البايرن في رحلة محفوفة بالمخاطر لمواجهة لاتسيو... واختبار صعب لتشيلسي أمام أتلتيكو

البطل الألماني يعاني الإرهاق قبل خوض ثمن نهائي دوري الأبطال اليوم... وتوخيل يتحدى سيميوني في موقعة بوخارست

لاعبو البايرن أثناء التدريبات قبل خوض مواجهة لاتسيو بثمن النهائي (رويترز)
لاعبو البايرن أثناء التدريبات قبل خوض مواجهة لاتسيو بثمن النهائي (رويترز)
TT

البايرن في رحلة محفوفة بالمخاطر لمواجهة لاتسيو... واختبار صعب لتشيلسي أمام أتلتيكو

لاعبو البايرن أثناء التدريبات قبل خوض مواجهة لاتسيو بثمن النهائي (رويترز)
لاعبو البايرن أثناء التدريبات قبل خوض مواجهة لاتسيو بثمن النهائي (رويترز)

يتوجه بايرن ميونيخ الألماني «حامل اللقب» إلى العاصمة الإيطالية روما في رحلة محفوفة بالمخاطر، ليواجه فريق لاتسيو، فيما يخوض تشيلسي الإنجليزي اختباراً صعباً أمام أتلتيكو مدريد الإسباني اليوم، في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال.
وبعد سداسية رائعة وتتويج بلقب أبطال العالم للمرة الثانية في تاريخه، يبدو أن التعب بدأ ينال من بايرن ميونيخ قبل رحلته للقاء لاتسيو في الملعب الأولمبي في روما، نتيجة ما أظهره من ضعف في الأيام القليلة الماضية بالدوري المحلي.
ويدخل فريق المدرب هانزي فليك مباراة اليوم ضد لاتسيو على خلفية نتيجتين مخيبتين جداً في الدوري المحلي، وبعدما تخلف على أرضه أمام المتواضع أرمينيا بيليفيد صفر - 2 ثم 1 - 3 قبل أن ينقذ نقطة بالتعادل 3 - 3، سقط العملاق البافاري السبت، أمام إينتراخت فرانكفورت 1 - 2 في مباراة تخلف خلالها أيضاً بهدفين نظيفين. وتسبب ذلك في إعادة الأمل لمنافسيه على اللقب، إذ، وبعد أن كان متصدراً في أوائل الشهر الحالي بفارق سبع نقاط، تقلص الفارق الآن إلى نقطتين فقط بينه وبين لايبزيغ الفائز الأحد، على هيرتا برلين 3 - صفر. ويشكل الدفاع المهزوز مصدر قلق كبيراً لفليك، إذ اهتزت شباك النادي البافاري في 31 مناسبة خلال 22 مباراة في الدوري المحلي، في أسوأ سجل له دفاعياً منذ 29 عاماً.
وبدا البايرن مرهقاً تماماً بعد عودته من رحلته إلى قطر، حيث توج بلقب مونديال الأندية للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى في 2013، بفوزه على تيغريس المكسيكي (1 - صفر)، ليضيفه إلى ألقاب الدوري والكأس والكأس السوبر محلياً ودوري الأبطال والكأس السوبر قارياً.
ولم يكن رئيس النادي كارل هاينز رومنيغيه راضياً على الإطلاق عما شاهده من الفريق في الأيام القليلة الماضية، قائلاً: «نفتقد إلى الثبات. في بعض الأحيان لا نقدم مجهوداً سوى في الدقائق الأخيرة من المباراة».
ورأى أن خسارة خمس نقاط في مباراتين ليس بالأمر الاعتيادي بالنسبة لبايرن. وتأثر بايرن منذ الرحلة القطرية بغياب نجمه المخضرم توماس مولر والمدافع الفرنسي بنجامان بافار لإصابتهما بفيروس كورونا، كما يفتقد أيضاً جهود لاعب الوسط الفرنسي كورنتان توليسو لأشهر بعد خضوعه لعملية جراحية في فخذه، في وقت يتسابق فيه سيرج غنابري مع الزمن ليكون جاهزاً للقاء اليوم، بعد تعرضه لإصابة في الفخذ أيضاً. وفي ظل غياب مولر، عجز بديله الكاميروني إيريك ماكسيم تشوبو - موتينغ عن سد الفراغ ومساندة الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وحاول فليك تبرير النتيجتين الأخيرتين المخيبتين لبايرن بالقول: «يجب ألا ننسى أننا عانينا من أيام صعبة»، في إشارة منه إلى الجدول المزدحم واضطرار النادي البافاري إلى خوض 12 مباراة حتى الآن منذ بدء العام الجديد. وبعد الصدمة التي أصابته في الدور الثاني لمسابقة الكأس حين خرج بركلات الترجيح أمام هولستاين كييل من الدرجة الثانية، لن يكون باستطاعة بايرن تكرار إنجاز الموسم الماضي وإحراز الثلاثية. الآن وبعدما باتت الكأس المحلية خارج الحسابات، يتوجب على بايرن الآن استعادة رباطة جأشه وتماسكه بدءاً من مباراة اليوم ضد لاتسيو إذا أراد الاحتفاظ بلقبه القاري. وشدد رومنيغيه أن على البايرن اللعب بتركيز أكبر، وأن يكون أكثر التزاماً.
