هل تسبب العقاقير المخفضة للكوليسترول آلاماً في العضلات؟

العقاقير المخفضة للكوليسترول تساعد على الحماية من مشاكل القلب الخطيرة (أ.ف.ب)
العقاقير المخفضة للكوليسترول تساعد على الحماية من مشاكل القلب الخطيرة (أ.ف.ب)
TT

هل تسبب العقاقير المخفضة للكوليسترول آلاماً في العضلات؟

العقاقير المخفضة للكوليسترول تساعد على الحماية من مشاكل القلب الخطيرة (أ.ف.ب)
العقاقير المخفضة للكوليسترول تساعد على الحماية من مشاكل القلب الخطيرة (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة جديدة أن العقاقير المخفضة للكوليسترول عموماً ليست سبباً لآلام العضلات، وهو الاعتقاد السائد الذي تسبب في منع بعض الأشخاص من تناول هذه العقاقير التي تساعد على الحماية من مشاكل القلب الخطيرة.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجريت الدراسة، التي مولها المعهد الوطني للبحوث الصحية في بريطانيا، على 200 شخص كانوا يعانون من ارتفاع نسبة الكولسترول بالدم ويتناولون عقاقير للتصدي لهذا الأمر، إلا أنهم عانوا عن آلام عضلية شديدة، وكانوا يفكرون في التوقف عن تناول الأدوية.
وعلى مدار عام، أُعطي الباحثون المشاركون دواء مخفض للكولسترول لمدة 6 أشهر ودواءً وهمياً لمدة 6 أشهر أخرى، وطُلِب منهم تسجيل طبيعة الآلام التي شعروا بها طوال فترة الدراسة.
وبشكل عام، وجد الباحثون أن الأشخاص حين تناولوا الدواء الوهمي أبلغوا عن آلام شبيهة إلى حد كبير بتلك التي عانوا منها حين تلقوا الدواء المخفض للكولسترول.
وخلال العام، انسحب 80 شخصاً من الدراسة - 32 منهم بسبب آلام عضلية لا تطاق. وأبلغ 18 من هؤلاء الأشخاص عن هذه الآلام أثناء تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول و13 أثناء تناول العلاج الوهمي.
وقال ليام سميث، أستاذ علم الأوبئة الإكلينيكي في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي والمؤلف الرئيسي للدراسة: «الأمر الذي يجعل نتائجنا مقنعة هو أننا قارنا بين تأثير الأدوية المخفضة للكولسترول والعلاجات الوهمية على نفس الأشخاص وليس على مجموعتين مختلفتين».
وأشار سميث إلى أن معظم الأشخاص الذين اشتكوا من آلام العضلات كانت تتجاوز أعمارهم السبعين، «وهي المرحلة العمرية التي تزيد فيها الآلام بشكل عام»، حسب قوله.
ويأمل فريق الدراسة أن تشجع نتائجهم الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب على الاستمرار في تلقي الأدوية المخفضة للكولسترول التي تمنع النوبات القلبية وتنقذ الأرواح.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».