بكين تقدم بادرة حسن نية لتبريد الحرب التجارية مع وشنطن

ترى الصين احتمالية نمو بين 8 و9% في 2021 في ظل «ظروف اعتيادية» (إ.ب.أ)
ترى الصين احتمالية نمو بين 8 و9% في 2021 في ظل «ظروف اعتيادية» (إ.ب.أ)
TT

بكين تقدم بادرة حسن نية لتبريد الحرب التجارية مع وشنطن

ترى الصين احتمالية نمو بين 8 و9% في 2021 في ظل «ظروف اعتيادية» (إ.ب.أ)
ترى الصين احتمالية نمو بين 8 و9% في 2021 في ظل «ظروف اعتيادية» (إ.ب.أ)

في بادرة حسن نوايا على ما يبدو لتبريد ملف الحرب التجارية، قالت وزارة المالية الصينية، الجمعة، إنها ستمدد إعفاءات من الرسوم تشمل 65 منتجاً مستورداً من الولايات المتحدة؛ منها الأخشاب ومكونات الطائرات. وأضافت الوزارة أن التمديد الذي يسري اعتباراً من 28 فبراير (شباط) سيستمر حتى 16 سبتمبر (أيلول) 2021، وتحصل المنتجات على إعفاءات من رسوم انتقامية فرضتها الصين على سلع أميركية.
وفي غضون ذلك، قال ليو شي جين، مستشار السياسات لدى بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، الجمعة، إن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قد ينمو بين 8 و9 في المائة في 2021 في ظل «ظروف اعتيادية»، وبما يزيد على 15 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول.
وقال ليو إن هذا سيكون نتيجة مستوى أساس منخفض في 2020، ولن يعني أن الصين عادت إلى فترة «نمو مرتفع». ونما اقتصاد الصين 2.3 في المائة في العام الماضي، في ظل اضطرابات كبيرة ناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
وأضاف ليو، في مؤتمر عبر الإنترنت، أنه إذا بلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي في 2020 و2021 نحو 5 في المائة، فإن هذه لن تكون نتيجة «سيئة».
وفي سياق موازٍ، قال المتحدث باسم وزارة النقل في الصين، سون ون جيان، إن حجم الاستثمارات في الأصول الثابتة في قطاع النقل بالبلاد سجل زيادة سريعة في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2020.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن سون قوله، في مؤتمر صحافي، إن إجمالي حجم الاستثمارات في الأصول الثابتة الصينية في القطاع ارتفع الشهر الماضي بنسبة 42.1 في المائة على أساس سنوي، وسجل 191.2 مليار يوان (نحو 29.5 مليار دولار). وأضاف أن هذا الرقم يمثل قفزة بنسبة 13.8 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019.
وذهبت معظم استثمارات النقل إلى إنشاءات الطرق والمجاري المائية، التي زادت بنسبة 52.3 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 143.4 مليار يوان الشهر الماضي.



عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».