إيران ترفض الرد على ملاحظات الأمم المتحدة بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية

حطام الطائرة الأوكرانية التي أُسقطت في إيران (أرشيفية-أ.ف.ب)
حطام الطائرة الأوكرانية التي أُسقطت في إيران (أرشيفية-أ.ف.ب)
TT

إيران ترفض الرد على ملاحظات الأمم المتحدة بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية

حطام الطائرة الأوكرانية التي أُسقطت في إيران (أرشيفية-أ.ف.ب)
حطام الطائرة الأوكرانية التي أُسقطت في إيران (أرشيفية-أ.ف.ب)

رفضت إيران الرد على أسئلة وانتقادات وجهتها المقررة الخاصة للأمم المتحدة التي تحقق في حادث إسقاط طائرة ركاب أوكرانية، العام الماضي، بحجة أن القضية ليست من اختصاصها، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده، اليوم (الخميس)، إن أطراً قانونية واضحة تحكم إسقاط الطائرة، وهي لا تندرج تحت اختصاصات خبيرة الأمم المتحدة.
وجاءت تعليقات زادة عقب رسالة أرسلتها المقررة الخاصة للأمم المتحدة أنييس كالامار، التي قالت، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن إيران أخفت عمداً الظروف المحيطة بالحادث.
وذكرت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء أن خطيب زاده وصف الرسالة بأنها «مَعيبة وغير مهنية وذات دوافع سياسية»، وقال إن «هذا التدخل غير ذي الصلة لم يكن بنّاء».
وأسقطت طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية «بي إس 752» بصاروخين إيرانيين في الثامن من يناير (كانون الثاني) 2020 بعد وقت قصير من إقلاعها من طهران، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 راكباً.
وبعد أن أنكر المسؤولون الإيرانيون في البداية أي مسؤولية عن التحطم، اضطروا للاعتراف بأن بطارية دفاع جوي تابعة لـ«الحرس الثوري» أسقطت الطائرة عن غير قصد، وسط توترات متصاعدة مع القوات الأميركية في العراق.
وتحدثت «وكالة الطيران الإيرانية»، في تقريرها النهائي عن الحادث، منذ منتصف يوليو (تموز)، عن «خطأ بشري»، قائلة إن خللاً في نظام الرادار سبب مشاكل في الاتصال مع الوحدة العسكرية المسؤولة.


مقالات ذات صلة

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.