{بوينغ} توصي بإيقاف طائراتها {٧٧٧} بمحركات «برات آند ويتني»

حظر تحليقها بعد حادثي دنفر وماستريخت وتساقط أجزاء منها

محرك طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» في الولايات المتحدة تساقطت أجزاء منه فوق منطقة سكنية في مدينة دنفر (أ.ب)
محرك طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» في الولايات المتحدة تساقطت أجزاء منه فوق منطقة سكنية في مدينة دنفر (أ.ب)
TT

{بوينغ} توصي بإيقاف طائراتها {٧٧٧} بمحركات «برات آند ويتني»

محرك طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» في الولايات المتحدة تساقطت أجزاء منه فوق منطقة سكنية في مدينة دنفر (أ.ب)
محرك طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» في الولايات المتحدة تساقطت أجزاء منه فوق منطقة سكنية في مدينة دنفر (أ.ب)

أيدت شركة بوينغ قرار إدارة الطيران الاتحادية الأميركية (يونايتد إيرلاينز) بزيادة عمليات التفتيش على جميع طائرات 777 التي تستخدم محركات «برات آند ويتني 112 - 4000» وأوصت شركات الطيران بوقف الطائرات التي تستخدم المحرك المذكور.
وحظرت بريطانيا أمس الاثنين تحليق الطائرات التي تستخدم محركات «برات آند ويتني 112 - 4000»، في سمائها، وذلك بعد تعطل محرك إحدى الطائرات في الولايات المتحدة وتساقط أجزاء منه فوق منطقة سكنية يوم السبت الماضي في مدينة دنفر بولاية كولورادو الأميركية. ولا يستخدم هذا المحرك من قبل أي من شركات الطيران في المملكة المتحدة، بل إنه يستخدم من قبل شركات الطيران في الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، حيث أوقفت السلطات استخدامه أيضاً. وقال وزير النقل البريطانى غرانت شابس إن طائرات بوينغ طراز بي 777 التي تستخدم محركات «برات آند ويتني 112 - 4000» ستمنع من دخول المجال الجوي البريطاني في المستقبل المنظور. وأعقب تعليقاته بيان صادر عن هيئة الطيران المدني في المملكة المتحدة، جاء فيه «بعد حادث محرك برات آند ويتني 112 - 4000 المركب على طائرة طراز بوينج 777، قمنا بتعليق استخدامه في المجال الجوي للمملكة المتحدة». وقال مجلس السلامة الهولندي إنه فتح تحقيقا في واقعة سقوط قطع من محرك طائرة شحن بوينغ 400 - 747 بعد قليل من إقلاعها من مطار ماستريخت يوم السبت. وذكرت وسائل إعلام محلية أن قطعا معدنية صغيرة من محرك طائرة الشحن التابعة لشركة لونجتيل أفييشن سقطت على بلدة ميرسن بجنوب هولندا مما ألحق أضرارا بسيارات وأصاب امرأة بجروح طفيفة. وقالت متحدثة باسم مجلس السلامة الهولندي أمس الاثنين: «تحقيقنا لا يزال في مرحلة أولية، ومن السابق لأوانه استقاء نتائج».
وأفاد شهود بأنهم رأوا نارا مشتعلة في أحد محركات الطائرة، التي هبطت بسلام في مطار لييج ببلجيكا على بعد 30 كيلومترا إلى الجنوب من ماستريخت. وطائرة الشحن التي كان من المفترض أن تطير من هولندا إلى نيويورك تعمل بمحرك (برات آند ويتني بي. دبليو 4000)، وهو نسخة أصغر من ذلك الذي يشغل طائرة بوينغ 777 تابعة لشركة يونايتد إيرلاينز التي تعرضت لحادث يوم السبت.
وقالت بوينغ يوم الأحد إنها توصي شركات الطيران بوقف رحلات طراز 777 الذي يعمل بمحركات بي. دبليو4000 لحين فحص المحرك بعدما شب حريق في طائرة 777 تابعة ليونايتد إيرلاينز في مطلع الأسبوع. وقالت يونايتد يوم الأحد إنها علقت مؤقتا بشكل طوعي كل رحلات طائراتها من هذه الفئة وعددها 24. وقالت بوينغ إنها توصي «بتعليق عمل 69 طائرة من طراز 777 في الخدمة و59 في المخازن والتي تعمل بمحركات برات آند وتني حتى تحدد إدارة الطيران الاتحادية بروتوكول الفحص المناسب». والطرازات 777 - 200 و777 - 300 المعنية بتلك الإجراءات أقدم وأقل كفاءة في استهلاك الوقود من الأنواع الأحدث، وتعكف معظم الشركات على إخراجها من أساطيلها. ونشرت شرطة برومفيلد بولاية كولورادو صورا لقطع تطايرت من الطائرة بوينج 777 - 200 التي يبلغ عمرها 26 عاما، بما فيها غطاء محرك، لكن لم ترد تقارير عن أي إصابات على الأرض. وقالت شركة يونايتد في بيان إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات على متن الرحلة رقم 328 التي كانت تقل 231 راكبا وطاقما مؤلفا من عشرة أفراد. وذكر المجلس الوطني لسلامة النقل أن الفحص الأولي للطائرة يشير إلى أن معظم الأضرار محصورة في المحرك الأيمن، مع أضرار طفيفة بالطائرة.
وعلقت اليابان استخدام الطائرات لحين دراسة إجراءات أخرى.
وأمرت وزارة النقل اليابانية شركتي الخطوط الجوية اليابانية وإيه.إن.إيه هولدنجز بتعليق استخدام الطائرات 777 التي تعمل بمحركات برات آند وتني لحين دراسة إجراءات إضافية. وأضافت أن رحلة للخطوط اليابانية من مطار ناها إلى طوكيو في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) 2020 كانت قد عادت بسبب عطل في المحرك الأيسر. وقال مجلس سلامة النقل الياباني في 28 ديسمبر إنه اكتشف أضرارا بشفرتين من مروحة المحرك الأيسر. ولا يزال التحقيق مستمرا. وقال مسؤول بوزارة النقل في كوريا الجنوبية إنها بانتظار إجراء رسمي من إدارة الطيران الاتحادية قبل إصدار توجيه لشركات الخطوط الجوية. وقالت الإدارة الأميركية إنها ستصدر توجيها قريبا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».