الإنتر يهزم ميلان بثلاثية ويحلق منفرداً بالصدارة الإيطالية

مارتينيز نجم الإنتر يحتفل بتسجيل ثنائية في مرمى ميلان (رويترز)
مارتينيز نجم الإنتر يحتفل بتسجيل ثنائية في مرمى ميلان (رويترز)
TT

الإنتر يهزم ميلان بثلاثية ويحلق منفرداً بالصدارة الإيطالية

مارتينيز نجم الإنتر يحتفل بتسجيل ثنائية في مرمى ميلان (رويترز)
مارتينيز نجم الإنتر يحتفل بتسجيل ثنائية في مرمى ميلان (رويترز)

حسم الإنتر «ديربي ميلانو» بفوزه على مضيفه ميلان (3 - صفر)، بفضل ثنائية للأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، وهدف من المهاجم الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو، ليحلق منفرداً في صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وبانتصاره في منافسات المرحلة الثالثة والعشرين، وسَّع إنتر الهوة مع غريمه ثاني الترتيب إلى 4 نقاط (53 مقابل 49)، وحقق فوزه الرابع توالياً في الدوري، وحافظ على سجله خالياً من الهزائم في المراحل السبع الأخيرة (5 انتصارات مقابل تعادلين)، مستفيداً من حيويته ومستغلاً انعدام أي ضغط في المسابقات الأوروبية على جدوله.
في المقابل، سقط ميلان للمباراة الثانية على التوالي في الدوري بعد خسارته بهدفين نظيفين أمام سبيتسيا في المرحلة السابقة، كما عاد بتعادل مخيب أمام رد ستار الصربي 2 - 2 في ذهاب دور الـ32 من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، في فترة تراجع أدائه مع بداية العام الحالي حيث خسر 4 مرات إضافة إلى الخروج من الكأس المحلية.
ومنذ الثاني من أبريل (نيسان) 2011، لم يُقَم «ديربي ديلا مادونينا» في وجود تنافس بين إنتر وميلان على الصدارة.
وتواجه الإنتر مع ميلان بعد شهر من مواجهتهما في الدور ربع النهائي من الكأس المحلية، انتهت بفوز الأول 2 - 1 وبعراك بين الهدافين لوكاكو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
ودفع المدربان بجميع أوراقهما الرابحة في الملعب، فأشرك مدرب إنتر أنطونيو كونتي الثنائي الخطر في الهجوم لوكاكو ومارتينيز ضمن خطة 3 - 5 - 2. فيما راهن مدرب ميلان ستيفانو بيولي على رأس الحربة إبراهيموفيتش بدعم من الثلاثي البلجيكي اليكسيس سالميكرز والتركي هاكان جالهان أوغلو والكرواتي أنتي ريبيتش ضمن خطة 4 - 2 - 3 - 1.
وسريعاً أظهر الثنائي لوكاكو - مارتينيز خطورته، بعدما اقتحم البلجيكي منطقة الجزاء فمرر كرة أرضية عادت إليه من مدافع ميلان الدنماركي سيمون كيار، ليعيد الكرّة بنجاح هذه المرة متقنة للأرجنتيني المتربص بمفرده في المنطقة أمام الحارس، الذي سجل دون أي صعوبة برأسه هدف السبق في مرمى الحارس جانلويجي دوناروما بالدقيقة الخامسة.
وحاول ميلان الرجوع والتعادل، وسنحت لإبراهيموفيتش فرصة تصدى لها الحارس هاندانوفيتش، وجاء الشوط الثاني صاعقا لميلان حيث سجل مارتينيز الهدف الثاني للإنتر إثر عدة تمريرات قصيرة، ثم عرضية دخل إلى المنطقة اقتنصها الأرجنتيني في الشباك بالدقيقة 57.
وأبى لوكاكو إلا أن يترك بصماته التهديفية في «الديربي» عندما تسلم كرة في العمق وتوغل وتخلص من العاجي فرانك كيسييه، وسدد كرة أرضية بقدمه اليسرى عجز الحارس عن صدها ليخرج الإنتر فائزاً بثلاثية نظيفة.
وعلى ملعب «إينيو تارديني»، تعادل بارما مع ضيفه أودينيزي 2 - 2.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».