ليستر يعزز موقعه في المربع الذهبي... ووستهام يهزم توتنهام ويرتقي رابعاً

أنشيلوتي يجدد تفوقه على ليفربول بالتخصص مانحاً إيفرتون انتصاراً تاريخياً... وفولهام يتمسك بأمل النجاة من الهبوط

ماديسون نجم ليستر (في الوسط) يسدد مسجلاً هدف فريقه الأول في مرمى فيلا (رويترز)
ماديسون نجم ليستر (في الوسط) يسدد مسجلاً هدف فريقه الأول في مرمى فيلا (رويترز)
TT

ليستر يعزز موقعه في المربع الذهبي... ووستهام يهزم توتنهام ويرتقي رابعاً

ماديسون نجم ليستر (في الوسط) يسدد مسجلاً هدف فريقه الأول في مرمى فيلا (رويترز)
ماديسون نجم ليستر (في الوسط) يسدد مسجلاً هدف فريقه الأول في مرمى فيلا (رويترز)

واصل ليستر سيتي مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز بانتصار مهم على أستون فيلا 2 - 1 عزز به وجوده بالمربع الذهبي، فيما قفز وستهام إلى المركز الرابع المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا بفضل انتصاره المثير على توتنهام 2 - 1 أيضاً أمس ضمن المرحلة الخامسة والعشرين للمسابقة.
وحقق ليستر سيتي انتصاره الثالث في مبارياته الأربع الأخيرة بالبطولة، بتغلبه على مضيفه أستون فيلا، ليرفع رصيده إلى 49 نقطة منافساً على المركز الثاني، فيما تجمد رصيد أستون فيلا عند 36 نقطة في المركز الثامن وما زال يمتلك مباراتين مؤجلتين. وافتتح جيمس ماديسون التسجيل لليستر في الدقيقة 19، ثم أضاف زميله هارفي بارنيز الهدف الثاني في الدقيقة 23. فيما تكفل بيرتراند تراوري بتسجيل هدف أستون فيلا الوحيد في الدقيقة 48.
وعلى ملعبه «الأولمبي» هز وستهام الشباك في بداية كل شوط عبر ميخائيل أنطونيو وجيسي لينغارد ليفوز 2 - 1 على جاره اللندني توتنهام ويصعد للمركز الرابع مستغلاً تعثر تشيلسي بالتعادل مع ساوثهامبتون 1 - 1 أول من أمس.
والفوز هو السابع لوستهام في آخر 9 مباريات بالدوري، فرفع رصيده إلى 45 نقطة متقدماً بفارق نقطتين على تشيلسي، بينما تراجع توتنهام للمركز التاسع وتجمد رصيده عند 36 نقطة بعد أن تلقى الهزيمة الثانية على التوالي في الدوري.
ومنح أنطونيو انطلاقة مثالية لوستهام عندما تابع كرة مرتدة من الحارس هوغو لوريس في الدقيقة الخامسة، وعندما ضاعف لينغارد التقدم في الدقيقة 47، بهدف ألغي في البداية بداعي التسلل لكن نظام حكم الفيديو المساعد أكد صحته، بدا أن فريق المدرب ديفيد مويز سيحقق انتصاراً سهلاً، لكن لوكاس مورا أعاد الحياة لتوتنهام بهدف من ضربة رأس في الدقيقة 64، وضغط من أجل التعادل الذي كاد يتحقق في أكثر من فرصة. وعاندت العارضة تسديدة البديل غاريث بيل القوية، فيما حالف وستهام الحظ مجدداً في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع حين أراد فلاديمير كوفال تشتيت كرة؛ لكنها اصطدمت بجناح توتنهام سون هيونغ مين، ثم بالقائم، قبل أن يشتتها الدفاع. وأتيحت لتوتنهام 19 محاولة على المرمى مقابل 4 فقط لوستهام، لكنه لم يتجنب الهزيمة الخامسة في آخر 6 مباريات بالدوري، لتتعقد مهام فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في حجز مكان بالمربع الذهبي. وقبل المباراة، كان مورينيو قد أعرب عن اعتقاده بقدرة فريقه على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري، رغم سوء النتائج التي يحققها فريقه في الآونة الأخيرة. وكان توتنهام احتل المركز الأول أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكنه لم يحقق الفوز سوى في 3 من مبارياته الـ13 الأخيرة.
