المتعاقدون الأميركيون بالعراق في حالة تأهب قصوى بعد رفع مستوى التهديد

جنود أميركيون في قاعدة بلد الجوية شمال بغداد (أرشيفية - أ.ف.ب)
جنود أميركيون في قاعدة بلد الجوية شمال بغداد (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

المتعاقدون الأميركيون بالعراق في حالة تأهب قصوى بعد رفع مستوى التهديد

جنود أميركيون في قاعدة بلد الجوية شمال بغداد (أرشيفية - أ.ف.ب)
جنود أميركيون في قاعدة بلد الجوية شمال بغداد (أرشيفية - أ.ف.ب)

رفعت قوة المهام المشتركة «عملية العزم الصلب» مستوى التهديد لأفراد الخدمة العسكرية الأميركية في العراق، في حين تم وضع المتعاقدين الأميركيين في قاعدة بلد الجوية في حالة تأهب قصوى خوفاً من الرد على الضربات الجوية الأميركية في سوريا، حسبما أفادت به شبكة «فوكس نيوز» عن مصدرين مطلعين على هذه الخطوة.
وقد تستمر حماية القوة المتزايدة عدة أيام وتعتبر إجراء احترازياً روتينياً، نظراً للظروف الحالية على الأرض.
وقال مصدر لشبكة «فوكس نيوز»: «حماية قوات التحالف هي أولويتنا، لذا فإن رفع مستويات حماية القوة أمر حذر وحكيم».
وقال شخص مطلع إن شركة «Sallyport Global» في قاعدة بلد الجوية، وهي شركة متعاقدة مع الحكومة الأميركية، قامت بوضع المتعاقدين الأميركيين في حالة تأهب قصوى. ولن يُسمح إلا بالحركة الضرورية للمهمة في القاعدة من الساعة 6:30 مساءً إلى 5:00 صباحاً بالتوقيت المحلي، ويطلب من أي شخص ارتداء معدات الحماية خارج المباني المحصنة.
تعرضت قاعدة بلد الجوية لهجوم صاروخي «كاتيوشا» نهاية الأسبوع الماضي وأصيب شخص. وفي هذا الشهر، وقعت ثلاث هجمات كبيرة شنتها ميليشيات مدعومة من إيران ضد مواطنين أميركيين.
وقد وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على ضربات جوية محدودة في شرق سوريا يوم الخميس رداً على هذه الأحداث. وتم إسقاط سبع قنابل موجهة بالليزر وزنها 500 رطل بالقرب من الحدود العراقية، وفقاً لمسؤولين أميركيين.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن: «نحن واثقون من الهدف الذي ضربناه. نحن على ثقة من أن الهدف كان يستخدم من قبل الميليشيات نفسها التي نفذت الضربات».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».