نيل كوبلاند: «نيوم» تتطلع لإنشاء نظام رياضي وترفيهي فريد ومستدام

مدير الشراكات الرياضية أكد أهمية شراكتهم مع «مرسيدس إي كيو للفورمولا»

سيارة «مرسيدس إي كيو» مرشحة للفوز في سباقات «فورمولا إي» (الشرق الأوسط)
سيارة «مرسيدس إي كيو» مرشحة للفوز في سباقات «فورمولا إي» (الشرق الأوسط)
TT

نيل كوبلاند: «نيوم» تتطلع لإنشاء نظام رياضي وترفيهي فريد ومستدام

سيارة «مرسيدس إي كيو» مرشحة للفوز في سباقات «فورمولا إي» (الشرق الأوسط)
سيارة «مرسيدس إي كيو» مرشحة للفوز في سباقات «فورمولا إي» (الشرق الأوسط)

كشف البريطاني نيل كوبلاند مدير الشراكات الرياضية في «نيوم» عن أن الرياضة ستقوم بدور رئيسي في تحقيق رؤيتهم حيال مدينة المستقبل؛ كونها ستكون قادرة على دفع عجلة التغيير الاجتماعي وتساهم في رفاهية المجتمع والازدهار الاقتصادي.
وقال نيل كوبلاند في حوار خاص تنشره «الشرق الأوسط» إن «نيوم» تتطلع لإنشاء نظام رياضي وترفيهي فريد وبشكل مستدام، حيث ستركز على الاحتياجات المخصصة لنخبة الرياضيين والمقيمين عبر توفير مجموعة واسعة من الرياضات والمنشآت المبنية طبقاً لأعلى المعايير.
وشدد على أن الشراكة بين «نيوم» وفريق «مرسيدس إي كيو» لـ«الفورمولا إي» تعتمد على رؤية مشتركة تتمثل في السعي نحو الأفكار الرائدة والابتكار، وتسريع خطى طموحاتهم الجريئة لبناء مدينة المستقبل.
وأكد كوبلاند أنه رغم سياسة الإغلاق العالمي التي تنتهجها دول العالم احترازا من جائحة «كوفيد - 19»، فإنهم استثمروا الوقت مع شركائهم لبناء خطط مستقبلية وتوثيق علاقتهم بهؤلاء الشركاء، مشيراً إلى أن هذه الجائحة أظهرت براعة وإدارة «نيوم»، من خلال مدى مرونتها وقدرتها على التكيف. نيل كوبلاند قال الكثير في حواره مع «الشرق الأوسط» فكان التالي:
> كيف ترى دور الرياضة في مدينة «نيوم»، وماذا عن أداء الفعاليات الرياضية في العامين الماضيين؟
- نحن نبني في «نيوم» مدينة المستقبل، حيث نركز على 14 قطاعاً مختلفاً، بدءاً من التنقل والطاقة ووصولاً إلى الإعلام والرياضة. ونرى في الرياضة القدرة على أن تقوم بدور رئيسي في تحقيق رؤيتنا؛ حيث يمكن للرياضة بأن تدفع عجلة التغيير الاجتماعي وتساهم في رفاهية المجتمع والازدهار الاقتصادي.
منذ ثلاثة أعوام تقريباً استضافت «نيوم» عدة فعاليات حتى الآن. ففي عام 2019 استضفنا النسخة الافتتاحية لكأس كرة القدم الشاطئية، حيث تمكن منتخب عُمان من التغلب على منافسه المصري في النهائيات. وفي عالم رياضة السيارات، استضافت «نيوم» واحدة من مراحل «رالي داكار» خلال نسختي 2020 و2021. حيث أثمر تعاوننا مع مختلف الجهات المشاركة والمنظمة للسباق تشييد مقر الإقامة المؤقت المكون من 630 لوحاً للطاقة الشمسية لتلبية احتياجات المشاركين معتمداً كلياً على موارد طاقة مستدامة.
> لماذا اخترتم «فورمولا إي» وفريق «مرسيدس إي كيو للفورمولا إي»؟ ما هي أسس هذه الشراكة؟
- تقوم الشراكة بين «نيوم» وفريق «مرسيدس إي كيو للفورمولا إي» على رؤية مشتركة تتمثل في السعي نحو الأفكار الرائدة والابتكار، وتسريع خطى طموحاتنا الجريئة لبناء مدينة المستقبل. ونحن حريصون على العمل مع مؤسسة تشاركنا قيمنا. «مرسيدس» كمنظّمة تتمتع بسجل حافل وتراث عريق في رياضة السيارات، وتدعم جهود الاستدامة من خلال دعم أول رياضة ذات انبعاثات كربونية صفرية في العالم. كما أن «مرسيدس» تُعدّ أحد الرائدين في التقدم التكنولوجي والهندسي في عالم السيارات الكهربائية، وتسعى دائماً إلى تمكين استخدام السيارات الكهربائية في الحياة اليومية.
هل سنرى فريقاً خاصاً بـ«نيوم» في رياضة «فورمولا إي» أو غيرها من الرياضات؟
ينصب تركيزنا في رياضة «فورمولا إي» على العمل بشكل وثيق مع فريق «مرسيدس إي كيو للفورمولا إي»، ونخطط لإقامة عدد من برامج تطوير المواهب لرعاية المواهب المحلية وتمكين نموّها.
كما سيتم تنفيذ برنامج إعارة في وقت لاحق من هذا العام لعدد من الشباب السعوديين الذين يعملون على مشروع «نيوم»، حيث ستتاح لهم فرصة التعلم مباشرة والاستفادة من خبرة الفريق. وإضافة إلى ذلك، ستكون «نيوم» الشريك الرئيسي والمؤسس لبرنامج تطوير السائقين مع فريق «مرسيدس إي كيو للفورمولا إي»، الذي مخطط له أن يبدأ في وقت لاحق من هذا العام.
> كيف أثرت جائحة «كوفيد - 19» على الرياضة وعلى شراكاتكم الرياضية؟
- رغم فترة الإغلاق بسبب جائحة «كورونا»، استثمرنا الوقت مع شركائنا لنبني خططنا المستقبلية ونوثق علاقتنا معهم. ولقد أثبتت هذه الفترة مدى مرونتنا وقدرتنا على التكيف، وأظهرت إمكانات استخدام الفضاء الرقمي، حيث أقمنا العديد من الفعاليات الناجحة بشكل افتراضي مع فريق «مرسيدس إي كيو للفورمولا إي».
> ما الذي تمثله نيوم للرياضيين الطموحين في المنطقة، وماذا ستوفر لهم؟
- في «نيوم» نتطلع لإنشاء نظام رياضي وترفيهي فريد وبشكل مستدام، حيث سنركز على الاحتياجات المخصصة لنخبة الرياضيين والمقيمين عبر توفير مجموعة واسعة من الرياضات والمنشآت المبنية طبقاً لأعلى المعايير. كما نهدف إلى توسيع الآفاق للإنجازات الرياضية من خلال توظيف أحدث التطورات التكنولوجية والعلمية.
موقعنا الجغرافي في «نيوم» مميز حقاً، ويمكّنُنا من تقديم أنشطة ومغامرات رياضية عالمية المستوى في بيئة مستدامة بالكامل. وإضافة إلى ذلك، فإننا نركز جهودنا الآن على تأسيس مركز إقليمي للرياضات الإلكترونية يضم أكاديمية متطورة. بدءاً من الرياضات المجتمعية ووصولاً إلى الرياضات العالية الأداء، ستعمل «نيوم» على توفير بيئة معيشة استثنائية تساهم في تحقيق اقتصاد مزدهر. كما أننا نهدف إلى أن نصبح مركزاً للتميز الرياضي، ومشاركاً رئيسياً في المشهد الرياضي في العالم.


