توجيه اتهامات إلى 47 شخصاً بموجب قانون الأمن القومي في هونغ كونغ

الباحث القانوني والناشط الديمقراطي في هونغ كونغ بيني تاي ييو تينغ (وسط) يتحدث إلى الصحافيين (إ.ب.أ)
الباحث القانوني والناشط الديمقراطي في هونغ كونغ بيني تاي ييو تينغ (وسط) يتحدث إلى الصحافيين (إ.ب.أ)
TT

توجيه اتهامات إلى 47 شخصاً بموجب قانون الأمن القومي في هونغ كونغ

الباحث القانوني والناشط الديمقراطي في هونغ كونغ بيني تاي ييو تينغ (وسط) يتحدث إلى الصحافيين (إ.ب.أ)
الباحث القانوني والناشط الديمقراطي في هونغ كونغ بيني تاي ييو تينغ (وسط) يتحدث إلى الصحافيين (إ.ب.أ)

اتهمت شرطة هونغ كونغ، اليوم (الأحد)، عشرات المعارضين بـ«التخريب» في أوسع استخدام حتى الآن لقانون الأمن القومي الجديد في بكين ضد الحركة الديمقراطية في المدينة.
وقالت شرطة المدينة في بيان، إن «الشرطة وجهت بعد ظهر اليوم (الأحد) اتهامات إلى 47 شخصاً بالتآمر لارتكاب تخريب». وبين هؤلاء ليونغ كوك - هانغ عج وجيمي شام، حسب بيان لرابطة الاشتراكيين الديمقراطيين. ووجهت الشرطة الاتهامات بعدما أمرت عشرات النشطاء الآخرين بالحضور إلى مراكز الشرطة في أنحاء المدينة اليوم.
واستعرض مسؤول صيني رفيع المستوى الاثنين الماضي، خططاً تضمن حكم شخصيات «وطنية» هونغ كونغ في وقت تسعى فيه بكين للقضاء على أي معارضة مطالبة بالديمقراطية ولعب دور مباشر أكثر في كيفية إدارة شؤون المدينة.
ولم تتمتع هونغ كونغ يوماً بنظام ديمقراطي كامل، وهو ما دفع سكانها للخروج في تظاهرات مناهضة لبكين. لكن كانت هناك حتى الآن مساحة ضئيلة للمعارضين لإيصال أصواتهم خلال انتخابات محلية محددة.
وبعد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية الضخمة والتي تخللها العنف أحياناً عام 2019، وتحقيق سياسيين معارضين فوزاً كاسحاً في انتخابات المجالس البلدية، ردّت بكين بشن حملة أمنية واسعة النطاق.
وفرض مجلس الشعب الصيني العام الماضي قانوناً أمنياً واسع النطاق حظر الحراك المعارض في هونغ كونغ وحوّل بشكل جذري علاقتها مع البر الرئيسي. ويتابع أهالي هونغ كونغ عن كثب الاجتماع المقبل لمعرفة ما ستكون نتائجه.
وقبيل تسليمها عام 1997 من قبل بريطانيا، وافقت الصين على السماح لهونغ كونغ بالإبقاء على حريات محددة والحكم الذاتي لمدة 50 عاماً في إطار نموذج أطلق عليه «بلد واحد بنظامين».
وتتهم حكومات غربية ومعارضون بكين بالتراجع تماماً عن هذا الالتزام في السنوات الأخيرة.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.