«أبوظبي» توقع اتفاقيات مع هيئتين إسرائيليتين في مجال الاستثمار والابتكار

لفتح الفرص الاستثمارية أمام القطاع الخاص

جانب من عملية التوقيع بين مكتب أبوظبي للاستثمار مع هيئتين إسرائيليتين (وام)
جانب من عملية التوقيع بين مكتب أبوظبي للاستثمار مع هيئتين إسرائيليتين (وام)
TT

«أبوظبي» توقع اتفاقيات مع هيئتين إسرائيليتين في مجال الاستثمار والابتكار

جانب من عملية التوقيع بين مكتب أبوظبي للاستثمار مع هيئتين إسرائيليتين (وام)
جانب من عملية التوقيع بين مكتب أبوظبي للاستثمار مع هيئتين إسرائيليتين (وام)

قال مكتب أبوظبي للاستثمار إنه وقّع اتفاقيات تعاون جديدة مع اثنتين من الهيئات الحكومية الإسرائيلية، بهدف تعزيز وتسريع التعاون بين شركات القطاع الخاص في مجال الاستثمار والابتكار.
وبحسب بيان صدر أمس، فإن اتفاقيات التعاون التي وقعها المكتب مع كل من «استثمر في إسرائيل» و«هيئة الابتكار الإسرائيلية» تمثل جزءاً من المبادرات الاستراتيجية التي اعتمدها مكتب أبوظبي للاستثمار لفتح آفاق الفرص الاستثمارية أمام القطاع الخاص في كل من إمارة أبوظبي وتل أبيب.
وأوضح أن «استثمر في إسرائيل» تُعدّ المؤسسة المسؤولة عن الترويج للاستثمار في إسرائيل، التي تأسست تحت إشراف وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، في حين تُعتبر «هيئة الابتكار الإسرائيلية» من الهيئات المستقلة التي تعمل على الترويج للابتكار ودعم النمو الاقتصادي في إسرائيل، وكجزء من هذه الاتفاقيات، سيعمل مكتب أبوظبي للاستثمار مع الهيئتين لتعزيز فرص التعاون لدعم شركات القطاع الخاص في البلدين.
وقال محمد الشرفاء رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي: «تعتبر كل من أبوظبي وتل أبيب من الرواد في المنطقة في مجالات التكنولوجيا والأبحاث والتطوير، وهناك فرص كبيرة للتعاون عبر مختلف القطاعات التي تركز على الابتكار؛ بما في ذلك التكنولوجيا الزراعية والطب الحيوي، والتصنيع المتقدم، وتمثل اتفاقيات التعاون هذه إنجازات مهمة في مسيرة العمل لتعزيز التعاون بين سوقينا لإيجاد حلول تعود بالفائدة على المنطقة بشكل أوسع».
من جانبه، قال عمير بيرتس وزير الاقتصاد والصناعة في إسرائيل: «يسعدنا في وزارة الاقتصاد والصناعة دعم اتفاقيات التعاون التي وقعتها كل من (استثمر في إسرائيل) و(هيئة الابتكار الإسرائيلية) مع (مكتب أبوظبي للاستثمار)، وواثقون أن هذه الجهود المشتركة ستعزز من التعاون الاقتصادي بين كل من إسرائيل والإمارات، وسترتقي بمستوى التعاون بين البلدين».
من جهته، قال الدكتور طارق بن هندي مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، الهيئة الحكومية المسؤولة عن توفير الدعم لاستثمارات القطاع الخاص في إمارة أبوظبي: «تُعتبر أبوظبي الوجهة الأبرز والأمثل للشركات والأعمال من مختلف أنحاء العالم. لقد شهدنا استجابة رائعة من الشركات الإسرائيلية، ونجري حالياً مناقشات مع عدد كبير من رواد الأعمال والشركات الإسرائيلية الناشئة والكبيرة من المهتمين بتأسيس أعمالهم وتوسعتها في إمارة أبوظبي، وهو ما باشرته بعض الشركات فعلياً، وستساهم اتفاقيات التعاون مع كل من (استثمر في إسرائيل) و(هيئة الابتكار الإسرائيلية) على تسريع وتيرة الأعمال والفرص المثمرة للشركات في سوقينا، ونحن سعداء بالتقدم الذي أحرزناه منذ لقائنا الأول مع زيفا إيغر وفريق (استثمر في إسرائيل)، في الأيام التي أعقبت اتفاق إبراهيم، ونحن على ثقة بأن الشراكات الجديدة وغيرها من الأنشطة المهمة التي تحدث اليوم هي ثمرة هذه اللحظة التاريخية».
وتعمل «استثمر في إسرائيل»، كمركز شامل للمستثمرين الأجانب، وكحلقة وصل بين القطاعين العام والخاص بهدف جذب الاستثمارات إلى إسرائيل، وبموجب الاتفاقية الموقعة، سيضاعف كل من مكتب أبوظبي للاستثمار واستثمر في إسرائيل من جهود التعاون الحالية لدعم الاستثمارات المتبادلة من خلال نشر الفرص الاستثمارية، وأفضل ممارسات الأعمال.
وقال ديفيد ليفلر، المدير العام في وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية: «تتشارك كلتا المؤسستين برؤيتهما المتميزة لإدارة العلاقات التجارية والاستثمارية بين كل من إسرائيل والإمارات».
من جهته، قال الدكتور آمي أبيلباوم، كبير العلماء في وزارة الاقتصاد والصناعة ورئيس هيئة الابتكار الإسرائيلية: «نعمل حالياً على تعزيز النمو الاقتصادي المتبادل والتنوع التكنولوجي والاستدامة بين المنطقتين، ومن خلال الجمع بين مكامن القوة في الإمارات وإسرائيل ومشاركة أفضل الممارسات، سيتمكن الطرفان من قيادة التحول، وتوفير مستقبل أكثر إشراقاً للجميع في الإمارات وإسرائيل والعالم».



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.