توريه يتألق في الوقت المناسب ليقود ساحل العاج إلى نهائي أمم أفريقيا

النجم المحترف في مانشستر سيتي والمتوج بلقب أفضل لاعب في القارة السمراء أصبح على بعد خطوة من إحراز أول لقب كبير مع بلاده

ويلفرد كانون  لاعب ساحل العاج (رقم 22) يسجل هدف منتخب بلاده الثالث في مرمى الكونغو الديمقراطية (رويترز)  -  يايا توريه نجم ساحل العاج (يسار) ينطلق محتفلا بهدفه مع زميله جرفينهو (رويترز)
ويلفرد كانون لاعب ساحل العاج (رقم 22) يسجل هدف منتخب بلاده الثالث في مرمى الكونغو الديمقراطية (رويترز) - يايا توريه نجم ساحل العاج (يسار) ينطلق محتفلا بهدفه مع زميله جرفينهو (رويترز)
TT

توريه يتألق في الوقت المناسب ليقود ساحل العاج إلى نهائي أمم أفريقيا

ويلفرد كانون  لاعب ساحل العاج (رقم 22) يسجل هدف منتخب بلاده الثالث في مرمى الكونغو الديمقراطية (رويترز)  -  يايا توريه نجم ساحل العاج (يسار) ينطلق محتفلا بهدفه مع زميله جرفينهو (رويترز)
ويلفرد كانون لاعب ساحل العاج (رقم 22) يسجل هدف منتخب بلاده الثالث في مرمى الكونغو الديمقراطية (رويترز) - يايا توريه نجم ساحل العاج (يسار) ينطلق محتفلا بهدفه مع زميله جرفينهو (رويترز)

