خالد بن مشرف: وفاء وتقدير الفيصل لوالدنا رسالة مليئة بالفروسية

قال إن الأمير عبد الرحمن أبلغه أن الجواد يحمل اسم صديقه ورفيق دربه القديم

الأمير عبد الرحمن العبد الله الفيصل خلال التتويج بعد فوز الجواد «مشرف» بكأس السعودية الأغلى في العالم (الشرق الأوسط)
الأمير عبد الرحمن العبد الله الفيصل خلال التتويج بعد فوز الجواد «مشرف» بكأس السعودية الأغلى في العالم (الشرق الأوسط)
TT

خالد بن مشرف: وفاء وتقدير الفيصل لوالدنا رسالة مليئة بالفروسية

الأمير عبد الرحمن العبد الله الفيصل خلال التتويج بعد فوز الجواد «مشرف» بكأس السعودية الأغلى في العالم (الشرق الأوسط)
الأمير عبد الرحمن العبد الله الفيصل خلال التتويج بعد فوز الجواد «مشرف» بكأس السعودية الأغلى في العالم (الشرق الأوسط)

وصف خالد بن مشرف بن مطلق أحد أبرز ملاك الخيل في السعودية تحقيق الجواد «مشرف» العائدة ملكيته للأمير عبد الرحمن بن عبد الله الفيصل بطولة سباق كأس السعودية الأغلى عالميا بأنه منجز يعكس الكثير من الرسائل الإيجابية، خصوصا أنه شهد رعاية وتشريفا من قبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وهو بحد ذاته دعم كبير على المستويين المحلي والعالمي لهذه الرياضة العريقة والنبيلة.
وقال في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إنه من أهم الرسائل وأغلاها أيضا أن يحضر الوفاء والنبل غير المستغرب، بل والمترسخ في قيادة المملكة الكريمة من خلال إطلاق الأمير عبد الرحمن بن عبد الله الفيصل اسم الجواد «مشرف» تيمنا بوالدنا رحمه الله مشرف بن مطلق بن شنان، مما يعكس حجم الوفاء والفروسية الذي يتمتع بها الأمير عبد الرحمن الفيصل، كما أن هذه المشاعر تؤكد وفاء القيادة السعودية وشعبها حينما يتبادلون الفرحة على المنجز الكبير الذي تحقق.
وزاد قائلا: لا يمكن أن نمنح الأمير عبد الرحمن بن عبد الله حقه من الشكر والعرفان الذي ترجم هذه المعاني السامية من النبل والوفاء، وكذلك الشعب السعودي العظيم الذي كان داعما ومشجعا ومتفاعلا بغض النظر عن فوز الجواد «مشرف».
وواصل خالد بن مشرف حديثه: هذا نُبل من الأمير عبد الرحمن، وأتذكر عندما أطلق اسمه كان الجواد عمره سبعة أشهر «والعشم فيه طيب»، مضيفاً: بعد التتويج باللقب قال لي الأمير عبد الرحمن هذه أسعد كأس حققتها، فأنا أول سعودي أحقق هذه الكأس العظيمة تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، وكذلك الجواد يحمل اسم صديقي ورفيق دربي طوال حياتي في هذا المجال.
وأضاف خالد ابن الراحل مشرف بن مطلق: نحن أبناء مشرف عاجزون عن شكره، ولا يمكن أن نجزيه قدره، وندعو له بالتوفيق في حياته.
وبين خالد بن مشرف أحد رموز ملاك الخيل في السعودية أن هذا المنجز كان نتاج عمل وجهد كبيرين لسنوات، حيث إن «والدة الجواد» الفائز موجودة في مزرعة الأمير عبد الرحمن العبد الله الفيصل، وكان والدي رحمه الله ممن خدم في هذا المجال، وقدم الشيء الكثير، ونال لمسة الوفاء من قبل القيادة في البلاد والأمير عبد الرحمن.
وأشار إلى أن مئات الملايين قد تابعوا هذا الحدث العالمي عبر وسائل الإعلام المختلفة، حيث تصل المتابعات إلى نصف مليار مشاهد اهتموا بهذا الحدث بما فيها وسائل الإعلام الأميركية الكبرى، مبينا أن بريطانيا تعتبر رياضة الخيل من أهم داعمي الدخل القومي إلى جانب السياحة وأمور أخرى.
