الدوري السعودي: الفيصلي يسعى لتعميق جراح الأهلي

الاتفاق يصطدم بالباطن... والأخير في اختبار أمام الوحدة

محمد العويس (الشرق الأوسط)
محمد العويس (الشرق الأوسط)
TT

الدوري السعودي: الفيصلي يسعى لتعميق جراح الأهلي

محمد العويس (الشرق الأوسط)
محمد العويس (الشرق الأوسط)

يسعى فريق الأهلي لاستعادة نغمة انتصاراته والتقدم بصورة مؤقتة نحو وصافة لائحة ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وذلك عندما يحل ضيفاً على نظيره الفيصلي في مدينة المجمعة ضمن منافسات الأسبوع الحادي والعشرين من المسابقة.
وتنطلق مساء اليوم (السبت) منافسات الجولة 21 من الدوري، حيث تقام مواجهتان إلى جوار مباراة الأهلي ومستضيفه الفيصلي، حيث يحل التعاون ضيفاً على نظيره فريق الاتفاق في مدينة الدمام، في الوقت الذي يستضيف فيه فريق الباطن نظيره الوحدة في مدينة حفر الباطن.
وفي اليوم الثاني لمنافسات هذه الجولة، يتطلع الشباب للانفراد بصدارته للائحة ترتيب الدوري عندما يلاقي ضمك، في الوقت الذي يسعى فيه الهلال لمواصلة اللحاق بالمتصدر في مواجهة صعبة تجمعه بنظيره فريق الفتح، ويبحث الاتحاد عن استعادة نغمة انتصاراته عندما يلاقي القادسية، فيما يحاول النصر مواصلة انتصاراته عندما يستضيف فريق أبها. وفي مدينة بريدة يصطدم الرائد بضيفه فريق العين.
وشهدت الجولة الماضية تعثر فرق المقدمة باستثناء الشباب الذي انفرد بصدارة لائحة ترتيب الدوري، وذلك بعد فوزه على الأهلي بثلاثية نظيفة رفع معها رصيده إلى 41 وبفارق خمس نقاط عن وصيفه الهلال الذي تجمد رصيده عند النقطة 36 بعد خسارته أمام الغريم التقليدي النصر، فيما ظل فريق الاتحاد على ذات رصيده قبل بدء الجولة الماضية بـ32 نقطة بعد خسارته الكبيرة أمام الفيصلي بثلاثة أهداف لهدف.
وعوداً إلى مباريات اليوم (السبت)، حيث يتطلع فريق الأهلي الذي تعرض لخسارة كبيرة الجولة الماضية إلى استعادة نغمة انتصاراته عندما يحل ضيفاً على نظيره الفيصلي المنتشي بانتصاراته الأخيرة، التي كان آخرها الجولة الماضية أمام الاتحاد.
ويسعى فريق الأهلي إلى انتزاع نقاط مباراته أمام الفيصلي والصعود بصورة مؤقتة نحو وصافة لائحة ترتيب الدوري وذلك قبل خوض الهلال مباراته في هذه الجولة أمام الفتح.
في المقابل يدرك فريق الأهلي أن أي تعثر جديد قد يُفقده المركز الثالث الذي يحضر فيه حالياً، وذلك في ظل الفارق النقطي البسيط بينه وبين غريمه التقليدي الاتحاد، صاحب المركز الرابع برصيد 32 نقطة، في الوقت الذي يملك فيه الأهلي 35 نقطة.
من جانبه يسعى فريق الفيصلي لمواصلة نشوته الفنية التي بدأت قبل جولتين بفوز الفريق على ضمك ثم الاتحاد ومعها تقدم عنابي سدير في لائحة الترتيب نحو المركز العاشر بعدما رفع رصيده إلى النقطة 26 مبتعداً بصورة مؤقتة عن المراكز الأخيرة التي كان حاضراً فيها الجولات الماضية.
وفي مدينة الدمام، يستضيف الاتفاق نظيره التعاون في مباراة يسعى من خلالها صاحب الأرض لمواصلة انتصاراته والتقدم بصورة أكبر نحو مراكز المقدمة واستغلال تعثر المنافسين في الجولات الأخيرة، حيث يملك الاتفاق في رصيده 30 نقطة بعد فوزه الجولة الماضية على الفتح وتقدم معها نحو المركز الخامس.
وتصطدم طموحات الاتفاقيين برغبة ضيفه فريق التعاون الذي نجح في استعادة نغمة الانتصارات في الجولة الماضية بفوز ثمين حققه أمام الوحدة بعد سلسلة من التعثرات.
وفي مدينة حفر الباطن، يستضيف فريق الباطن نظيره الوحدة في مواجهة يسعى من خلالها صاحب الأرض للخروج بنتيجة إيجابية بعد تعادله الثمين أمام القادسية والذي جاء بطعم الانتصار خصوصاً في ظل الغيابات الكبيرة في صفوف الفريق بعد تفشي فيروس «كورونا» بين أعضاء الفريق الكروي الأول.
فيما يحاول فريق الوحدة استغلال النقص العددي في صفوف فريق الباطن واستعادة نغمة انتصاراته التي ستسهم في تحسين مركز الفريق، حيث يحضر فرسان مكة حالياً بالمركز التاسع وبرصيد 27 نقطة، في الوقت الذي يحتل فيه فريق الباطن المركز الثاني عشر برصيد 24 نقطة



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».