مقتل متظاهر خلال احتجاجات على تردي الخدمات في العراق

قتل شاب بالرصاص، اليوم (الاثنين)، خلال احتجاجات على تردي الخدمات العامة في الناصرية عاصمة محافظة ذي قار جنوب العراق، على ما قال مصدر طبي لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتجمع عشرات المتظاهرين أمام مقر المحافظة للمطالبة بإقالة المحافظ ناظم الوائلي بسبب تدهور الخدمات العامة في الناصرية. وأشعل المتظاهرون الإطارات ورشقوا المبنى الإداري بالحجارة قبل وصول قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والنيران الحية لتفريق التظاهرة.
وقال المصدر الطبي في الناصرية إن «متظاهراً دون العشرين من العمر قتل بالرصاص»، مضيفاً أن «أربعة متظاهرين آخرين و12 من قوات الأمن أصيبوا بجروح».
وأعلنت سلطات ذي قار فرض حظر تجول صارم في جميع المدن الرئيسية في المحافظة لمنع مزيد من التجمعات.
وأدت عقود من الحروب والفساد وقلة الاستثمارات إلى تردي شبكات المياه والكهرباء وغيرها من المرافق العامة في العراق. ولا يحصل العديد من المنازل سوى على بضع ساعات من الكهرباء التي توفرها الدولة يومياً كما يشكو الأهالي من تلوث مياه الصنبور.
وأدى الغضب إزاء تردي الخدمات العامة إلى اندلاع احتجاجات في الماضي، ففي أواخر عام 2019، تحوّل الإحباط العام من سوء الخدمات والبطالة والفساد إلى حركة مناهضة للحكومة غير مسبوقة في جنوب العراق وكذلك في العاصمة بغداد.
وقُتل قرابة 600 شخص في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات منذ ذلك الحين، بما في ذلك خلال أعمال عنف شهدتها التظاهرات وأيضاً في عمليات اغتيال استهدفت نشطاء وبين القتلى أكثر من عشرة من قوات الأمن.
وفي يناير (كانون الثاني)، قُتل شرطي بالرصاص وأصيب العشرات خلال مسيرة في الناصرية التي تمثل منذ فترة طويلة بؤرة احتجاجات.