رئيس مجلس الأنبار يبحث مع العبادي آلية التسليح من الإدارة الأميركية

رئيس وزراء العراق وعد بمناقشة الموضوع مع أوباما ودول التحالف

رئيس مجلس الأنبار يبحث مع العبادي آلية التسليح من الإدارة الأميركية
TT

رئيس مجلس الأنبار يبحث مع العبادي آلية التسليح من الإدارة الأميركية

رئيس مجلس الأنبار يبحث مع العبادي آلية التسليح من الإدارة الأميركية

بحث رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، نتائج زيارة وفد الأنبار إلى واشنطن، والدعم الأميركي الذي بات مرهونا بموافقة الحكومة العراقية.
وقال كرحوت في حديث «لـ«الشرق الأوسط»» إن العبادي وافق من حيث المبدأ على قضية تسليح محافظة الأنبار للقوات الأمنية ورجال العشائر لمواجهة مسلحي تنظيم داعش. وأضاف: «لكن القضية التي توقف عندها رئيس الوزراء هي آلية التسليح المقبل، وهل سيكون هبة من الإدارة الأميركية أم مقابل مبالغ مالية». وأشار إلى أن «العبادي ربما سيلتقي الرئيس أوباما في ألمانيا، وعندها سيستفسر منه بشكل مباشر حول هذا الأمر». وعبّر رئيس مجلس محافظة الأنبار عن «قلقه العميق من الحدود المفتوحة بين العراق وسوريا، والتي تبلغ بحدود 700 كلم»، وقال: «ناقشنا الموضوع مع الجانب الأميركي، وطالبنا بقوات خاصة أميركية أو مشاركة من الأردن وباقي الدول العربية لمسك حدود محافظة الأنبار مع سوريا، ليتسنى لنا التفرغ لمقاتلة العناصر الموجودة على أرض الأنبار بعد أن تقطع عنها الإمدادات، لكن هذا الموضوع لم يحسم بسبب تخوّف الجانب الأميركي من إرسال قوات برية إلى العراق». وتابع أن رئيس الحكومة حيدر العبادي قال: إن لديه لقاء مع قوى التحالف الدولي في لندن، وسيكون هذا الأمر على طاولة المباحثات كما شدد رئيس الوزراء العراقي على أهمية التعاون بين أبناء محافظة الأنبار وعشائرها مع القوات الأمنية لتحرير جميع، مناطق المحافظة من داعش وطرد العصابات الإرهابية التي هجرت وقتلت المواطنين من أهل الأنبار وباقي المحافظات العراقية.
يذكر أن وفدًا من محافظة الأنبار زار في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي واشنطن، بعلم وموافقة الحكومة العراقية، وكان باستقباله الكثير من المسؤولين في السفارة العراقية ووزارة الخارجية الأميركية.
من جهة أخرى أعلن مجلس محافظة الأنبار عن وصول كميات من مفردات البطاقة التموينية إلى محافظة الأنبار بتوجيه من رئيس الوزراء، مبينًا أن كميات أخرى من المواد ستصل تباعًا. وتضمنت هذه الكميات 8 شاحنات تحمل 221.5 طن من مادة الزيت و4 شاحنات تحمل مادة السكر، مشيرًا إلى أن «كميات أخرى من المواد التموينية ستصل تباعا لتسليمها إلى المواطنين».
وناشد رئيس مجلس محافظة الأنبار، وزارتي النفط والتجارة لإيصال المشتقات النفطية والمواد الغذائية إلى المحافظة، عازيا سبب ذلك إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها الأنبار.
من جانب آخر بحث وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان في مقر الوزارة ببغداد أمس مع محافظ الأنبار صهيب الراوي، عددا من القضايا المتعلقة بأمن المحافظة. وذكر بيان للوزارة أن الجانبين «ناقشا الجهود الكبيرة التي تبذلها قوات وزارة الداخلية والقوات الأمنية الأخرى في حربها ضد مسلحي تنظيم داعش في المحافظة».
وأكد وزير الداخلية بحسب البيان أن «للأنبار خصوصية وأن وزارة الداخلية تبذل ما بوسعها بالاشتراك مع القوات الأمنية المساندة لمحاربة تنظيم داعش الذي يسيطر على أجزاء من الأنبار، وقد حققت هذه القوات الأمنية الانتصارات الكبيرة على فلول التنظيم، وهي مستمرة بعملها البطولي لتطهير الأراضي المدنسة الأخرى».
وقال محافظ الأنبار صهيب الراوي لـ«الشرق الأوسط» في هذا الصدد «نبارك لكل الجهود المخلصة الساعية إلى تخليص المحافظة من مسلحي تنظيم داعش، وأن هذه الجهود هي محط تقدير واحترام من كل أبناء محافظة الأنبار».
وتشهد محافظة الأنبار وضعًا أمنيًا محتدمًا منذ يونيو (حزيران) العام الماضي، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم «داعش» على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم الذي يسيطر على أجزاء واسعة من أراضي المحافظة.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.