الاتحاد يستعين بالمنصور أمام الفيصلي

TT

الاتحاد يستعين بالمنصور أمام الفيصلي

اتجه البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد للاعتماد على الظهير حمد آل منصور خلال المباريات المقبلة، بعد المردود الفني الجيد الذي قدمه اللاعب في مواجهة التعاون لحساب الجولة الماضية للدوري، ومساهمته في تحقيق الفريق الفوز وخطف النقاط الثلاث.
ويأتي اعتماد كاريلي على آل منصور بعد الإصابة التي غيبت مهند الشنقيطي عن المشاركة في مواجهة الفريق الماضية، وشخصت بالعضلة الضامة، الأمر الذي ستبعده عن مشاركة الفريق عن مواجهتين مقبلتين، على حد أقصى، لحين العودة التدريجية للمشاركة في التدريبات الجماعية تأهباً للدخول لقائمة المباريات الرسمية.
إلى ذلك، رجحت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» استبعاد المدرب كاريلي من حساباته الفنية اللاعب غاري رودريغيز عن مواجهة الفيصلي غداً (الثلاثاء)، ضمن منافسات الجولة العشرين لـ«دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين»، التي ستجمع الفريقين على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة، رغبة في منح اللاعب فرصة أكبر لتجاوز الإصابة بشكل تام.
وكان كاريلي طالب الجهاز الطبي بتقرير مفصل عن جاهزية اللاعب رودريغيز، بينما ينتظر أن يخضع اللاعب لاختبارات طبية لتأكد من جاهزيته قبل إعادته للقائمة المباريات الرسمية تدريجياً.
وتعرض رودريغيز للإصابة خلال مواجهة الرائد بالجولة التاسعة من الدوري السعودي، قبل أن يتجاوز الإصابة ويعود للمشاركة مع الفريق بدءاً من مواجهة النصر في الجولة الـ15 للدوري، قبل أن يتعرض لإصابة عضلية بعد مواجهة الفتح بالجولة الـ17 ليغيب عن مواجهتي الأهلي والتعاون في الجولتين الماضيتين.
وعلى الصعيد الفني، شرع مدرب الاتحاد خلال الحصة التدريبية يوم أمس على رسم المنهجية التكتيكية التي ينوي الدخول بها للمواجهة وتوجيه اللاعبين لعدد من النقاط الفنية للاستفادة منها لخطف النقاط الثلاث من أمام ضيفه الفيصلي.
ورفض مدرب الاتحاد منح لاعبيه إجازة عن التدريبات الجماعية تزامناً مع نهاية مواجهة الفريق أمام التعاون، التي كسبها بهدفين لهدف في الجولة الماضية، وذلك لضيق الوقت الفاصل عن مواجهة الفيصلي التي يتطلع خلالها للتمسك بجادة الانتصارات التي عادت للفريق مجدداً بعد نتائج لم تكن مُرضِية لأنصار الفريق.
وحرص كاريلي على متابعة مواجهة منافسه الفيصلي أمام ضمك وتدوين نقاط قوة وضعف الفريق المنافس للاستعانة بها في رسم منهجيته التكتيكية للمواجهة التي ستجمع الفريقين، وسط ارتفاع سقف الطموحات الاتحادية بتقدُّم في سلم الترتيب والمنافسة على خطف البطاقة الآسيوية التي تمكِّن الفريق من المشاركة في دوري أبطال آسيا في نسخته المقبلة.
وركَّز مدرب الاتحاد خلال الحصة التدريبية يوم أمس على الجوانب الفنية بتدريبات منوعة شهدت تناقل الكرات القصيرة بين اللاعبين، وتوجيههم لتطبيق عدد من الجمل التكتيكية التي ينوي الاستعانة بها في مواجهة الفيصلي، في الوقت الذي حث كاريلي لاعبيه على مضاعفة الجهد، والتزام كل لاعب المهام المطلوبة منه.
في حين واصلت إدارة الاتحاد تحفيز لاعبي الفريق بمكافأة خاصة لتجاوز الفيصلي وخطف النقاط الثلاث، في إطار العمل الدؤوب على تعزيز الجوانب النفسية والمعنوية للاعبين باتساق مع ما يقدمه الجهاز الفني من عمل تحضيري للمباريات.

ويحتل نادي الاتحاد المركز الرابع في سلم ترتيب فرق «دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين»، برصيد 32 نقطة بعد 19 مباراة خاضها الفريق، حقق الفوز في 8 مباريات وتعادل في 8 مباريات، بينما خسر 3 مباريات كأقل الفرق خسارة بعد فريقي الشباب والهلال، اللذين يحتلان المركز الأول ووصافة الترتيب.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».