رولا بقسماتي: فرصي اليوم نتيجة ثقة المنتجين في أدائي

يتوجها مسلسل «أنا» كنجمة عربية جديدة

تقدم رولا بقسماتي دوراً مميزاً في مسلسل «خرزة زرقا»  إلى جانب معتصم النهار
تقدم رولا بقسماتي دوراً مميزاً في مسلسل «خرزة زرقا» إلى جانب معتصم النهار
TT
20

رولا بقسماتي: فرصي اليوم نتيجة ثقة المنتجين في أدائي

تقدم رولا بقسماتي دوراً مميزاً في مسلسل «خرزة زرقا»  إلى جانب معتصم النهار
تقدم رولا بقسماتي دوراً مميزاً في مسلسل «خرزة زرقا» إلى جانب معتصم النهار

قالت الممثلة رولا بقسماتي إن ما تحصده اليوم من أدوار بطولية درامية مختلطة هو في تقديرها نتيجة ثقة المنتجين بأدائها الحقيقي في التمثيل. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «مع أن الدور الذي أقدمه اليوم في مسلسل «أنا» لا يشبه أيا من أدواري السابقة، إلا أنه يكمل ما سبق وقدمته في فيلمي «خبصة» و«بروكن كيز» ومسرحية «64» مع كميل سلامة، وكذلك مسلسل «أصحاب تلاتي» وغيرها».
وعما إذا البطولة العربية التي تقدمها في مسلسل «أنا» ومن بعده «خرزة زرقا» قد جاءت في الوقت المناسب ترد: «الموضوع حصل بسرعة وعندما اتصلت بي لما الصباح من الشركة المنتجة للعملين، عارضة علي مشاركتي فيهما، كدت أسألها من ستلعب دور البطولة؟ وعندما أوضحت لي أني من سيقوم بذلك فرحت. وأتصور أنهم تابعوني وقدروا موهبتي، وهو ما دفعهم للاتصال بي».
يعرض مسلسل «أنا» على منصة «شاهد» الإلكترونية ويتألف من 10 حلقات، أصبح اليوم على مشارف خواتيمه. وتجسد رولا بقسماتي فيه دور أسيل وهي سيدة متزوجة من كرم (تيم حسن). تبرز معاناتها العائلية منذ طفولتها، في ملامح وجهها القاسية، ولكنها في الوقت نفسه تفيض حنانا على ولديها. ومن يتابعها في هذا العمل الدرامي المختلط الذي تعرض حلقته الأخيرة مساء غد الأحد، يتعرف على ممثلة موهوبة وقديرة، تتقمص دورا يشكل قفزة نوعية في مشوارها الفني. فهي تنفصل خلاله تماما عن شخصيتها الـ«لايت» القريبة من القلب المشهورة فيها.
تأخذنا في أداء تمثيلي محترف، يبرز قدرتها على التحكم في مشاعرها وملامح وجهها. وتقول: «عندما قرأت سكريبت المسلسل لفتني دور الفتاة جود والذي عادت وجسدته الممثلة رزان الجمال، فأحببته لأنه يشبهني أكثر. ولكن عندما تحولت إلى أسيل أغرمت بالدور، وغصت فيه إلى حد كبير. فهي صاحبة شخصية قاسية وعاطفية في آن، وفقدانها للحب ودفء العائلة حولاها إلى ما هي عليه. ويكتشف المشاهد في سياق حلقات العمل مفاجآت كثيرة تفسر أسباب حالتها هذه».
وعن صعوبة هذا الدور بالنسبة لها سيما وأنها اشتهرت بأدوار غير درامية ترد: «كان من المهم جدا أن لا أخرج عن خط شخصية أسيل، فلا تفلت مني أي من أحاسيسها المختلطة ببعضها، والتي تنم عن إنسانية كبيرة رغم قساوة تتقنع بها. وعلى قدر ما قرأت النص وتعمقت به، كنت أتوق لتقديمه كاملا من دون أي خطأ يذكر. ولكن هنا لا بد من الإشارة إلى أن مخرج العمل سامر البرقاوي لعب دورا كبيرا في توجيهي لأقدم دوري على هذا النحو. فهو يكتفي بقول عبارات قصيرة ومختصرة، ليضع الممثل على الخط المطلوب منه.
فأنا سعيدة بهذا التعاون، لأنه من المخرجين الرائدين، يقرأ بين السطور، ولا يلزمه تلاوة مجموعة ملاحظات على الممثل كي يدرك المطلوب منه. يعرف كيف يقود الممثل ويوصله إلى بر الأمان، وله فضل كبير في نجاحي بأداء الشخصية. والأمر نفسه يصح على مدرب التمثيل وسام قزق، فهو يدرك بحرفية كبيرة، ما يلزم الدور لإنجاحه بكل تفاصيله».
تتشارك رولا بقسماتي البطولة في مسلسل «أنا» مع تيم حسن ونخبة من الممثلين اللبنانيين أمثال ديامان بو عبود وإيلي متري. وهو من تأليف عبير شرارة وإنتاج شركة «الصباح إخوان». وتصف تجربتها مع تيم حسن: «إنه ممثل يتميز بالانضباط، عدا أنه صاحب كاريزما عالية لا يمكن تجاهلها. كما أنه لا يمثل من أجل الشهرة، بل من أجل القيام بمهمته على أكمل وجه.