عاد يايا توريه للتألق في الوقت المناسب ليقود منتخب ساحل العاج للفوز على منتخب الكونغو الديمقراطية وحجز البطاقة الأولى في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في غينيا الاستوائية.
وأنهت ساحل العاج بذلك المغامرة الكونغولية في البطولة، حيث كان الأخير يأمل في الصعود للنهائي للمرة الأولى منذ تتويجه باللقب في نسخة 1974 التي أقيمت بمصر.
وهي المرة الرابعة التي تبلغ فيها ساحل العاج المباراة النهائية بعد أعوام عام 1992 على أرضها عندما توجت باللقب على حساب غانا بركلات الترجيح الماراثونية (11 - 10)، و2006 عندما خسرت أمام مصر المضيفة بركلات الترجيح (2 - 4) و2012 أمام زامبيا بركلات الترجيح أيضا (7 - 8).
وخاضت ساحل العاج نصف النهائي للمرة الرابعة في آخر 6 بطولات، والثامنة في تاريخها بعد أعوام 1968 و1986 و1992 و1994 و2006 و2008 و2012.
يذكر أن ساحل العاج حلت ثالثة أعوام 1965 و1968 و1986 و1994 ورابعة عامي 1970 و2008.
كما أنها المرة الثانية التي ينجح فيها مدرب ساحل العاج الفرنسي هيرفيه رينار في بلوغ المباراة النهائية للعرس القاري بعدما قاد زامبيا إلى اللقب الأول في تاريخها على حساب ساحل العاج بالذات بركلات الترجيح عام 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية.
في المقابل، فشلت الكونغو الديمقراطية للمرة الثالثة في بلوغ المباراة النهائية بعد الأولى عام 1972 عندما حلت رابعة و1998 عندما حلت رابعة، وعجزت بالتالي عن تكرار إنجازيها عامي 1968 و1974 عندما توجت باللقبين الوحيدين في سجلها حتى الآن. وهو الفوز الثاني لساحل العاج على الكونغو الديمقراطية في 4 مواجهات جمعت بينهما في البطولة حتى الآن، بعد الأول 3 - صفر عام 1965 في تونس في الدور الأول مقابل خسارة واحدة 1 - 3 عام 2002 في مالي في الدور الأول أيضا وتعادل واحد 1 - 1 عام 1988 في المغرب في الدور الأول.
كما التقى المنتخبان في تصفيات النسخة الحالية ففازت ساحل العاج 2 - 1 في كينساشا ذهابا، وردت الكونغو الديمقراطية 4 - 3 إيابا في أبيدجان.
وربما تشهد المباراة النهائية للبطولة تكرارا لنهائي المسابقة في نسختها التي أقيمت بالسنغال عام 1992، والذي جمع بين منتخبي ساحل العاج وغانا، وذلك حال تخطي منتخب الأخيرة عقبة منتخب غينيا الاستوائية (مستضيف البطولة) في مباراة الدور قبل النهائي الأخرى.
واتسمت المباراة بالقوة والإثارة والندية على مدار شوطيها، حيث كان المنتخب الكونغولي، الذي صعد للمربع الذهبي للمرة الأولى منذ عام 1998، ندا حقيقيا لنظيره العاجي الذي حسمت خبرة لاعبيه الأمور لصالحهم في النهاية.
وافتتح يايا توريه، نجم فريق مانشستر سيتي الإنجليزي وأفضل لاعب أفريقي في الأعوام الأربعة الماضية، التسجيل لمصلحة ساحل العاج عبر تصويبة صاروخية في الدقيقة 21. قبل أن يدرك ديوميرسي مبوكاني، المحترف في صفوف دينامو كييف الأوكراني، التعادل للكونغو الديمقراطية في الدقيقة 24 من ركلة جزاء. وقبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق، أعاد جرفينهو، نجم فريق روما الإيطالي، التقدم لساحل العاج بعدما سجل الهدف الثاني لمنتخب بلاده عبر تصويبة رائعة. وبينما حاول منتخب الكونغو الديمقراطية البحث عن هدف التعادل في الشوط الثاني، أضاف ويلفرد كانون الهدف الثالث لساحل العاج في الدقيقة 68، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للمنتخب العاجي. ورغم الفوز والتأهل أعرب رينار مدرب ساحل العاج عن عدم رضاه عن أداء الفريق وقال: «كان يجب علي الاستمرار في إعادة تذكير اللاعبين بأننا نخوض قبل النهائي لتجنب هبوط الحماس».
وقال رينار: «قد تكون تلك هي الطريقة التي رأيتم أنتم بها الأمر.. لكني لم أعجب بهذه المباراة.. لم نفعل كل الأشياء بالطريقة الصحيحة التي ينبغي أن نعمل بها.. ربما في بعض الأوقات لم نظهر ما يكفي من الاحترام للمنافس».وأضاف: «لو أن لاعبينا لا ينصتون لما نقول فقد يواجهون مفاجأة»، مكررا شكواه المستمرة من تباين الأداء بين أعضاء تشكيلته العامرة بالنجوم. وأوضح: «شعرت بالقلق لأن خوض مباراة خامسة في هذه البطولة سيكون أمرا صعبا للغاية لكن الأهم هو وصولنا للنهائي. لم نلعب بنفس المستوى في الشوطين وكانت الكونغو الديمقراطية منافسا خطيرا في الهجمات المرتدة طيلة الوقت.. قلت للاعبين بين الشوطين إنهم لا يلعبون بالطريقة المطلوبة لأنهم يظنون المباراة مجرد طريق للنهائي. لم يظهروا ما يكفي من التصميم في الشوط الأول». وعانى المدرب البالغ من العمر 46 عاما خلال الشهور السبعة الأولى من عمله مع ساحل العاج التي تجاوزت التصفيات بصعوبة وبدأت البطولة في غينيا الاستوائية بتعادلين.
لكن رغم انتقاده لأداء الفريق أثنى رينار بشكل خاص على يايا توريه وقال: «لم يقدم يايا مثل هذا الأداء من قبل مع المنتخب، لقد عمل بجد وهز الشباك ولعب بكثير من الإصرار. وجود لاعبين مثله ومثل جرفينهو وويلفريد بوني في الفريق يعني العمل مع مواهب رائعة».
وأوضح رينار: «منتخب ساحل العاج فريق تحت الإنشاء لكن هؤلاء هم الأعمدة وعليهم إثبات أنهم قادة بمجهودهم وإصرارهم».
وشارك توريه، 31 عاما، في كل النهائيات الأفريقية منذ 2006 ومن ثم فإن ظهوره في البطولة الحالية هو السادس له كما أنه أيضا شارك في نهائيات كأس العالم 3 مرات متتالية، وستكون مباراة الأحد فرصته للتتويج بلقب البطولة الأفريقية للمرة الأولى.
من جانبه قال بوني مهاجم ساحل العاج المنضم حديثا لفريق مانشستر سيتي: «هذه مجرد خطوة واحدة في مشوارنا ونحتاج للاستمتاع بالفوز قبل الاستعداد لمباراة الأحد النهائية. كانت مباراة صعبة». وأضاف: «يمتلك منتخب الكونغو الديمقراطية سرعة هائلة لكن خطوطنا كانت متماسكة. ما نهتم به الآن هو العودة إلى بلادنا باللقب». ويحلم منتخب ساحل العاج بالفوز باللقب الأفريقي الثاني في تاريخه بعدما سبق أن توج بالبطولة عام 1992. كما يبحث رينارد عن اللقب الثاني أيضا بعدما قاد زامبيا للفوز بالبطولة في نسختها التي أقيمت بغينيا الاستوائية والغابون عام 2012.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.