أصوات مكتومة ومشوشة... ما هي الكمامة الأفضل للتواصل مع الآخرين؟

الكمامات قد تجعل الأصوات مكتومة ومشوشة (رويترز)
الكمامات قد تجعل الأصوات مكتومة ومشوشة (رويترز)
TT

أصوات مكتومة ومشوشة... ما هي الكمامة الأفضل للتواصل مع الآخرين؟

الكمامات قد تجعل الأصوات مكتومة ومشوشة (رويترز)
الكمامات قد تجعل الأصوات مكتومة ومشوشة (رويترز)

يشكو الكثير من الأشخاص حول العالم من عدم تمكنهم من التواصل مع غيرهم بشكل جيد بسبب الكمامات التي تعتبر أحد الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد ومنع تفشيه.
ويقول أولئك الأشخاص أن الكمامات تشبه «حواجز الصوت» التي تجعل الأصوات تبدو مكتومة ومشوشة، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على التواصل مع الغير وفهمهم، خاصة لدى كبار السن وغيرهم ممن يعانون من ضعف السمع.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد عالجت دراسة جديدة، نُشرت أمس (الأربعاء) في مجلة «بلوس وان» العلمية، هذه المشكلة من خلال مقارنة فاعلية عدد من الكمامات المختلفة في إتاحة التواصل بشكل أفضل مع الآخرين.
وقال مؤلف الدراسة جوزيف توسكانو، الأستاذ المساعد في العلوم النفسية والدماغية في جامعة فيلانوفا في بنسلفانيا: «اخترنا هذه القضية على وجه الخصوص للنظر فيها عن كثب، نظراً لوجود القليل من الأبحاث السابقة حول كيفية تأثير أنواع مختلفة من الأقنعة على الكلام».
وقال الدكتور جواد فارس، زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في قسم جراحة الأعصاب في كلية فينبرغ للطب في جامعة نورث وسترن بشيكاغو: «عند وجود مستويات عالية من الضوضاء في الخلفية، ظهر أن القناع الجراحي الذي يستخدم لمرة واحدة هو الأقل في إعاقة التعرف على الكلام والأفضل في التواصل».
ولكن في حال كانت الضوضاء الموجودة في الخلفية محدودة، فإن الأقنعة الجراحية وتلك المصنوعة من القماش، وأقنعة إن - 95. جميعها تسمح بنقل الكلام بشكل فعال، وفقاً للدراسة.
كما أشار الباحثون أيضاً إلى أن الأقنعة التي تحتوي على نافذة شفافة عند الفم قد تكون أحد أفضل الخيارات للتواصل مع الآخرين بشكل جيد.
ويقترح المعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن يرتدي المعلمون ومقدمو الرعاية هذه الأقنعة ذات النوافذ الشفافة عند التفاعل مع الأطفال الصغار الذين يتعلمون القراءة أو الطلاب الذين يتعلمون لغات جديدة أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع أو الإعاقات.
وعلى الصعيد العالمي، هناك نحو 466 مليون شخص يعانون من ضعف السمع - 34 مليون منهم من الأطفال، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».