إنتر يتطلع لتعزيز صدارته... وميلان لمواصلة المطاردة

الخطأ ممنوع على يوفنتوس في مواجهة فيرونا بالدوري الإيطالي

إنتر عزز صدارته للدوري الإيطالي بعد تخطي ميلان (أ.ب)
إنتر عزز صدارته للدوري الإيطالي بعد تخطي ميلان (أ.ب)
TT

إنتر يتطلع لتعزيز صدارته... وميلان لمواصلة المطاردة

إنتر عزز صدارته للدوري الإيطالي بعد تخطي ميلان (أ.ب)
إنتر عزز صدارته للدوري الإيطالي بعد تخطي ميلان (أ.ب)

يسعى فريق إنتر ميلان إلى تعزيز موقعه في صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم من خلال المواجهة التي تجمعه بضيفه جنوا غداً (الأحد) في المرحلة الرابعة والعشرين. وحسم إنتر مباراة الديربي بالفوز على ميلان بـ3 أهداف دون رد، ليعزز موقعه في الصدارة بفارق 4 نقاط عن جاره. ويخرج ميلان في مواجهة صعبة أمام روما (صاحب المركز الرابع) غداً أيضاً.
وسجل إنتر ميلان مسيرة محبطة في دوري أبطال أوروبا بعدما تذيل مجموعته، ليغادر البطولة القارية مبكرا، وبالتالي يصب الفريق كامل تركيزه حالياً على مساعي إنهاء هيمنة يوفنتوس الذي توج بلقب الدوري الإيطالي في المواسم التسعة الأخيرة. وفاز إنتر على يوفنتوس بهدفين دون رد في منتصف الشهر الماضي في بداية مسيرة رائعة شهدت فوزه 5 مرات وتعادله مرة واحدة، محرزاً 14 هدفاً خلال هذه المسيرة، دون أن تهتز شباكه سوى مرة واحدة فقط.
ويمتلك إنتر ميلان أقوى خط هجوم في الدوري، برصيد 57 هدفاً، من بينهم 17 هدفاً تكفل بهم المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، ليصبح على بعد هدف واحد من البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الذي يتصدر القائمة برصيد 18 هدفاً. وقال أنطونيو كونتي، مدرب إنتر ميلان: «هناك رضا كبير في مشاهدة تطور هذا الفريق، وسعيد لأن الأولاد يستحقون رؤية ثمار عملهم، أتمنى تحقيق انتصارات أفضل لاحقاً».
وساهم في الطفرة التي حققها إنتر ميلان مؤخراً لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن الذي بدا أنه في طريقه للرحيل عن الفريق في فترة الانتقالات الشتوية الماضية بعد عام محبط مع الفريق. ونال إريكسن إشادة واسعة مؤخراً، بعد تألقه خاصة في مباراة الديربي، كما تحسن أداء إيفان بيرسيتش في مركز الجناح. وأوضح كونتي: «تطور كريستيان وإيفان، والفريق بأكمله يجعلني أشعر بالفخر، غالباً ما نتسرع في حكمنا، مثلما حدث مع كريستيان، ينبغي الصبر في بعض الأحيان، خاصة عندما يأتي لاعب من الخارج (مثل وضعية إريكسن الذي قضى 7 مواسم مع توتنهام الإنجليزي)».
ويوفنتوس الذي سبق لكونتي اللعب في صفوفه، قبل أن يتولى تدريبه ويقوده لحصد أول 3 ألقاب في طريقه نحو التتويج القياسي بلقب الدوري المحلي 9 مرات متتالية، يحتل المركز الثالث بفارق 8 نقاط عن الصدارة، وله مباراة مؤجلة. ورغم امتلاكه أقوى خط دفاع، حيث اهتزت شباكه 19 مرة فقط، فإن يوفنتوس غالباً ما افتقد إلى الاستمرارية تحت قيادة مدربه الجديد أندريا بيرلو الذي لعب تحت قيادة كونتي في يوفنتوس وفي المنتخب الإيطالي.
واعتمد يوفنتوس بشكل أساسي على جهود رونالدو بعد أن نالت نزلة برد والإصابة من المهاجمين الآخرين الفارو موراتا وباولو ديبالا. وفاز يوفنتوس في مباراته الأخيرة بسهولة على كروتوني بثلاثية نظيفة، لكن بيرلو حذر فريقه مؤكداً ضرورة التطور، في ظل توقعه أن يواجه يوفنتوس مهمة صعبة على ملعب فيرونا اليوم. وقال بيرلو: «تمريراتنا كانت بشعة جزئياً بسبب التسرع ورغبتنا في التسجيل مبكراً. على أي حال، من المهم حصد النقاط الثلاث مساء (الاثنين)؛ علينا أن نعمل على تطوير تحركاتنا».
وستكون المواجهة بين روما صاحب أفضل سجل على أرضه هذا الموسم في الدوري، حيث لم يخسر أي مواجهة حاصداً 30 نقطة، وميلان صاحب أفضل سجل خارج الديار مع 28 نقطة من 9 انتصارات وتعادل وخسارة. وسبق أن انتهت المواجهة الأولى التي جمعتهما في الدوري الإيطالي هذا الموسم بتعادل إيجابي مثير (3-3).
ويلتقي اليوم (السبت) سبيزيا مع بارما، وبولونيا مع لاتسيو. كما يلتقي غداً (الأحد) سامبدوريا مع أتالانتا، وكروتوني مع كالياري، وأودينيزي مع فيورنتينا، ونابولي مع بينفينتو.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».