وشدد على أن هذه الرياضة تملك قاعدة واسعة وإرثا كبيرا، وكان لتشجيع القيادة العليا في السعودية في العامين الأخيرين دور كبير في تشجيع الطاقات، وترجمت بمنافسة سعودية أميركية في هذا المجال، وكان التفوق سعوديا.
واعتبر أن المملكة وضعت نفسها في الخريطة للسعي نحو تنمية مستدامة مستقبلا من خلال الكوادر البشرية وخيل جيدة.
وأشار إلى أن ما حصل رسالة للعالم أن المملكة تغلبت على كل التحديات، ونجحت في تقديم أفضل حدث في ظرف زمني صعب يعيشه العالم بسبب جائحة «كورونا»، وسياسات الإغلاق التي تقوم بها دول العالم، لكن المملكة نجحت في تجاوز ذلك بسبب حنكة وحكمة وإدارة البلاد بشكل رائع.
وأوضح ثقة مجموعة أميركية في إرسال «جوادها» الذي تعتبره رأس مالها، وهذا قرار ليس من السهولة اتخاذه في أن ترسل جوادها للمشاركة والمنافسة، وهو يمثل لها الشيء الكثير، فمن المؤكد أن ذلك من الرسائل الإيجابية التي حضرت في هذا الحدث العالمي الكبير.
وتابع: كما أن أفرادا حول العالم في أميركا وغيرها وصلوا إلى قناعة بإرسال أغلى ما يملكون من أجل الوجود في هذا الحدث مما يؤكد حجم الثقة في أن المملكة حققت كل المتطلبات، وأبعدت كل المخاوف، وأكدت أنها المكان الذي يلبي كل متطلبات النجاح لمثل هذه الأحداث العالمية الرياضية الكبرى.
وعرف الشيخ مشرف بن مطلق بن شنان رحمه الله كمدرب عريق للخيل، فضلا عن ملكيته لإسطبلات أصيلة على مستوى المنطقة، ويحظى بتقدير واحترام كبار المسؤولين في المملكة منذ أكثر من 60 عاما، قضى جل عمره ممارسا ومنافسا ومدربا وفارسا في ميادين الخيل في البلاد، علما بأن أبناءه توارثوا عشقه الخيل ليسيروا على دربه.
وحظي الجواد «مشرف» الفائز بأغلى سباقات كأس السعودية للفروسية وجائزته البالغة 10 ملايين دولار بإعجاب ملايين المتابعين في السعودية وخارجها بعد أن تألق بشكل رائع في كسب جولة السباق التاريخي من أمام منافسين كبار وعمالقة؛ أمثال الجياد تشارلاتان وقريت سكوت ونيكس قو وسليبي إيز تود.
السباق الذي كان طوله 1800 متر شهد انطلاقة رائعة من خصوم الجواد «مشرف» لكن أصالة الأخير أظهرت براعتها في اللحظات الأخيرة من التنافس بينهم في ميدان الجنادرية موطن سباقات الخيل في الرياض.
وانضم «مشرف» لبقية الجياد التي ستظل حاضرة في أذهان السعوديين لتحقيقها اللقب بعد منافسة، حيث ما زالت الجماهير تستذكر الجواد الراحل «أروقيت» لمالكه الأمير خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بعد فوزه الشهير بسباق دبي العالمي، والفرس الشهيرة «أنيبل» التي حققت العديد من الألقاب لمالكها الأمير خالد بن عبد الله رحمه الله.
وبعد التتويج باللقب الأغلى والأثمن في منافسات الفروسية عالمياً، قال الأمير عبد الرحمن العبد الله الفيصل: «لقد رددت جزءا من جميل مشرف».
ويبلغ مشرف من العمر أربع سنوات، وموطنه «آيرلندا» ونجح في معانقة اللقب بقيادة الخيال ديفيد إيجن، وسبق للجواد «مشرف» الحصول على العديد من الألقاب، منها الديربي الفرنسي للفئة الأولى بمسافة 2000 متر على مضمار «شانتيه» في فرنسا، بالإضافة لحصوله على المركز الثاني في سباق ديربي السعودية في كأس السعودية بنسختها الأولى 2020.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.