رئيسا الجزائر وفرنسا يتفقان على «دفع وتيرة التعاون»

اتفق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، على مواصلة التنسيق بينهما لدفع وتيرة التعاون بين البلدين في عديد المجالات، وتقريب وجهات النظر حول بعض الملفات.
وكشفت الرئاسة الجزائرية، في بيان لها، أن الرئيس تبون تلقى، أمس، مكالمة هاتفية من رئيس الجمهورية الفرنسية، استعرضا خلالها آفاق تطوير العلاقات الثنائية. وهذا هو الاتصال الثاني من نوعه بين تبون وماكرون في أقل من شهر، والثالث منذ 19 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
تأتي هذه المكالمة بعد ثلاثة أيام فقط من شن عدد من السياسيين الجزائريين هجوماً على فرنسا بمناسبة «يوم الشهيد»، إذ قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، عبد الباقي بن زيان، إن فرنسا «تصم آذانها اليوم، وترفض الاعتراف بالجرائم المرتكبة بحق الجزائريين»، خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر.
وجدد بن زيان المطالبة باعتراف فرنسا رسمياً بـ«جرائم الاستعمار»، داعياً بمناسبة «ذكرى يوم الشهيد» النخب إلى «إعداد منهجية دقيقة وواضحة في كتابة التاريخ وتدريسه، وتكريس جهدها في مشروع الذاكرة الوطنية لإحداث جيل مؤمن بتاريخه ووطنه»، مشدداً على أن الاستعمار الفرنسي «عمل على طمس المقومات الإنسانية والحضارية للشعب الجزائري، وتشويه معالم شخصيته».
وأضاف الوزير أن فرنسا «ارتكبت في حق الجزائريين جرائم يندى لها الجبين، واليوم تتغنى بشعارات الدفاع عن حقوق الإنسان». وتابع موضحاً: «نحن البلد الوحيد الذي لا يزال يعاني من تداعيات التجارب النووية، التي قام بها الاستعمار الفرنسي»، داعياً مختبرات البحث في الحقوق إلى إظهار «بشاعة الإجرام المرتكب ضد شعبنا لعقود من الزمن». بدوره، قال رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، إن المستعمر الفرنسي «شكل أحزاباً وجمعيات ولوبيات في بلاده بعد الاستقلال، هي من تعرقل اليوم كتابة التاريخ والمصالحة بين الدولتين».