ويحتاج بايرن بالتأكيد إلى تقديم أفضل ما لديه لكي يتجنب السقوط في مواجهته الأولى على الإطلاق مع لاتسيو، بدءاً من لوروا ساني الذي عجز حتى الآن عن مساعدة الفريق دفاعياً في وقت الحاجة، واكتفى بلعب دوره الاعتيادي في التوغل على الجناح.
ووجه رومنيغيه سهامه بشكل خاص نحو لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي السابق وقلب الدفاع نيكلاس زوله، وقال: «هناك أخطاء لا يجب أن تحصل من ساني وزوله». ومني بايرن بست هزائم فقط حتى الآن منذ وصول فليك في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وهو نفس عدد الألقاب التي أحرزها بقيادة هذا المدرب. والإيجابية الوحيدة في الهزيمة السادسة السبت، كانت عودة ليون غوريتسكا إلى الفريق ومشاركته للمرة الأولى منذ شفائه من فيروس كورونا الشهر الماضي.
وسيسعى بايرن جاهداً للإبقاء على سجله الخالي من الهزائم في المسابقة القارية منذ إياب الدور ذاته لموسم 2018 - 2019، حين خسر أمام ليفربول الإنجليزي، لكن عليه الحذر من اللاعب الوحيد الذي تفوق على هدافه ليفاندوفسكي الموسم الماضي، من حيث عدد الأهداف في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، وهو تشيرو إيموبيلي. وعلى النادي البافاري تجنب ما حصل لغريمه بوروسيا دورتموند حين حل الأخير ضيفاً على لاتسيو في الملعب الأولمبي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث خسر 1 - 3 في الجولة الأولى من دور المجموعات، قبل أن يتعادل إياباً على أرضه في «سيغنال إيدونا بارك» 1 - 1.
في المقابل، يتطلع لاتسيو الذي تأهل لثمن النهائي للمسابقة القارية الأم للمرة الأولى منذ مشاركته الأولى موسم 1999 - 2000، حين وصل إلى ربع النهائي وخرج على يد فالنسيا الإسباني، إلى الخروج بنتيجة إيجابية بملعبه قبل مباراة الإياب الأصعب في ميونيخ.
وصرح إيموبيلي الذي سجل 5 أهداف في دوري الأبطال هذا الموسم على موقع الاتحاد الأوروبي (يويفا) قائلاً: «ليفاندوفسكي مهاجم متكامل... أعتقد أنه أفضل رأس حربة في العالم حالياً، لهذا، يتعين علينا توخي الحذر في المواجهة». واعترف سيميوني إنزاغي المدير الفني للاتسيو بأنه كان سيشعر بالسعادة لو تجنب المواجهة مع بايرن، وقال: «إنه الفريق الذي لم نكن نرغب حقاً في مواجهته... إنه بطل أوروبا والعالم». وأعرب إنزاغي عن قلقه على خط دفاعه في ظل غياب اللاعبين لويز فيليبي وشتيفان رادو.
وفي المباراة الثانية، اضطر أتلتيكو مدريد إلى اعتماد العاصمة الرومانية بوخارست ملعباً له في لقاء الذهاب عوضاً عن العاصمة الإسبانية، بسبب قيود السفر المفروضة من السلطات للحد من تفشي النسخ المتحورة من فيروس كورونا، وهو الأمر الذي قد يصب في مصلحة تشيلسي الإنجليزي.
وشاءت الصدف أن تضع الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي الجديد الذي تولى المهمة قبل أقل من شهر، في مواجهة الفريق الأكثر ثباتاً أوروبياً من حيث المدربين؛ أتلتيكو مدريد الإسباني بقيادة الأرجنتيني دييغو سيميوني.
