فرنسا تستثني المكتبات من إغلاق «كورونا»

أدرجت السلطات الفرنسية، أمس، محلات بيع الكتب والموسيقى وأشرطة الفيديو ضمن «المتاجر الضرورية» التي يسمح لها باستقبال الزبائن خلال فترات الإغلاق، المقررة يومي السبت والأحد، لتفادي وباء «كورونا». وبهذا تقر السلطات بأن المكتبات وما تحتويه من كتب وأسطوانات و«غذاء للعقل والروح» تتساوى مع متاجر بيع الطعام وغذاء الأجسام.
وكان عدد من المقاطعات والمدن الفرنسية قد خضع للإغلاق والتزام البيوت خلال عطلات نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى حظر التجول المقرر في عموم البلاد بعد السادسة مساء. وجاء القرار بعد ملاحظة تصاعد أعداد الإصابات بالفيروس في تلك المناطق، ومنها مدينة دانكيرك الساحلية شمالاً ونيس على الساحل الجنوبي. وتشتهر نيس باعتبارها نقطة جذب سياحي ومركزاً لسهرات وتجمعات ليلية. وكانت العاصمة باريس وضواحيها مهددة بحظر مماثل للتجول، لكن الهيئات الصحية ارتأت تأجيل الإغلاق مؤقتاً.
واستقبلت الأوساط الثقافية القرار بكثير من الارتياح. وسبق للكتبيين والمؤلفين أن نددوا باحتساب المكتبات ضمن المتاجر غير الأساسية للمواطنين. وكانت وزيرة الثقافة روزلين باشلو أول المرحبين بقرار ضم المكتبات إلى المرافق الضرورية، التي يُسمح لها بالعمل في فترات الإغلاق. وهي تسعى منذ توليها منصبها لرفع الحظر عن صالات المسارح والسينما والعروض الموسيقية ومعارض الكتب. وكان مما ساعد أصحاب المكتبات على مواجهة الخسارة في فترة الجائحة هو قرار إعفائهم من أجور البريد لإيصال الكتب إلى من يطلبها.