موسكو: العقوبات الأوروبية بسبب قضية نافالني خارج المنطق

TT

موسكو: العقوبات الأوروبية بسبب قضية نافالني خارج المنطق

وصفت وزارة الخارجية الروسية قرار الاتحاد الأوروبي توسيع العقوبات ضد شخصيات روسية على خلفية قضية المعارض أليكسي نافالني، بـ«السيرك»، معتبرة أن ما يحدث أمر مخطط له مسبقاً.
ونقل موقع قناة «آر تي العربية» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قولها اليوم الأربعاء: «إن هذا (قرار الاتحاد الأوروبي) خارج حدود أي منطق. وعندما يغيب المنطق فإن ذلك يعني أننا نتعامل مع قصة سخيفة تم التخطيط لها مسبقا مدعومة بحملة إعلامية».
وكانت مصادر دبلوماسية أوروبية أفادت بأن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتفقوا على فرض عقوبات جديدة على روسيا، على خلفية اعتقال نافالني.
ويمهد الضوء الأخضر من الوزراء الطريق لإجراءات مثل تجميد الأصول أو حظر السفر تستهدف الأشخاص المرتبطين بسجن المعارض البارز للكرملين.
وفي المقابل، تهدد روسيا بفرض تدابير مضادة إذا ما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة عليها، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وكان نافالني نجا من محاولة تسميم بغاز الأعصاب«نوفيتشوك» الصيف الماضي في سيبيريا، ونُقل لتلقي العلاج في ألمانيا. وقد عاد إلى روسيا منتصف يناير (كانون الثاني) وأوقف على الفور. ثم حكم عليه بالسجن بجرم انتهاك قواعد الإفراج المشروط في إدانة سابقة بالاحتيال.
ومنذ ذلك الحين، تطالب دول الاتحاد الأوروبي بإطلاق سراحه دون جدوى، وسط موجة من الاحتجاجات الداعمة له في روسيا، واعتقال الآلاف من المشاركين فيها.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.