على جانب آخر، ما زال الانتصار التاريخي لإيفرتون على ملعب «أنفيلد» الخاص بجاره ليفربول، والأول منذ أكثر من 21 عاماً، بهدفين نظيفين مساء أول من أمس، يلقى بآثاره المتباينة على الجانبين؛ بين أفراح للفائز، وأتراح للجمهور المهزوم.
وبعد أن ألحق به الخسارة الرابعة توالياً في الدوري وعلى ملعبه هذا الموسم، تساوى إيفرتون السابع برصيد 40 نقطة مع ليفربول بطل الموسم الماضي. وكان إيفرتون حقق آخر فوز له على هذا الملعب في سبتمبر (أيلول) عام 1999 عندما سجل له كيفن كامبل هدفه الوحيد.
وهي المرة الأول التي يسقط فيها ليفربول في 4 مباريات على ملعبه منذ ديسمبر (كانون الأول) عام 1923.
وافتتح البرازيلي ريشارليسون التسجيل لإيفرتون في الدقيقة الثالثة، ثم أضاف زميله جيلفي سيغوردسون الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 83.
وفي الوقت الذي ركض فيه مساعده دنكان فيرغسون في أرض الملعب ووجه لكمات في الهواء احتفالاً بالفوز، تعامل الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب إيفرتون بطريقته الهادئة المعتادة واكتفى بابتسامة فقط للتعبير عن سعادته بالانتصار في «أنفيلد» وقال: «أنا سعيد جداً من أجل النادي والمشجعين... أتمنى بكل تأكيد أن يحتفلوا. قدمنا أداءً جيداً، ولعبنا بروح قتالية عالية، وأنا سعيد حقاً». لكن ربما يكون هدوء أنشيلوتي مبرراً، فرغم واقع أن جماهير إيفرتون انتظرت 20 مباراة لتحقيق أول انتصار في نحو 21 عاما في «أنفيلد»، فإن المدرب الإيطالي اعتاد التفوق على ليفربول بالتخصص، ففي 16 مباراة خاضها أمامه، تمكنت فرق المدرب الإيطالي المختلفة من الفوز 8 مرات مقابل 5 هزائم فقط. ونجح أنشيلوتي في الفوز على ليفربول خلال تدريب ميلان وتشيلسي وريال مدريد ونابولي.
وضحك أنشيلوتي عندما تعرض لسؤال من مراسل تلفزيوني عما إذا كان إيفرتون ينافس على دخول المربع الذهبي واللعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وقال: «المربع الذهبي؟ لا أنتظر ذلك. نحن نقاتل من أجل أوروبا، والآن نحن في مركز جيد. سيساعدنا مثل هذا الأداء على ارتفاع مستوى الثقة بالفريق».
في المقابل، قال الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول: «الخسارة مؤلمة للغاية. الهدف الأول الذي تلقيناه والذي كان بالإمكان تحاشيه رسم مسار المباراة... نجحنا في خلق كثير من الفرص بعده، لكننا لم نتحل بالهدوء لإنهاء الهجمات». وأضاف: «قمنا بالضغط على إيفرتون في الشوط الثاني، وسنحت لنا فرص عدة لم نحسن استغلالها».
وحقق فولهام انتصاراً ثميناً على شيفيلد يونايتد بهدف وحيد سجله لاعبه أديمولا لوكمان بالشوط الثاني ليبقي على آمال الفريق في النجاة من الهبوط. وكافح فريق المدرب سكوت باركر لأكثر من ساعة من اللعب حتى سدد لوكمان كرة قوية في شباك آرون رامسديل حارس شيفيلد في الدقيقة 61، ويحقق صاحب المركز الـ18 فوزه الثاني في آخر 3 مباريات، رافعاً رصيده إلى 22 نقطة، فيما عمقت الخسارة أزمة شيفيلد في طريقه إلى الهبوط حيث يتأخر بفارق 14 نقطة عن نيوكاسل صاحب المركز الـ17.
وقال باركر؛ الذي لم يخسر فريقه في آخر 4 مباريات: «أنا فخور حقاً بهذا الفريق؛ لأنها مرحلة مهمة، ولا يتعلق الأمر فقط بهذه المباراة، لكن على مدار هذا الأسبوع. تألقنا بشكل رائع».
في حين اعترف كريس وايلدر، مدرب شيفيلد، بأن المهمة باتت شبه مستحيلة لفريقه لتجنب الهبوط بعدما خسر للمرة الـ20 في 25 مباراة هذا الموسم، وقال: «يبدو أننا سنكون في الدرجة الثانية الموسم المقبل».



