قائد القيادة المركزية الأميركية يطالب إيران بالامتناع عن أي استفزاز

قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكينزي (رويترز)
قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكينزي (رويترز)
TT

قائد القيادة المركزية الأميركية يطالب إيران بالامتناع عن أي استفزاز

قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكينزي (رويترز)
قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكينزي (رويترز)

دعا قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكينزي إيران إلى الامتناع عن أي استفزاز في الوقت الذي تكثّف فيه واشنطن جهودها لإنقاذ الاتفاق النووي.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية خلال زيارة لسلطنة عمان، أمس الأحد: «أظن أن هذا وقت مناسب للجميع للتصرف بحيطة وحذر، وترقب ما سيحدث».
لكنه شدّد على أنه «رغم ذلك، أظن أننا سنكون مستعدين لأي احتمال».
وعزّزت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والقوى الأوروبية وإيران خلال الأسابيع الماضية محاولات إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي بدا على وشك الانهيار بعد انسحاب دونالد ترمب منه.
والأحد، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بعد زيارة لطهران التوصل إلى «حل مؤقت» يسمح للوكالة بمواصلة عمليات التفتيش في إيران، رغم بدء طهران تقليص عمل المفتشين الدوليين اعتباراً من غد (الثلاثاء).
وحث الجنرال الأميركي إيران على عدم القيام بأي «أنشطة شائنة»، في محاولة لإعادة بناء الثقة، قائلاً: «أظن أنهم يرغبون في أن يتم الاعتراف بهم كعضو مسؤول وعنصر استقرار في المنطقة».
وتتهم الولايات المتحدة إيران بزعزعة استقرار المنطقة من خلال الدعم المالي والعسكري للجماعات الموالية لها، خصوصاً في العراق ولبنان واليمن.
كذلك ألقت واشنطن باللوم على «الحرس الثوري» الإيراني في تعطيل حركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج عام 2019. وهو الممر الذي يعبر من خلاله خُمس إنتاج النفط العالمي يومياً.
وكان مضيق هرمز محوراً رئيسياً في زيارة الجنرال الأميركي إلى عمان والتي كانت تهدف رسمياً إلى إجراء اتصالات مع رئيس الأركان الجديد للقوات العمانية اللواء عبد الله بن خميس الريسي.
ولم يستبعد المسؤول العسكري الأميركي أن تحاول طهران الانتقام مجدداً لمقتل الجنرال قاسم سليماني الذي قُتل في غارة جوية أميركية في بغداد في يناير (كانون الثاني) 2020.
وقال: «أظن أنه لا يزال هناك خطر من أن يكون ذلك عملاً يجري التخطيط له». وتابع: «نحن نقيّم باستمرار مسألة حماية قواتنا هنا في المنطقة... ننظر إلى ذلك بجدية كبيرة، لذلك أنا واثق من أننا مستعدون لأي شيء».
وفي فبراير (شباط) الماضي، نشر حساب مرتبط بالمرشد الإيراني علي خامنئي في «تويتر» دعوة للانتقام لسليماني بدا أنها تستهدف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وفي الأشهر الأخيرة في العراق، استهدفت عدة هجمات صاروخية قواعد عسكرية يستخدمها الجيش الأميركي قالت واشنطن إن فصائل موالية لإيران تقف وراءها.



 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
TT

 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)

جدد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، تهديداته لحركة «حماس» بفتح أبواب الجحيم عليها إذا لم تقم بتحرير الرهائن المحتجزين لديها، وإبرام صفقة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل 20 من يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقال الرئيس المنتخب: «إذا لم يطلقوا سراحهم (الرهائن) بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي فسوف يندلع الجحيم في الشرق الأوسط، ولن يكون ذلك جيداً لـ(حماس) أو لأي شخص».

ورفض ترمب في المؤتمر الصحافي الذي أقامه، ظهر الثلاثاء، في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا، الإفصاح عن ماهية الخطوات وشكل الجحيم الذي يهدد به «حماس». وشدد على أنه ما كان ينبغي لهم (عناصر حماس) أن يقوموا بهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقتل كثير من الناس، وأخذ الرهائن.

ودعا ترمب مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكليف، الذي عاد لتوه من العاصمة القطرية، الدوحة، للحديث عن تطورات المفاوضات.

وقال ويتكليف: «إننا نحرز تقدماً كبيراً، وأنا متفائل أنه بحلول موعد حفل تنصيب الرئيس ترمب سيكون لدينا بعض الأمور الجيدة للإعلان عنها». أضاف: «تهديد الرئيس والأشياء التي قالها والخطوط الحمراء التي وضعها هي التي تدفع هذه المفاوضات، وسأعود إلى الدوحة غداً، وسننقذ بعض الضحايا».

وأوضح ويتكليف أن ترمب منحه كثيراً من السلطة للتحدث نيابةً عنه بشكل حاسم وحازم، وأوضح أن قادة «حماس» سمعوا كلام الرئيس ترمب بشكل واضح، ومن الأفضل لهم إتمام الصفقة بحلول حفل التنصيب.

وفي تقييمه للوضع في سوريا، وخطط إدارته حول عدد الجنود الأميركيين الذين سيحتفظ بوجودهم في سوريا، بعد أن أعلن «البنتاغون» زيادة عدد الجنود من 900 إلى ألفي جندي، قال ترمب: «لن أخبرك بذلك؛ لأنه جزء من استراتيجية عسكرية»، وأشار إلى الدور التركي وصداقته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والعداء بينه وبين الأكراد.

وشدد الرئيس المنتخب على أن النتيجة الرئيسية المهمة لما حدث في سوريا هي إضعاف كل من روسيا وإيران مشيراً إلى أن إردوغان «رجل ذكي للغاية، وقام بإرسال رجاله بأشكال وأسماء مختلفة، وقد قاموا بالاستيلاء على السلطة».