وعندما تسلم توخيل المهمة كان على دراية تامة بمخاطر تدريب فريق يملكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، وبجملة مقتضبة جداً، أجاب الألماني في مؤتمره الصحافي الأول عن سؤال عما إذا كان يشعر بالقلق نتيجة منحه عقداً لعام ونصف العام فقط، قائلاً: «ماذا يغيّر هذا الأمر؟ لو منحوني أربعة أعوام ونصف العام ولم يكونوا سعداء، فسيقومون بإقالتي في كل الأحوال». ورغم ما حصل مع مدربين بارزين آخرين مثل البرتغالي جوزيه مورينيو، والإيطالي كارلو أنشيلوتي ومواطنه أنطونيو كونتي الذين أقيلوا من المنصب بعد قيادتهم الفريق اللندني إلى لقب الدوري المحلي، أو حتى الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي منحهم لقبهم الوحيد في دوري الأبطال عام 2012 من دون أن يشفع له هذا الأمر، قبل توخيل التحدي الذي يواجهه كخليفة لضحية بارزة أخرى هو أسطورة النادي فرانك لامبارد.
وسيكون على توخيل مواجهة متصدر الدوري الإسباني والفرق الأكثر استقراراً قارياً بوجود دييغو سيميوني على رأس الإدارة الفنية لأتلتيكو منذ عام 2011، وهي فترة شهدت تناوب تسعة مدربين دائمين على تشيلسي من دون حسبان المؤقتين.
ورغم إنفاقه 220 مليون جنيه إسترليني هذا الموسم لتعزيز فريقه بلاعبين جدد رغم الأزمة المالية الهائلة الناجمة عن تداعيات تفشي فيروس كورونا، يجد تشيلسي نفسه في المركز الخامس محلياً، في حين يتصدر أتلتيكو ترتيب الليغا أمام العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.
وحتى بعد تعثره في المرحلتين الماضيتين بتعادل وهزيمة، ما زال أتلتيكو في صدارة الدوري بفارق ثلاث نقاط عن جاره اللدود الريال مع مباراة أقل من الأخير، ما يعزز حظوظه بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2014، فيما تنحصر طموحات تشيلسي بنيل مركز يعيده إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
وبإمكان أبراموفيتش أن يزعم أن فلسفته قد أعطت نتائجها، لأن أي فريق في الدوري الممتاز لم يحرز ألقاباً بقدر تشيلسي خلال أعوامه الـ18 تحت «سلطة» الملياردير الروسي، ويتضمن ذلك بالطبع فوزه بلقب دوري الأبطال عام 2012. لكن بالنسبة لنادٍ يتمتع بموارد مالية هائلة مثل تشيلسي، فإن عدم الثبات على مدرب له عواقبه على صعيد المسابقة القارية الأهم على الإطلاق، لأنه منذ خسارته أمام أتلتيكو بالذات في نصف نهائي موسم 2013 - 2014 (صفر - صفر ذهاباً في مدريد و1 - 3 إياباً في لندن)، لم ينجح النادي اللندني في الخروج منتصراً من أي مواجهة إقصائية.
صحيح أن أتلتيكو بدوره فوت بفرصتين ذهبيتين لإحراز اللقب للمرة الأولى بخسارته في النهائي بطريقة دراماتيكية أمام جاره ريال مدريد عامي 2014 و2016، لكن تجديد ثقته على الدوام بسيميوني جعل من الفريق منافساً دائماً وخصماً يحسب له ألف حساب في المراحل المتقدمة من البطولة القارية. فإلى جانب وصوله إلى النهائي مرتين، خاض أتلتيكو نصف النهائي في مناسبة أخرى وربع النهائي مرتين، وفازا بلقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في الموسمين اللذين عجز خلالهما عن تخطي دور المجموعات في دوري الأبطال بقيادة سيميوني. وما يزيد من أهمية ما يحققه أتلتيكو، أن قدراته المالية متواضعة جداً مقارنة مع منافسيه المحليين ريال وبرشلونة، حتى إن سيميوني وجد نفسه مضطراً مراراً وتكراراً إلى إعادة بناء فريقه بعد خسارة نجومه لفرق منافسة، بينها تشيلسي الذي جرده من الثنائي دييغو كوستا والبرازيلي فيليبي لويس من الفريق الذي توج بلقب الدوري موسم 2013 - 2014.
وخلال الأعوام الماضية، خسر أتلتيكو جهود لاعبين مثل البرتغالي راداميل فالكاو، والتركي أردا توران، والفرنسيين أنطوان غريزمان ولوكاس هرنانديز رودري، والغاني توماس بارتي في صفقات كان بحاجة إليها من أجل تسديد الديون المتوجبة عليه، لكنه في الوقت عينه ضم الموهبة البرتغالية جواو فيليكس بنحو 125 مليون يورو. ويقول سيميوني: «في الحرب، من يفوز ليس الطرف الذي يملك أكبر عدد من الجنود، بل الذي يجيد استخدام ما لديه من أسلحة بأفضل طريقة».



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».