ليس دفاعاً عن أحد

ليس دفاعاً عن أحد
TT

ليس دفاعاً عن أحد

ليس دفاعاً عن أحد

كرة القدم لعبة عواطف وأعصاب ولهذا تنفلت الكلمات وأحياناً اللكمات خلال المباريات أو بعدها وربما قبلها خصوصاً عندما تكون الأجواء مشحونة (وهي غالباً مشحونة بين الفرق المتنافسة وصاحبة الجماهيرية) وهو ما حدث في ديربي الرياض بين الكبيرين النصر والهلال، وذكرت النصر أولاً لأنه صاحب الضيافة ولأن البعض يقف عند كل حرف عندما تتعلق المقالات بهما.
بالتأكيد لكل خطأ عقابه في الحياة وفي كرة القدم، ولهذا هناك الإنذار وهناك الطرد وهناك عقوبات الإيقاف والغرامات ولكن ليس كل خطأ مثل الآخر، فالتعليقات العنصرية بغيضة وكريهة وتستحق في رأيي «شطب صاحبها»، أما العراكات التي تكون خلال المباريات فهي لا تستحق أكثر من البطاقة الحمراء وتبعاتها بالإيقاف ولكنها لا تستحق شطب تاريخ صاحبها ومسحه من الوجود لحدث انفعالي آنيّ كما حدث مثلاً مع زيدان عندما نطح ماتيرازي (الذي شتم أخته) فخسر لقب أفضل لاعب في العالم، وأيضاً كما حدث مع سعود كريري عندما هاجمه البعض كأنه سواريز أو راموس أو غاتوزو أو روي كين، هو حتى ليس رجلاً جدلياً بل هو رجل في حاله مثل تيسير الجاسم ومحمد الشلهوب، وهم الثلاثة الأكثر هدوءاً ممن عرفتهم خلال مشواري الإعلامي مع الكرة السعودية ولا يختلف عليهم اثنان وتشرفت بأنني كنت أول إعلامي يستضيف سعود كريري على الهواء مباشرةً ولمست فيه الأخلاق العالية عبر تاريخه الطويل مع القادسية والاتحاد والهلال والشباب وقيادة المنتخب السعودي.
وبغضّ النظر إن أخطأ سعود في تلاسنه مع بيتروس من عدمه (وهو مخطئ في نظري) وبغضّ النظر مَن استفز مَن ومَن قال ماذا لمَن، لكن لا يجب مسح تاريخ سعود ووصفه بـ«الجزار» الذي سيذبح بيتروس، أو بأنه صاحب التاريخ الانفعالي أو غيرها من العبارات «الانفعالية» التي حدثت في لحظة ويجب التعامل معها ضمن سياقها لا أكثر.
مشكلتنا أننا نتطرف أحياناً في الأحكام العاطفية في لعبة عاطفية كل شيء فيها وارد، ولكن العاطفة يجب ألا تعمينا عن الحقيقة وألا تؤثر علينا لا في نقدنا ولا في مهنتنا ولا في تحليلنا أو تعليقنا على الأحداث وإلا تحولنا إلى مشجعين لا إلى نقاد أو معلقين أو محللين أو إعلاميين.
هذه المقالة ليست دفاعاً عن أحد، ولم أتحدث مع سعود منذ سنوات طويلة، وليس هناك أساساً تواصل بيني وبينه، ولست هلالياً ولا نصراوياً، بل أنا أتحدث بشكل عام عن شخص يشهد له تاريخه بأنه لا يستحق كل هذه الضجة التي تثار حول تصرف حدث في لحظة غضب.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.