حصيلة ثقيلة للهجوم على «المبروك» بليبيا.. وأجانب بين الضحايا

كتيبة من الدبابات تسيطر على ميناء بنغازي

حصيلة ثقيلة للهجوم على «المبروك» بليبيا.. وأجانب بين الضحايا
TT

حصيلة ثقيلة للهجوم على «المبروك» بليبيا.. وأجانب بين الضحايا

حصيلة ثقيلة للهجوم على «المبروك» بليبيا.. وأجانب بين الضحايا

قتل 12 شخصا على الأقل جراء الهجوم العنيف الذي تعرض له حقل "المبروك" النفطي جنوب مدينة سرت بوسط ليبيا، بحسب ما أكد مصدر ليبي رسمي.
وقال القيادي في حرس المنشآت النفطية الليبية الرائد حكيم معزب، إن القتلى هم ثمانية حراس ليبيين وثلاثة فلبينيين وغانيان اثنان، في الهجوم الذي شنه أول من أمس مجهولون على الحقل. وأضاف "لقد ذبحوا جميعا باستثناء ليبي قتل بالرصاص".
بينما قالت وزارة الخارجية الفلبينية إن ثلاثة فلبينيين بين سبعة رعايا أجانب اختطفوا في الهجوم.
وأوضح معزب، الذي يقود قوة تتولى الأمن في موقع يجاور "المبروك"، أن عناصره توجهوا إلى حقل المبروك بعد تبلغهم بالهجوم، لافتا إلى مقتل أربعة منهم، إضافة إلى أربعة حراس آخرين كانوا موجودين لدى وقوع الهجوم.
وكانت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أعلنت في وقت سابق أن مجموعة مسلحة هاجمت مساء أول من أمس الحقل الذي تعمل فيه شركة توتال الفرنسية إلى جانب المؤسسة، من دون ان تتوافر لها معلومات عن سقوط ضحايا.
واتهم المتحدث باسم المؤسسة الليبية للنفط علي الحاسي، الفرع الليبي لتنظيم بـ"الوقوف وراء الهجوم" من دون تفاصيل أخرى.
وأدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة الهجوم على الحقل، وقالت إنه يشكل خرقا كبيرا للتعهدات العلنية التي قطعها القادة الرئيسيون بالامتناع عن القيام بأي فعل من شأنه الإضرار بالعملية السياسية، في الوقت الذي تقوم الأطراف بالعمل لبناء جسور التعاون لتسوية سلمية للنزاع.
وتملك شركة "توتال" الفرنسية حصة في الحقل، ولكنها أسندت عقد العمل فيه لشركة ليبية.
ويعمل الفلبينيون لحساب شركة ايطالية.
وأغلق "المبروك" الذي كان يضخ 40 ألف برميل يوميا من النفط، في أعقاب اشتباكات أوقفت العمل في ميناء السدرة النفطي في ديسمبر (كانون الأول).
من جهة أخرى، أكد مصدر عسكري ليبي في مدينة بنغازي اليوم (الخميس) في حديث، بأن الكتيبة 204 دبابات دخلت صباح اليوم إلى ميناء بنغازي وسيطرت عليه بالكامل.
وأوضح المصدر أنه بسيطرة هذه الكتيبة على الميناء يصبح الخط المواجه للبحر، تحت سيطرة الجيش الوطني، وهو يضم محكمة شمال بنغازي ومكتب الجوازات.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.