الحكومة المغربية تؤجل المصادقة على تقنين القنب الهندي

TT

الحكومة المغربية تؤجل المصادقة على تقنين القنب الهندي

أجل مجلس للحكومة المغربية، انعقد أمس، المصادقة على مشروع قانون يتعلق بـ«الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي»، قدمه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.
وأفاد بيان للمجلس بأنه جرى الشروع في مسطرة دراسة هذا المشروع «على أن يتم استكمالها والمصادقة عليه في المجلس الحكومي المقبل»، دون ذكر تفاصيل عن سبب التأجيل.
يأتي هذا المشروع، حسب مذكرة تقديمية لمشروع القانون، في إطار التحول الذي عرفه القانون الدولي في تعامله مع هذه النبتة من منع استعمالها، إلى الترخيص باستعمالها «لأغراض طبية وصناعية»، في ظل الاتفاقية الدولية للمخدرات. كما يأتي في سياق «التوصيات الجديدة» التي قدمتها منظمة الصحة العالمية بشأن «إعادة تصنيف هذه النبتة»، في ظل المستجدات العلمية؛ التي أظهرت أن لها مزايا «طبية وعلاجية، واستعمالات في مجال التجميل والصناعة والفلاحة».
وقالت المذكرة إن «اللجنة الوطنية للمخدرات»، التابعة لوزارة الداخلية، التي انعقدت في 11 فبراير (شباط) 2020، تبنت توصيات منظمة الصحة العالمية، خصوصاً تلك المتعلقة «بإزالة القنب الهندي من الجدول الرابع للمواد المخدرة» ذات الخصائص شديدة الخطورة، والتي لها قيمة علاجية كبيرة.
وحسب المصدر ذاته، فإن السوق العالمية للقنب الهندي الطبي تعرف «تطوراً متزايداً»، حيث بلغ متوسط توقعات النمو السنوي 30 في المائة على المستوى الدولي، و60 في المائة على المستوى الأوروبي، «مما جعل العديد من الدول تسارع لتقنين القنب الهندي من أجل الاستحواذ على أكبر الحصص في السوق العالمية».
ويسعى المغرب لاستثمار هذه الفرص التي تتيحها السوق العالمية للقنب الهندي، من أجل تحسين دخل المزارعين، وحمايتهم من شبكات التهريب الدولي للمخدرات، والحد من الانعكاسات السلبية التي يفرزها انتشار الزراعات غير المشروعة على الصحة والبيئة.
وكان «المجلس الاقتصادي والاجتماعي»؛ (مؤسسة عمومية استشارية)، قد أجرى أخيراً مشاورات حول الاستعمالات الطبية والصناعية للقنب الهندي، استمع خلالها لعدد من الخبراء في هذا المجال، وينتظر أن يصدر عنه تقرير حول الموضوع.
وأفاد النائب نور الدين مضيان، المنتمي لـ«حزب الاستقلال» المعارض، وهو نائب مدينة الحسيمة الواقعة في منطقة الريف (شمال)، المعروفة بزراعة القنب الهندي، بأنه جرى الاستماع له من طرف المجلس في 18 فبراير (شباط) الحالي حول الموضوع، مشيراً إلى أنه دعا إلى «ضرورة إيجاد البدائل والحلول الكفيلة بضمان العيش الكريم لمزارعي القنب الهندي، وتعزيز استقرارهم الاجتماعي»، وتحريرهم «من الخوف والرعب الذي يلازمهم كل وقت وحين».
وكشف مضيان، وهو أيضاً رئيس الفريق النيابي لـ«حزب الاستقلال»، عن أن عدد المبحوث عنهم من طرف السلطات والمتابعين بتهمة زراعة القنب الهندي، يفوق 30 ألف شخص، داعياً إلى رفع التجريم عن زراعة هذه النبتة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.