أكدت وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء توقيف فرنسي في إيران، وهو مسجون من دون توضيح الأسباب منذ مايو (أيار) 2020 بحسب مجلة «لوبوان» الفرنسية.
وأوضحت الوزارة «هو يحظى بالحماية القنصلية (..) وقد تلقى زيارات قنصلية وتحافظ سفارتنا في طهران على اتصالات منتظمة معه». ومن شأن هذه المسألة أن تشكل نقطة توتر جديدة بين باريس وطهران لا سيما وأن الباحثة فاريبا عادلخاه التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والإيرانية مسجونة في إيران منذ يونيو (حزيران)2019.
وكان محامٍ يدعى سعيد دهقان قد صرح لوكالة «رويترز» في وقت سابق اليوم، إن إيران تحتجز سائحاً فرنسياً منذ 9 أشهر وتمنع محاميه من الوصول إليه. وقال دهقان: «اسمه بنجامين، وهو محتجز في سجن (وكيل آباد) بمدينة مشهد. اعتُقل قبل 9 أشهر، ويواجه اتهامات متضاربة لا أساس لها من الصحة».
ولم يصدر عن القضاء الإيراني أي تعليق.
تأتي الأنباء عن الاعتقال في توقيت حساس؛ إذ تسعى الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015، لإحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018.
واعتقل «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الماضية ويوجه لأغلبهم تهما متعلقة بالتجسس، بحسب «رويترز».
ومن بين هؤلاء الأكاديمية الفرنسية من أصل إيراني فاريبا عادلخاه والتي حكمت عليها محكمة إيرانية بالسجن ست سنوات في مايو (أيار) 2020 بتهم تتعلق بالأمن.
وأطلقت السلطات سراح عادلخاه بصفة مؤقتة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال دهقان إنها قيد الإقامة الجبرية منذ ذلك الحين.
ورفضت طهران، التي لا تعترف بازدواج الجنسية، دعوات من فرنسا للإفراج عن عادلخاه.
وذكرت صحيفة لو فيجارو اليومية الفرنسية يوم الجمعة أن فرنسيا من أصل إيراني وألمانيا اعتقلا في إيران منذ أكثر من أسبوعين.