كأس العالم للأندية... في حضرة «الفراعنة»

كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
TT

كأس العالم للأندية... في حضرة «الفراعنة»

كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)

استقبل المتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) وفداً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في زيارة أجراها الوفد، الاثنين، للمتحف الذي لم يتم افتتاحه رسمياً بعد، بمصاحبة كأس العالم للأندية.

وأكدت وزارة السياحة والآثار المصرية أن هذه الزيارة الخاصة تأتي في إطار الاستعدادات لبطولة كأس العالم للأندية، والمقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر يوليو (تموز) 2025.

ويشارك النادي الأهلي المصري في بطولة كأس العالم للأندية. وبهذه المناسبة زار وفد «الفيفا» مصر ومعالمها المهمة بصحبة الكأس. وحرص الوفد على زيارة المتحف، بوصفه أحد أبرز المعالم الثقافية والتاريخية في مصر والعالم، للتعرف على ما يعرضه من كنوز أثرية متميزة، والتعرف على التجارب السياحية التي يقدمها لزائريه، وفق بيان وزارة السياحة والآثار، الاثنين.

ويشارك في بطولة كأس العالم للأندية 32 فريقاً من مختلف أنحاء العالم، ومن الوطن العربي يشارك الأهلي المصري والهلال السعودي والعين الإماراتي والترجي التونسي والوداد المغربي، في منافسات مع فرق أوروبية ومن أميركا اللاتينية مثل باير ميونيخ وأتليتكو مدريد وريال مدريد ويوفينتوس ومانشستر سيتي، وإنتر ميامي وبوكا جونيورز.

وخلال زيارتهم للمتحف المصري الكبير التقط أعضاء وفد «الفيفا» الصور التذكارية لهم ولكأس العالم للأندية أمام تمثال الملك رمسيس الثاني ببهو المتحف، في مشهد يعكس ارتباط الرياضة بالثقافة والتاريخ.

كأس العالم للأندية خلال جولتها في الدول المشاركة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأبدى أعضاء الوفد إعجابهم الشديد بالمتحف وتصميمه الهندسي الفريد، مشيدين بما يقدمه من تجربة سياحية وثقافية استثنائية تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة. وقالوا إن «هذه الزيارة أضافت لهم قيمة خاصة خلال وجودهم في مصر» التي تعتبر واحدة من أهم الوجهات السياحية والتاريخية على مستوى العالم.

ويضم المتحف المصري الكبير آلاف القطع الأثرية التي تنتمي للحضارة المصرية القديمة، ويقع بالقرب من أهرامات الجيزة على مساحة 117 فداناً، ويعرض للمرة الأولى المقتنيات الكاملة للفرعون الذهبي «توت عنخ آمون» التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة أثرية.

وتم افتتاح قاعات من المتحف تجريبياً خلال الفترة الماضية، وتحديداً في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بدأت مصر تشغيلاً تجريبياً لا يتضمن الجناح الرئيسي المخصص لعرض مقتنيات الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون». ويترقب العالم افتتاح المتحف الذي وصفه الرئيس المصري من قبل بأنه «أكبر متحف لحضارة واحدة، وهي الحضارة الفرعونية».