«التزكية» تطغى على مشهد انتخابات الاتحادات الرياضية السعودية

جانب من انتخابات الاتحادات الرياضية السعودية أمس (الشرق الأوسط)
جانب من انتخابات الاتحادات الرياضية السعودية أمس (الشرق الأوسط)
TT

«التزكية» تطغى على مشهد انتخابات الاتحادات الرياضية السعودية

جانب من انتخابات الاتحادات الرياضية السعودية أمس (الشرق الأوسط)
جانب من انتخابات الاتحادات الرياضية السعودية أمس (الشرق الأوسط)

أظهرت نتائج انتخابات الاتحادات الرياضية السعودية، التي أجريت أمس الثلاثاء، عن فوز 4 مجالس إدارات بالتزكية؛ وهي اتحادات: الطائرة، والتايكوندو، والسلة، واليد، مقابل انتخاب وحيد لمجلس إدارة الاتحاد السعودي للدراجات برئاسة عبد الله الوثلان.
وتمت أمس تزكية فاضل النمر رئيساً لاتحاد اليد السعودي، وتزكية خالد الزغيبي رئيساً لاتحاد الطائرة، وكذلك تزكية العميد شداد العمري رئيساً لاتحاد التايكوندو، وتزكية غسان طاشكندي رئيساً لاتحاد السلة.
وأقيمت الانتخابات من بُعد نظراً للإجراءات الاحترازية ضد «كوفيد19». وضمت قائمة مجلس إدارة اتحاد الطائرة خالد الزغيبي رئيساً، وعضوية سعد الرويس وأحلام العمري وحنان القحطاني ونايف زين العابدين وباسم منقل ومحمد الفقيه وعبد المحسن آل عبيد ويزيد الوادعي وإبراهيم آل إبراهيم.
فيما ضمت قائمة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة اليد فاضل النمر رئيساً، وعضوية علي العليوات وزهير القرشي وفاخر غاشي ومصطفى الشهايبة ووجدان العبد الكريم وأحمد اخريدة ورغد الحمد.
أما قائمة مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتايكوندو فضمت العميد شداد العمري رئيساً، وعضوية محمد الوبران ومحمد نوح والمهند الزعبي وفهد الصيغري وود أكبر وعبد العزيز القحطاني وعبد الله المالكي.
وتفوق عبد الله الوثلان رئيس الاتحاد السعودي للدراجات بعد جمعه 14 صوتاً مقابل 12 صوتاً لصباح الكريديس.
وكان اليوم الأول من الانتخابات قد شهد تزكية رؤساء مجالس إدارات اتحادات السباحة والتنس وألعاب القوى، فيما انتُخب مجلس اتحادي الكاراتيه وتنس الطاولة.
ووصل عدد مجالس الإدارات التي جرت تزكيتها 7 اتحادات، مقابل انتخاب 3 مجالس إدارة لاتحادات الدراجات والكاراتيه وتنس الطاولة.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»؛ فإن نحو 50 اتحاداً رياضياً قد يخضع اختيار مجالس إداراتها للتعيين.
من ناحيته، قال الدكتور حبيب الربعان رئيس مجلس إدارة نادي الخليج إنه سيسعى إلى العمل مع مجلس إدارة الاتحاد السعودي لألعاب القوى على «إعادة (أم الألعاب) إلى الواجهة من أجل صناعة نجوم أولمبيين من خلال التعاون الوثيق مع الأندية التي تمثل النواة الحقيقية لصناعة النجوم».
وبين الربعان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الفوز الكبير الذي حققه على منافسه يعكس حجم الثقة التي نالها من الناخبين، ويحمله كثيراً من المسؤولية من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، مقدماً شكره لمن وقف مع قائمته وصوت لها، ومتمنياً لمنافسه في الانتخابات إبراهيم التوفيق في الفترة المقبلة.
وأضاف أن «الدعم للمواهب لن يتوقف عند دعم الأندية من أجل التطوير؛ بل دعم المواهب أنفسهم من خلال الدعم الأكاديمي لهم، وتذليل كثير من الصعاب التي يمكن أن يمروا بها، والذي يمكن أن يساهم في جعلهم قادرين على تشريف الوطن في الاستحقاقات الكبرى».
وشدد الربعان الذي مارس ألعاب القوى وكان من أبرز أبطالها، على أن «صناعة النجوم تحتاج إلى عمل كبير وجهود جبارة، ويمثل الدعم الكبير الذي يقدم من الحكومة، ممثلة في وزارة الرياضة، محفزاً كبيراً لإنجاز كثير من الخطط الطموحة».
وعن استقالته من نادي الخليج الذي يرأسه منذ أشهر بعد تزكيته والعمل الذي قام به خلال تلك الفترة الوجيزة؛ وأهمه إعادة فريق القدم للمنافسة للعودة إلى دوري المحترفين، وكذلك إعادة هيبة فريق اليد... وغيرهما، وهل يتوقع أن رحيله سيؤثر على النادي، قال الربعان: «أعتقد أن في النادي رجالات يمكنهم إكمال المسيرة، وأنا كنت واحداً منهم، وأثق تماماً بأن الأسماء الموجودة قادرة على إكمال المسيرة للنادي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».