تراجع السياحة التونسية 80 %

يهدد تأخر وصول اللقاحات إلى تونس الموسم السياحي الجديد بعد تضرر بالغ العام الماضي (رويترز)
يهدد تأخر وصول اللقاحات إلى تونس الموسم السياحي الجديد بعد تضرر بالغ العام الماضي (رويترز)
TT

تراجع السياحة التونسية 80 %

يهدد تأخر وصول اللقاحات إلى تونس الموسم السياحي الجديد بعد تضرر بالغ العام الماضي (رويترز)
يهدد تأخر وصول اللقاحات إلى تونس الموسم السياحي الجديد بعد تضرر بالغ العام الماضي (رويترز)

كشفت وزارة السياحة التونسية عن تراجع أعداد السياح الوافدين على تونس خلال سنة 2020 بنسبة قاربت 80 في المائة مقارنة بنتائج سنة 2019، وهو ما يعني أن عدد السياح لم يتجاوز حدود المليوني سائح على أقصى تقدير، في حين أن الوجهة السياحية التونسية كانت قد سجلت رقما قياسيا في تاريخها وذلك إثر توافد نحو 9.5 مليون سائح خلال سنة 2019.
أما على مستوى العائدات المالية التي تعتبر إحدى الركائز الأساسية الممولة للاقتصاد التونسي، فقد قدرت بحوالي ملياري دينار تونسي (نحو 732 مليون دولار) خلال السنة الماضية، بعد أن كانت لا تقل عن 5.6 مليار دينار في 2019.
وتأثرت السوق السياحية التونسية بشكل كبير بالجائحة التي ضربت مختلف الوجهات السياحية، وفي هذا الشأن، قال عفيف كشك رئيس المرصد التونسي للسياحة (مرصد مهني)، إن كل المؤشرات في تقهقر متواصل، وتوقع أن يواجه القطاع السياحي في تونس صعوبات مماثلة خلال السنة الحالية، واعتبر أن مسارعة الدول السياحية المنافسة بصفة مبكرة للحصول على منظومة التلقيح ضد الوباء ستكون لها نتائج وخيمة على السياحة التونسية اعتبارا للتأخير الحاصل على مستوى وصول الدفعة الأولى من اللقاحات إلى تونس. وأشار إلى أن عدة دول حصلت على اللقاحات منذ شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، في حين أن السلطات التونسية تتوقع وصول أولى الشحنات بداية شهر مارس (آذار) المقبل، وهو ما سيكون له تبعات قاسية على الحجوزات والموسم السياحي ككل.
وتوقع كشك أن تفقد الوجهة السياحية التونسية نسبة كبيرة من زبائنها التقليديين على مستوى الدول الأوروبية، مؤكدا أن تونس خلال هذا الموسم قد تعول على السوق الداخلية التي تبقى غير مضمونة بالكامل، وعلى السوقين الجزائرية والليبية، لتغطية العجز الهائل المسجل على مستوى عدد الوافدين على المنشآت السياحية التونسية.
وفي السياق ذاته، رجح خالد الفخفاخ، عضو المكتب التنفيذي لجامعة الفنادق (هيكل نقابي مستقل) أن تتواصل أزمة القطاع السياحي في تونس خلال النصف الثاني من السنة الحالية، وأكد في تصريح إعلامي على أن نسبة 90 في المائة من المؤسسات السياحية التونسية قد أغلقت أبوابها، وأنها تتأنى في إعلانها الغلق النهائي نتيجة عدد من الالتزامات والتعهدات التي تربطها مع المؤسسات البنكية على حد تعبيره.
وأكد الفخفاخ أن 10 في المائة فقط من الفنادق التونسية تواصل نشاطها بنسبة امتلاء ضعيفة، في حين أن الأغلبية العظمى من الفنادق تتطلب نحو ثمانية أشهر على الأقل لترتيب وضعياتها المالية والعودة إلى النشاط بصفة تدريجية.
يذكر أن المنظمة العالمية للسياحة أكدت على أن السنة الماضية تعد الأسوأ في تاريخ السياحة العالمية، فقد انخفض عدد السياح الوافدين بنسبة 74 في المائة، لتنهار بذلك عائدات القطاع بنحو 1.3 تريليون دولار، فيما كان تأثير الأزمة بالقدر ذاته على قطاع النقل الجوي، وتوقعت أن تكون خسائر القطاع السياحي أكبر بـ11 مرة من الأزمة الاقتصادية العالمية المسجلة سنة 2009.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.