لقد استمعت كثيرا بهذه التجربة وبتعاوني مع فريق عمل متكامل. وهنا لا بد من التنويه بأداء الممثلين ديامان عبود وإيلي متري، فهما يؤلفان ثنائيا حقيقيا ورائعا ترفع له القبعة. فجمال هذه التجربة التمثيلية، يكمن في كونها تسلط الضوء على قدرات كل منا. وأن الشخصيات على اختلافها تتمتع بدرجة عالية من الإنسانية».
يتوج مسلسل «أنا» رولا بقسماتي نجمة دراما عربية بامتياز، خصوصا أنها استطاعت إقناع المشاهد بأدائها، وتأمين حضور راق وجذاب في العمل. وتعلق: «لم أفكر أبدا بهذه الطريقة، كل ما رغبت به، كان يدور حول ضرورة أن لا يخيب ظني بقدراتي، وظن الآخرين بي. إذ أن المسؤولية التي حملتها كانت كبيرة، وفي المقابل كان علي أن أتقن الدور إلى أبعد حدود».
بدأت رولا مشوارها تحت الضوء كمذيعة تلفزيونية في قناة المستقبل. بعدها تدرجت في العمل التمثيلي وأصبحت واحدة من الوجوه التمثيلية، التي يحبها المشاهد وينتظرها. الأمر نفسه ينطبق على عدد من زميلات لها كيمنى شيري وكارين سلامة. فهما أيضا إعلاميتان دخلتا عالم التمثيل من بابه العريض. فهل تتابعهما؟ ترد: «أنا معجبة كثيرا بهما، وفي تثبيتهما هويتهما كممثلتين ناجحتين. فنحن على تواصل دائم مع بعضنا، لأننا اعتدنا ذلك، منذ كنا زميلات في تلفزيون «المستقبل». أحب حضورهما التمثيلي ومعجبة بهما كثيرا».
وعن إيجابيات المنصات الإلكترونية على الدراما العربية بشكل عام تقول: «قدمت للمشاهد خيارات متنوعة. كما أن الأعمال ذات الحلقات القليلة جذبت المشاهد. فنحن نعيش في عصر إيقاعه سريع، والمشاهد يفضل الأعمال الدرامية من هذا النوع، لأنها لا تصيبه بالملل. كما أن هذه المنصات كانت بمثابة فسحة ترفيهية يحتاجها المشاهد في زمن الوباء».
وعما إذا ستتفرغ بعد اليوم للأعمال الدرامية بعيدا عن الكوميدية التي عرفت بها تقول: «لكل منهما إيجابياته، ولكني بالتأكيد لن أحصر نفسي في موقع دون آخر. والأهم في هذا الموضوع هو النص الذي يعرض علي كوميديا كان أو دراميا. فإذا ما جاء مناسبا لتطلعاتي لن أرفض، لا هذا ولا ذاك. فالأعمال الدرامية جميلة ومطلوبة ولكن الكوميدية أيضا نحتاجها، وقلة من الممثلين تجيدها. لذلك لن أفوت الفرصة للعب أي دور».
مسلسل مختلط آخر تطل من خلاله رولا بقسماتي قريبا في دور بطولي إلى جانب معتصم النهار هو بعنوان «خرزة زرقا». يتألف العمل من ستين حلقة. يبدأ عرضه عبر محطة «أو إس إن» في 1 مارس (آذار) المقبل. وهو من كتابة كلوديا مرشليان وإخراج جوليان معلوف وبطولة نخبة من الممثلين بينهم بديع أبو شقرا وطوني عيسى وكارمن لبس وفادي إبراهيم ويوسف حداد ووسام صليبا وسمارا نهرا وسيرينا الشامي وغيرهم، وهو من إنتاج «الصباح إخوان».
وعن طبيعة دورها فيه تقول بقسماتي في معرض حديثها: «دوري فيه يختلف تماما عما قدمته في مسلسل «أنا». فهو يحكي عن «عليا» التي أجسد دورها، والمتزوجة من وليد (بديع أبو شقرا). وهي امرأة ظالمة ومظلومة، تنتابها الكثير من المشاعر الانفعالية، خصوصا عندما يظهر في حياتها «زين»، وهو رجل سبق وارتبطت معه بقصة حب، ويجسد دوره معتصم النهار». وسيجري عرض هذا المسلسل على قناة «إم تي في» اللبنانية.
تنتظر رولا بحماس ردود فعل المشاهدين عند انتهاء مسلسل «أنا». وتقول: «أتمنى أن تكتمل فرحتي بالمسلسل مع تفاعل ألمسه من قبل مشاهده في حلقته النهائية. فإنا شخصيا أحضره كأي مشاهد عادي، وأراجع نفسي جيدا، وأتنبه لبعض أخطائي كي أطور نفسي في المستقبل». وعما ستحمله الحلقة الأخيرة تقول: «ستكون نهاية غريبة ومحرجة إلى حد ما، والحكم الأخير يعود إلى المشاهد».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT
20

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.