«الحوار الوطني» بعسير يدعو لإنجاز دراسات مبنية على إحصاءات عن التطرف

عضو في هيئة كبار العلماء: أعمال الجماعات المتطرفة تشوه صورة الإسلام في العالم

الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق
الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق
TT

«الحوار الوطني» بعسير يدعو لإنجاز دراسات مبنية على إحصاءات عن التطرف

الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق
الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق

شدد الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، على خطورة وجود وانتشار التطرف في العالم، ومدى إساءته إلى الإسلام والمسلمين، مشيرا إلى أن أعمال بعض الجماعات المتطرفة تشوه صورة المسلمين في العالم.
وأكد المطلق أهمية نشر ثقافة الحوار ومفاهيم الوسطية لمواجهة ظاهرة التطرف، وقال في كلمته في اللقاء الثاني من لقاءات المرحلة الثانية للحوار الوطني العاشر، الذي اختتم أعماله أمس بعسير، إن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يهدف من تلك اللقاءات إلى الاستفادة من آراء المشاركين والمشاركات في اللقاءات ومن أفكارهم لمعرفة أسباب ظاهرة التطرف وطرق الوقاية منها وكيفية مواجهتها. وأوضح الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أن المشاركين والمشاركات باللقاء الثاني من الحوار الوطني العاشر، الذي أقيم في عسير، تحت عنوان «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية»، أكدوا أن للتطرف في مجتمعنا مظاهر متعددة؛ منها التطرف الديني والإلحادي والرياضي والاجتماعي ولا بد من معالجة كل فرع على حسب حدته ودرجة خطورته على الفرد والمجتمع.
وأضاف السلطان «أوضح المشاركون أن الأسرة هي الحاضن الأول والمؤسسة الأولى للتربية والتنشئة، وينبغي التركيز على البرامج الإرشادية، والتوعوية، والمادية التي تعين الأسر على القيام بدورها في تحصين أبنائها وتنشئتهم تنشئة صالحة بعيدة عن التطرف والإرهاب». وأشار المشاركون إلى ضرورة إنجاز دراسات مبنية على بيانات، وإحصاءات عن التطرف في المملكة، مظاهر، وأسبابًا، وآثارًا تنطلق منها لقاءات الحوار الوطني، ومن ثم العمل على مواجهة التطرف، والعمل على استحداث وسائل، وآليات تحد من الخطابات، والعبارات الحادة، والتحريضية عبر وسائل الإعلام عمومًا، ووسائل التواصل الاجتماعي خصوصًا، والتصدي لدعاة الإقصاء، والكراهية بجميع الوسائل الرقابية، والعقابية، والاستفادة من المشاهير، والعلماء، والمتابعين بكثرة في كل المجالات لنشر ثقافة التسامح، والاعتدال، واحترام كل مكونات المجتمع، ونبذ التهميش والإقصاء حفظًا للسلم الاجتماعي، والتعايش الإنساني.
وشددوا على حث جميع المؤسسات التعليمية، والإعلامية، والدعوية، والعلماء، والمثقفين والكتاب على التوسع في نشر وبث البرامج والمحاضرات التي تؤكد على الوسطية، واجتماع الكلمة، ونبذ الفرقة، والاختلاف تعزيزا للحفاظ على المكتسبات الوطنية، وأهمية تكريس فكرة الحياة، والإعمار في الإسلام من خلال المناهج، والبرامج التعليمية، والإعلامية بديلًا عن خطاب الإقصاء، والتهميش. وكان اللقاء قد بدأ بكلمة افتتاحية من الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، رحب فيها باسم المركز بالمشاركين والمشاركات، وشكر أهالي منطقة عسير على حسن الاستقبال والتعاون مع المركز لتنظيم هذا اللقاء، وتناول سلسلة اللقاءات التي عقدها المركز عن موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية، والمراحل التي مر بها منذ انطلاق اللقاء الأول الذي عقد في منطقة الحدود الشمالية. وافتتح اللقاء بالجلسة الأولى التي كانت عن موضوع التطرف والتشدد واقعه ومظاهره، التي أدارها الدكتور سهيل قاضي، عضو مجلس الأمناء في المركز، وشهدت عددًا من المداخلات من المشاركين والمشاركات.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.