«معجزة»... ولادة كلبة بستّ أرجل وذيلين خلال عاصفة

الكلبة «سكيبر» (سي إن إن)
الكلبة «سكيبر» (سي إن إن)
TT

«معجزة»... ولادة كلبة بستّ أرجل وذيلين خلال عاصفة

الكلبة «سكيبر» (سي إن إن)
الكلبة «سكيبر» (سي إن إن)

شهدت ولاية أوكلاهوما الأميركية ما وصفها الأطباء بـ«المعجزة»، حيث ولدت كلبة صغيرة أطلق عليها «سكيبر» بـ6 أرجل خلال عاصفة ثلجية كبيرة.
وقالت شبكة «سي إن إن» الأميركية إن مستشفى نيل البيطري في أوكلاهوما وصف في صفحته بموقع «فيسبوك» الكلبة «سكيبر» بأنها «معجزة بالمعني الحرفي للكلمة»، وأوضح المستشفى أنه لا توجد أبحاث علمية تشير إلى حالة مثلها عاشت بعدما ولدت بـ6 أرجل.
وذكرت الدكتورة تينا نيل مالكة المستشفى أن الكلبة ولدت بشكل طبيعي مع ثمانية إخوة وأخوات في 16 فبراير (شباط) خلال عاصفة ثلجية كبيرة. وأضافت أن أصحاب الكلبة أحضروها إلى المستشفى بعد انقضاء العاصفة ليفحصها الأطباء البيطريون. وتابعت أنه بعد فحص الكلبة الصغيرة وجد أن لديها نوعين من الاضطرابات الخلقية يجعل لديها رأساً واحداً وتجويفاً في الصدر ولكن منطقتين بالحوض، ومنطقتين تناسليتين، وذيلين وستة أرجل.
وقالت نيل إن «الكلبة سكيبر كانت على الأرجح جزءاً من توأم في الرحم وعندما حاولت البويضة الملقحة الانقسام، لم تستطع بشكل كامل».
وأكدت الدكتورة تينا نيل إن «سكيبر قوية وتنمو بشكل جيد وتحب الرضاعة ويمكنها أن تتحرك مثل الجرو العادي». وتابعت: «نعتقد أن الكلبة الصغيرة قد يكون لديها بعض الأشياء لتتغلب عليها، لكنها تنمو بشكل جيد، ولا يرى أطباؤنا البيطريون وعائلتها أي سبب لعدم منحها أفضل فرصة لحياة رائعة».
ولفتت الشبكة الأميركية إلى أن الأطباء البيطريين لا يزالون يراقبون سكيبر، نظراً لحالتها الفريدة.
وأوضح المستشفى البيطري على «فيسبوك»: «سنواصل مراقبة نموها، ونساعدها في ألا تشعر بالألم وأن تشعر بالراحة خلال بقية حياتها» وأكد أن «سكيبر بصحة جيدة في منزلها حالياً».



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».