مقالات ذات صلة

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

رياضة سعودية البطولة شهدت مشاركة 70 رياضياً ورياضية من 17 جنسية بينهم سعوديان (نيوم)

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

شهدت «بطولة نيوم للألعاب الشاطئية» اختتاماً مميزاً باستضافتها لأول مرة نهائيات «كأس العالم نيوم وورلد أكواتيكس للسباحة في المياه المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (نيوم)
رياضة سعودية المرحلة النهائية من السباق تضمنت المرور عبر محمية طبيعية (نيوم)

«ألعاب نيوم الشاطئية»: 242 دراجاً يُنهون سباق تيتان الصحراوي

استضافت بطولة نيوم للألعاب الشاطئية في جبال بجدة «سباق نيوم تيتان الصحراوي للدراجات»، في نسخته الثالثة على التوالي، والذي يُعد حدثاً رياضياً عالمياً متميزاً.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة سعودية البطولة اختتمت بمشاركة 93 من أفضل المتسلقين من 31 دولة (الشرق الأوسط)

93 لاعباً يشعلون منافسات «نيوم ماسترز» لرياضة التسلق

اختتمت الأربعاء فعاليات بطولة «نيوم ماسترز لرياضة التسلق»، بمشاركة 93 لاعباً من أفضل المتسلقين من 31 دولة، في أجواء استثنائية شهدتها قرية نيوم الجبلية في جدة.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد المهندس أيمن المديفر

تعيين أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً لـ«نيوم»

أعلن مجلس إدارة شركة «نيوم» تعيين المهندس أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً للشركة، وذلك بعد مغادرة نظمي النصر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».