تركيا الأولى عالمياً في إهدار الاحتياطي الأجنبي

استمرار هبوط الليرة وتراجع مؤشر الثقة في قطاع الخدمات

جاءت تركيا في المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث انخفاض احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي في عام 2020 (رويترز)
جاءت تركيا في المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث انخفاض احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي في عام 2020 (رويترز)
TT

تركيا الأولى عالمياً في إهدار الاحتياطي الأجنبي

جاءت تركيا في المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث انخفاض احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي في عام 2020 (رويترز)
جاءت تركيا في المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث انخفاض احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي في عام 2020 (رويترز)

جاءت تركيا في المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث انخفاض احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي في عام 2020... وفي الوقت ذاته واصل مؤشر الثقة في قطاع الخدمات تراجعه، كما واصلت الليرة التركية منحنى هبوطها الجديد على خلفية دفاع الرئيس رجب طيب إردوغان عن سياسات صهره وزير المالية السابق بيرات ألبيراق.
وحسب بيانات لصندوق النقد الدولي، صدرت أمس (الأربعاء)، واستعرضها مدير محفظة الأسواق الناشئة والرائدة في «إيست كابيتال»، إمره أكتشاكماك، فإنه عندما يتم خصم النقد الأجنبي والذهب الذي اقترضه البنك المركزي التركي من البنوك الأجنبية والمحلية عن طريق المبادلة (المقايضة)، بلغ إجمالي الاحتياطي 87.1 مليار دولار في نهاية عام 2019، لكنه انخفض إلى 31.4 مليار دولار في نهاية عام 2020.
وبلغ الانخفاض 55.7 مليار دولار في المبلغ و64% بالنسبة المئوية. كما انخفضت نسبة الدخل القومي الإجمالي لاحتياطيات تركيا، باستثناء المقايضات، بنسبة 5%.
وأضاف أكتشاكماك أنه عندما أُدرجت مقايضات العملة الأجنبية والذهب مع الاقتراض في تركيا في نهاية عام 2019، انخفض إجمالي الاحتياطيات البالغة 105.5 مليار دولار إلى 93.3 مليار دولار في نهاية عام 2020.
وباستثناء النقد الأجنبي والذهب، اللذين اقترضهما البنك المركزي التركي من البنوك الأجنبية والمحلية من خلال المبادلة والاحتفاظ به كاحتياطيات مطلوبة، انخفض صافي احتياطياته إلى سالب 48.2 مليار دولار في نهاية عام 2020.
وصعّدت المعارضة التركية ضغوطها على الرئيس رجب طيب إردوغان وحكومته للكشف عن مصير 128 مليار دولار من احتياطي النقد البنك المركزي تم إهدارها لمنع انهيار الليرة التركية بسبب السياسات التي وصفتها بـ«الفاشلة» لصهره وزير الخزانة والمالية السابق بيرات ألبيراق الذي استقال في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وسط أزمة حادة في الاقتصاد التركي.
ورداً على ذلك شن إردوغان هجوماً حاداً على حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، الذي قاد حملة للكشف عن جوانب الانهيار الاقتصادي في عهد ألبيراق الذي اختفى تماماً عقب استقالته، وأثار دفاع إردوغان عن صهره وسياساته التساؤلات حول ما إذا كان يمهد لإعادته في منصب جديد.
وتفاعلت الليرة التركية سلباً مع دفاع إردوغان عن صهره، خلال مؤتمر للحزب الحاكم مساء الاثنين، وبدأت مسار الهبوط منذ ذلك الوقت، وبلغت أدنى مستوياتها مقابل الدولار في 3 أسابيع تقريباً، في تعاملات أمس (الأربعاء)، لتظل عُرضة لضغوط السوق. وهبطت الليرة إلى 7.15 من مستوى 7.11 ليرة للدولار، في تعاملات أول من أمس (الثلاثاء).
في غضون ذلك، كشفت هيئة الإحصاء التركية عن أن مؤشر الثقة المعدل موسمياً تراجع بنسبة 1.4% في قطاع الخدمات بنسبة هبوط بلغت 1.3% في قطاع البناء، وسط عجز الحكومة والبنك المركزي عن تحقيق التوازن في أسعار الصرف.
وانخفض مؤشر الثقة المعدل موسمياً في قطاع الخدمات، بفعل تراجع مؤشر الأعمال في نفس القطاع خلال الأشهر الثلاثة الماضية بنسبة 1.1%، وسط توقعات باستمرار الطلب الضعيف على القطاع الشهور الثلاثة المقبلة.
وفي قطاع البناء، أشارت البيانات إلى أن 51.1% من الشركات على الأقل تحدّ من أنشطتها، ومن بين العوامل الرئيسية التي تحدّ من الأنشطة في قطاع البناء القيودُ المالية والطلب غير الكافي على الشراء محلياً.

ونتيجة ارتفاع التضخم بسبب هبوط الليرة، ارتفعت أجور الأيدي العاملة في السوق التركية، بما فيها قطاع المباني والإنشاءات، وتحويل فروقات الزيادات في الأجور على المستهلك النهائي، أمام عجز البنك المركزي عن تدارك هبوط الليرة.



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.