إدانة التشكيلي الأميركي جيف كونز بـ«تقليد» إعلان

TT

إدانة التشكيلي الأميركي جيف كونز بـ«تقليد» إعلان

صدر في باريس حكم استئنافي يؤكد إدانة الفنان التشكيلي الأميركي جيف كونز بـ«التقليد» في قضية نسخه إعلاناً لماركة الملابس الجاهزة النسائية الفرنسية «ناف ناف» في منحوتة له عُرضت في باريس عام 2014.
وكانت قد أيدت محكمة الاستئناف الحكم الصادر عن محكمة باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018. إذ قررت رفع قيمة تعويضات العطل والضرر الممنوحة للمعلن فرانك ديفيدوفيتشي، مصمم إعلان «في ديفير» لـ«ناف ناف» عام 1985. كذلك منعت محكمة الاستئناف الفنان من عرض منحوتة البورسلين العائدة إلى عام 1988 وتحمل العنوان نفسه، وخصوصاً على الإنترنت، تحت طائلة فرض غرامة عليه قدرها 600 يورو في اليوم، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأمرت المحكمة تضمين كل من كونز والشركة التي يديرها ومركز جورج بومبيدو الذي عرض المنحوتة بالتكافل والتضامن تعويضاً بقيمة 190 ألف يورو عن العطل والضرر، بدلاً من 135 ألف يورو بحسب قرار محكمة الدرجة الأولى. كذلك قررت المحكمة تضمين الشركة 14 ألف يورو لعرضها المنحوتة على موقع الفنان على الإنترنت (في مقابل 11 ألف يورو في قرار محكمة البداية عام 2018).
وأكدت محكمة الاستئناف في حكمها أن فرانك ديفيدوفيتشي كان بالفعل مؤلف العمل «الأصلي»، معتبرة أن «أوجه التشابه (بين الإعلان والمنحوتة) هي الغالبة» حتى لو وُجِدَت «اختلافات» بينهما. وتضاف هذه الإدانة إلى أحكام أخرى مماثلة على كونز الذي يُعتبَر أحد أكثر التشكيليين شهرة في العالم. وغالباً ما يدافع نجم الفن المعاصر عن نهج «الاستيلاء» في عمله. ففي ديسمبر (كانون الأول) 2019. أيدت المحكمة نفسها إدانة شركة كونز بتقليد صورة للمصور الفرنسي جان فرنسوا بوريه واستخدامها في منحوتة بعنوان «نيكد». كذلك دينَ في الولايات المتحدة بتهمة «السرقة الأدبية».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.