نجم الغولف تايغر وودز يخضع لجراحة بعد حادث سير خطير

لاعب الغولف تايغر وودز (رويترز)
لاعب الغولف تايغر وودز (رويترز)
TT

نجم الغولف تايغر وودز يخضع لجراحة بعد حادث سير خطير

لاعب الغولف تايغر وودز (رويترز)
لاعب الغولف تايغر وودز (رويترز)

قالت السلطات إن نجم الغولف تايغر وودز نُقل إلى مستشفى في لوس أنجليس، الليلة الماضية، بعد تعرضه لإصابات بالغة في الساق عندما انحرفت سيارته عن طريق وانزلقت على تل شديد الانحدار، ما تطلب من فرق الإنقاذ التدخل لإخراجه بصعوبة من بين الحطام.
وأبلغ أليكس فيلانويفا، مدير شرطة مقاطعة لوس أنجليس، مؤتمراً صحافياً بعد ساعات قليلة من الحادث، بأن الإصابات لا يُعتقد أنها تهدد حياة وودز، مضيفاً أن نجم الغولف كان واعياً «ويستطيع التواصل» عندما وصلت فرق الإنقاذ، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف أنه لا يوجد دليل على معاناة وودز من أي مشكلة عند وصول مسؤولي الإغاثة في موقع الحادث، كما أكد عدم سحب عينة دم، حيث نُقل لاعب الغولف بسرعة إلى المركز الطبي.
وقالت إدارة الشرطة إن وودز (45 عاماً)، الحاصل على 15 لقباً في بطولات الغولف الكبرى ومن أبرز الشخصيات الرياضية في العالم، كان الراكب الوحيد في السيارة عندما تحطمت في نحو الساعة السابعة و12 دقيقة صباحاً بالقرب من ضواحي رولينغ هيلز ورانشو بالوس فيردس.
ووصف كارلوس جونزاليس، وهو نائب مدير الشرطة وكان أول من وصل إلى موقع الحادث، وودز بأنه كان «هادئاً وصافي الذهن» وأكد أنه كان لا يزال يرتدي حزام الأمان، وقال إنه تعرف عليه عندما أبلغ وودز الضابط بأن اسمه «تايغر».

وقال داريل أوسبي، رئيس فرق الإطفاء في مقاطعة لوس أنجليس، إن وودز تعرض لإصابات خطيرة في ساقيه، وتم تصنيف حالته في البداية بأنها خطيرة لكن مستقرة.
ونشر حساب وودز الرسمي على «تويتر» بياناً وقال إنه خضع لـ«تدخل جراحي طويل» في الجزء السفلي من ساقه اليمنى وكاحله، وكان «يقظاً ومتجاوباً ويتعافى في غرفته بالمستشفى».
ولم يتضح بعد مدى تأثير الحادث على مسيرة وودز في الغولف.
وقال مارك شتاينبرج، وكيل أعمال وودز، في بيان: «تعرض تايغر وودز لإصابات عديدة بالساق ويخضع لجراحة حالياً ونشكركم على احترام الخصوصية والدعم».
وأظهرت لقطات فيديو من موقع الحادث سيارة وودز ذات اللون الرمادي الداكن من طراز «غنيسيس» لعام 2021 وهي محطمة تماماً وترقد على جانبها أسفل التل ونوافذها مهشمة.
وذكر فيلانويفا، مدير شرطة مقاطعة لوس أنجليس، أن سيارة وودز اصطدمت بشجرة وانقلبت رأساً على عقب عدة مرات بعد خروجها عن الطريق.
وقالت إدارة الشرطة، في البداية، إن أداة إنقاذ تعرف باسم «فكي الحياة» استخدمت لإخراج وودز من الحطام. وقال مسؤولو إدارة الإطفاء لاحقاً إن عمال الإنقاذ أخرجوا وودز بصعوبة من السيارة عن طريق زجاجها الأمامي بعد إزالته.
وبفضل نجاحه على العشب الأخضر تحول وودز إلى نجم عالمي، ودخل عصراً مليئاً بعقود إعلانية بملايين الدولارات، ونشر الغولف إلى جمهور يتجاوز بكثير جمهورها التقليدي من الذكور والبيض والطبقة المتوسطة.
وكان وودز مؤثراً في مسيرة الجيل الجديد من لاعبي الغولف حتى إن الأسترالي جيسون داي المصنف الأول عالمياً سابقاً قال إنه قرأ كتاباً عن وودز وكان يحلم بالسير على خطى اللاعب الأميركي.
واستضاف وودز، أعظم لاعبي الغولف في جيله والذي خضع لجراحة خامسة في الظهر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي وخضع أيضاً للعديد من الجراحات في الركبة، بطولة غنيسيس إنترناشونال السنوية في مطلع الأسبوع لكنه لم يشارك فيها.
وتحول إلدريك «تايغر» وودز المولود في كاليفورنيا إلى لاعب محترف في 1996، وفاز بلقبه الأول في الجولة الأميركية لبطولات الغولف في ظهوره الخامس فقط، ومنذ ذلك الوقت أعاد وودز تعريف الرياضة.
وتصدر وودز التصنيف العالمي خلال 683 أسبوعاً في المجمل وهو رقم قياسي، وحصل على 14 لقباً في البطولات الكبرى بين عامي 1997 و2008.
وبعد أن خرجت مسيرته عن مسارها في بعض الأوقات بسبب سلسلة من الإصابات والمشاكل الشخصية، نال وودز لقبه الـ15 في البطولات الكبرى في بطولة الأساتذة عام 2019، وهي المرة الخامسة التي يحرز فيها لقب هذه البطولة.
ويحتل وودز المركز الثاني وراء الأميركي جاك نيكلاوس صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبرى برصيد 18 لقباً.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.