131 منظمة حقوقية تطالب بفرض حظر على صادرات الأسلحة إلى ميانمار

«فيسبوك» تغلق فوراً كل الحسابات المرتبطة بالجيش

مؤيدون للجيش في شوارع يانجون أمس الخميس (أ.ف.ب)
مؤيدون للجيش في شوارع يانجون أمس الخميس (أ.ف.ب)
TT

131 منظمة حقوقية تطالب بفرض حظر على صادرات الأسلحة إلى ميانمار

مؤيدون للجيش في شوارع يانجون أمس الخميس (أ.ف.ب)
مؤيدون للجيش في شوارع يانجون أمس الخميس (أ.ف.ب)

طالبت 131 منظمة حقوقية غير حكومية في 31 بلداً بفرض حظر عالمي عاجل على صادرات الأسلحة إلى ميانمار، بهدف منع جيشها الذي أطاح بالحكومة المدنية من «ارتكاب مزيد من الانتهاكات»، فيما أعلنت شبكة «فيسبوك»، أمس (الخميس)، أنها أغلقت كل الحسابات المتبقية المرتبطة بالجيش بسبب استخدام المجموعة العسكرية «عنف قاتل» ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية. واشتبك مؤيدو للجيش ومعارضوه في شوارع يانجون أمس (الخميس)، بينما منعت السلطات الطلاب من مغادرة الحرم الجامعي للخروج في مسيرة. وقالت المنظمات الحقوقية في رسالة مفتوحة مشتركة لمجلس الأمن الدولي إنّه يجب عليه «أن يفرض بشكل عاجل حظراً عالمياً على صادرات الأسلحة إلى بورما رداً على الانقلاب العسكري وردعاً للمجلس العسكري عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات». وأضافت أنّه «يجب على حكومات الصين والهند وإسرائيل وكوريا الشمالية والفيليبين وروسيا وأوكرانيا أن توقف على الفور توريد الأسلحة والذخيرة والمعدّات ذات الصلة» إلى هذا البلد الذي أطاح فيه الجيش، في مطلع فبراير (شباط)، بالحكومة المدنية التي كان تترأسها أونغ سان سو تشي. وشدّد كينيث روث، مدير منظمة «هيومن رايتس ووتش» المتخصّصة بالدفاع عن حقوق الإنسان على أنّه «بالنظر إلى الفظائع الجماعية ضدّ الروهينغا وعقود من جرائم الحرب والإطاحة بالحكومة المنتخبة، فإنّ أقلّ ما يمكن لمجلس الأمن أن يفعله هو أن يفرض حظر أسلحة عالمياً على ميانمار». ووفقاً للمنظمات التي وقّعت على الرسالة، ومن بينها بالإضافة إلى «هيومن رايتس ووتش» عشرات المنظمات الحقوقية الآسيوية، فإنّه ينبغي على مجلس الأمن الدولي «أن يفرض أيضاً عقوبات محددة الأهداف وحظر سفر وتجميد أصول على قادة المجلس العسكري». وارتفعت حصيلة القتلى منذ الانقلاب إلى خمسة، أمس (الأربعاء)، بعد وفاة شاب يبلغ من العمر 20 عاماً متأثراً بجروحه في ماندالاي (وسط).
وجاء قرار «فيسبوك»، الذي طبق فوراً، ليشمل الجيش والكيانات التي تسيطر عليها القوات المسلحة على «فيسبوك» و«إنستغرام». وقالت «فيسبوك» في بيانها إن «الأحداث منذ انقلاب الأول من فبراير بما في ذلك أعمال العنف الدامية سرّعت ضرورة فرض هذا الحظر». وأضافت: «نعتقد أن مخاطر السماح للجيش باستخدام (فيسبوك) و(إنستغرام) كبيرة جداً». وأضاف البيان أن الحظر يهدف إلى منع القادة العسكريين «من إساءة استخدام برنامجنا».
واستخدم الجيش «فيسبوك» على نطاق واسع لنشر اتهاماته بتزوير الأصوات في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) التي فاز بها حزب الزعيمة السياسية أونغ سان سو تشي. ومنذ استيلائها على السلطة أوقفت المجموعة العسكرية مئات المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية وقطعت الإنترنت ليلاً، وحظرت العديد من وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها «فيسبوك» في محاولة لإضعاف الحركة المناهضة للعسكريين. ويأتي إعلان أمس (الخميس)، كما جاء في تقرير «الصحافة الفرنسية»، في أعقاب قرار «فيسبوك» في نهاية الأسبوع الماضي حظر صفحة «ترو نيوز» التي يديرها الجهاز الإعلامي للنظام، بتهمة التحريض على العنف. وقال البيان إن «هذا الحظر لا يشمل الوزارات والهيئات الحكومية العاملة في تقديم الخدمات العامة الأساسية». ويشمل ذلك وزارة الصحة والرياضة ووزارة التربية والتعليم.
وطُرد زعيم المجموعة العسكرية مين أونغ هلاينغ ومسؤولون كبار آخرون من المنصة في 2018، بعد عام من حملة شنها الجيش أجبرت نحو 750 ألفاً من أقلية الروهينغا المسلمة على الفرار إلى بنغلاديش المجاورة. في العام نفسه، اعترفت «فيسبوك» بأنها لم تفعل ما يكفي لمنع التحريض على العنف في بورما. وقال أليكس واروفكا المدير التنفيذي للشركة في ذلك الوقت: «يمكننا ويجب علينا أن نفعل المزيد». وتُنظم احتجاجات يومية وإضرابات منذ نحو ثلاثة أسابيع، وتعهد الطلاب بالخروج مجدداً في يانجون، مركز ميانمار التجاري، أمس الخميس. وقال كاونج سات واي (25 عاماً) خارج حرم الجامعة الرئيسي في يانجون: «يتعين علينا نحن الطلاب أن نُسقط الديكتاتورية». وأضاف، كما اقتبست عنه «رويترز»: «حياتنا أصبحت بلا أمل منذ الانقلاب، وأحلامنا تبخرت». لكن الشرطة أغلقت بوابات الحرم الجامعي ومنعت مئات الطلاب داخله من الخروج في مسيرة.
وتجمع في الوقت نفسه نحو ألف من أنصار الجيش من أجل مسيرة في وسط يانجون. وقال عاملون في مجال الإعلام إن بعضهم هدد مصوري المؤسسات الإخبارية، وإن اشتباكات اندلعت بين المتظاهرين المؤيدين للجيش والمناهضين له. وأضافوا أن مصورا أصيب بجروح طفيفة. وذكر شهود أن أنصار الجيش ألقوا الحجارة على خصومهم في وقت لاحق، ووردت أنباء غير مؤكدة عن واقعة طعن. وتسلط المواجهة الضوء على اضطراب الوضع في بلد أصيب بالشلل إلى حد بعيد بسبب الاحتجاجات وحملة عصيان مدني انضم إليها الكثير من أصحاب الحرف والموظفين الحكوميين. ومن المقرر أن ينظم الأطباء احتجاجاً في إطار ما تُعرف بثورة المعطف الأبيض. كانت قضية الانتخابات محور أول جهود دبلوماسية لإيجاد مخرج من الأزمة. وتقود إندونيسيا تلك الجهود في إطار رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان). وقالت وزيرة خارجيتها ريتنو مرسودي، أمس (الأربعاء)، إنها عقدت محادثات مكثفة مع جيش ميانمار وممثلين عن الحكومة المقالة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.