نقاط «الكبار» تمنح مدرب القادسية عقداً جديداً

الصالح أشاد بعمل المناعي في دوري المحترفين

المناعي يوجه لاعبيه خلال مواجهة النصر الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
المناعي يوجه لاعبيه خلال مواجهة النصر الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

نقاط «الكبار» تمنح مدرب القادسية عقداً جديداً

المناعي يوجه لاعبيه خلال مواجهة النصر الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
المناعي يوجه لاعبيه خلال مواجهة النصر الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)

تتجه إدارة نادي القادسية للتجديد مع المدرب التونسي يوسف المناعي وذلك عقب النجاحات التي حققها الفريق في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ووصوله إلى 28 نقطة بعد مضي 19 جولة من البطولة.
وأكد محمد الصالح عضو مجلس إدارة القادسية ورئيس اللجنة الفنية لكرة القدم أن العمل الكبير الذي يقدمه المدرب المناعي مع الفريق مقنع جدا، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة تتطلب بذل مزيد من الجهود ليس من قبل الجهاز الفني فحسب بل من جميع الأجهزة وأعضاء الفريق الكروي.
وبين الصالح في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن النتائج الإيجابية التي حققها الفريق ومن بينها الفوز على ثلاثة من الفرق الكبيرة ومنافسة كالشباب المتصدر وكذلك الأهلي وآخرها النصر، محفزة ويمكن البناء عليها من أجل المواصلة بشكل أفضل في المستقبل.
وزاد الصالح بالقول: أشكر الرئيس السابق مساعد الزامل والذي ساهم بشكل كبير في بناء فريق قادر على أن يكون على قدر التطلعات بعد أن مر بظرف الهبوط لدوري الدرجة الأولى وكان بحاجة إلى الكثير وهناك بوادر إيجابية لقدرته على أن يثبت أقدامه في دوري المحترفين.
وتابع الصالح: المدرب وعمله يتم الحكم عليه من خلال النتائج، وإلى الآن نرى أن الكابتن يوسف المناعي يقوم بعمل فني مميز وكسب رضا الإدارة وشريحة واسعة من محبي القادسية، ولذا أرى أنه لا بد من الاستقرار على الأجهزة الفنية والإدارية كونها تقدم الكثير من الجهد والعمل الإيجابي».
وبين الصالح أن مركز القادسية الحالي ورصد النقاط يثبت أن الجهاز الفني والإداري واللاعبين قدموا الكثير ولذا من المهم الاستقرار والدعم المتواصل للفريق بكل ما يحتاج من أجل أن يقدم ما يسعد القدساويين.
وتقدم القادسية نحو المركز الخامس لأول مرة في دوري هذا الموسم بعد فوزين قويين على التعاون في بريدة ومن ثم النصر في الخبر فيما تنتظره مباراة قادمة ضد رفيق دربه في الصعود فريق الباطن يهدف من خلالها أبناء الخبر إلى كسر حاجز النقطة «30» ومواصلة التقدم.
من جانبه علق المناعي على حديث الصالح بالشكر على الثقة الكبيرة التي منحت له بعد أن قاد الفريق للعودة مجددا من دوري الدرجة الأولى وليستمر في قيادته في دوري المحترفين مشيرا إلى أن هذه الثقة تعزز مسؤوليته من أجل العمل الجدي والكبير مع المجموعة من الجهاز الفني والإداري واللاعبين وبدعم من الإدارة ومحبي النادي لجعل القادسية في مكان يليق بتاريخه العريق.
وأكد المناعي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الفريق الشاب في القادسية مدعاه للفخر حيث يحتضن الفريق معدلات أعمار قد تكون الأصغر في نسخة دوري المحترفين لهذا الموسم وهذا شيء مساعد على النجاح في ظل الدعم والثقة من الإدارة وأنصار النادي.
وشدد على أن الفريق لم ينهي مهمته في دوري هذا الموسم حيث سيسعى للمواصلة في النتائج الإيجابية خصوصا أنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر منذ مطلع العام الجديد «2021» وفي «9» مباريات خاضها حتى الآن متمنيا أن يوفق في تحقيق نتيجة إيجابية حينما يواجه الباطن في الجولة القادمة.
واعترف المناعي بخروجه عن طوره خلال مباراة النصر الأخيرة، وقال: «معروف عني الهدوء ولكن هناك بعض الأمور شدتني ومن بينها البطاقات التي تعرض لها تسعة من لاعبي فريقي وكانت قاسية حيث ستفقدني أكثر من نجم في المباراة القادمة ولكن البدلاء سيكونون على قدر الثقة بإذن الله».


مقالات ذات صلة

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».