أربع سفن في آن معاً بما في ذلك تلك ذات المعدات النووية.
وعلقت الوكالة بأن موسكو تبدو حريصة على زيادة نفوذها في أفريقيا التي تضم 54 دولة عضواً في الأمم المتحدة، وتتمتع بثروات معدنية ضخمة، ومن المحتمل أن تكون سوقاً رائجة للأسلحة روسية الصنع.
وبحسب «رويترز»، فإن السبب وراء الاتفاق هو رغبة روسيا والسودان في تعزيز وتطوير التعاون العسكري.



عودة ترمب تضع قادة العالم في مأزق: تهانٍ دبلوماسية بعد انتقادات لاذعة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
TT

عودة ترمب تضع قادة العالم في مأزق: تهانٍ دبلوماسية بعد انتقادات لاذعة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)

عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض بعد فوزه في انتخابات 2024، مما وضع عدداً من قادة العالم في موقف دبلوماسي حرج، حيث وجدوا أنفسهم مجبرين على مواجهة تعليقاتهم السابقة، التي شنَّت هجمات قاسية عليه. وبينما كانوا ينتقدون سياساته خلال ولايته الأولى، فإنهم اليوم يصوغون رسائل تهنئة ويدخلون في محادثات دافئة معه، استعداداً لمرحلة جديدة من العلاقات بين بلدانهم والولايات المتحدة. وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».

في أوروبا، تزداد المخاوف بشأن تداعيات عودة ترمب على الأمن القاري، خصوصاً في ظل تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى أن حلف «الناتو» لا يفي بالتزاماته المالية.

في المملكة المتحدة، اضطر ديفيد لامي، وزير الخارجية الحالي في حكومة حزب «العمال»، إلى تقديم تهنئة رسمية لترمب، رغم سجله السابق في انتقاده، حيث كان قد وصفه بأنه «عنصري، ومعتل نفسي، وتهديد للنظام الدولي». ويأتي ذلك في سياق تعليقات ساخرة من المعارضة السياسية ووسائل الإعلام، حيث عنونت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية على صفحتها الأولى بـ«هذا محرج».

حتى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي بارك فوز ترمب، واجه تلميحات ساخرة من الزعيمة الجديدة لحزب المحافظين، كيمي بادنوش، التي تساءلت عمّا إذا كان ستارمر قد اعتذر لترمب عن تصريحات لامي السابقة. وفي حين لم يرد ستارمر مباشرة، فإنه أشار إلى أن لقاءه الأخير ترمب كان بنّاءً للغاية.

وفي فرنسا، هنَّأ الرئيس إيمانويل ماكرون الرئيس الأميركي المنتخب ترمب، عبر محادثة وصفها مكتبه بـ«الدافئة»، رغم علاقة شابها كثير من التوتر خلال ولاية ترمب السابقة. فبعد فترة من المصافحات الحماسية والخلافات السياسية، يستعد ماكرون الآن للتعامل مع ترمب في قضايا دولية ملحة، مثل الحرب في أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط.

وعلى غرار الساسة الأوروبيين، قام سفير أستراليا في واشنطن، كيفن رود، بحذف منشورات سابقة وصف فيها ترمب بأنه «مدمر، وخائن للغرب». وأعرب رود عن استعداده للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة؛ لتعزيز العلاقات الثنائية.

يشير المشهد الحالي إلى أن العودة السياسية لترمب قد تضع علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها على محك جديد، خصوصاً في ظل تحديات دولية تتطلب تنسيقاً مشتركاً، في حين يبرز المأزق الذي يواجهه قادة العالم بين تصريحاتهم السابقة والواقع السياسي الجديد.