بايرن ميونيخ يخوض رحلة حافلة بالمخاطر إلى فرانكفورت في الدوري الألماني

ليفاندوفسكي بعد التعادل امام بيلفيلد (إ.ب.أ)
ليفاندوفسكي بعد التعادل امام بيلفيلد (إ.ب.أ)
TT
20

بايرن ميونيخ يخوض رحلة حافلة بالمخاطر إلى فرانكفورت في الدوري الألماني

ليفاندوفسكي بعد التعادل امام بيلفيلد (إ.ب.أ)
ليفاندوفسكي بعد التعادل امام بيلفيلد (إ.ب.أ)

ستكون مباراة ديربي الرور التي ستجمع بين شالكه وضيفه بوروسيا دورتموند، اليوم، هي أهم مباريات الجولة الثانية والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، حيث يهدف الفريقان لتحقيق أهداف مختلفة. ويقاتل شالكه، صاحب المركز الأخير، بكل قوة من أجل تفادي الهبوط، بينما يكافح بوروسيا دورتموند، صاحب المركز السادس، من أجل تحقيق أقل أهدافه هذا الموسم، وهو احتلال مركز يؤهله للمشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. ويواجه بايرن ميونيخ، المتصدر، تحديا صعبا عندما يواجه آينتراخت فرانكفورت، بينما يمكن لفريق لايبزغ، المنافس على اللقب، أن يستغل مباراة بايرن وآينتراخت في تقليص الفارق بتحقيق الفوز على هيرتا برلين عندما يلتقيان غدا.
ويبدو أن الأزمات التي لا تنتهي في شالكه لم تنته بعد. وذلك بعدما أنقذوا أنفسهم من معادلة رقم قياسي سلبي بعدم تحقيق الفوز في 31 مباراة متتالية، ويبقى الفريق في قاع الترتيب برصيد تسع نقاط فقط - علما بأن هيرتا برلين، الذي يحتل آخر المراكز التي تبقي بصاحبها في البوندسليغا، لديه 18 نقطة. ولكن نادي شالكه يأمل أن تتمكن أجواء الديربي من تغيير حظوظ الفريق. وقال رالف فاهرمان، حارس شالكه، الذي يخوض المباراة رقم 11 له في ديربي الرور: «مباريات الديربي دائما ما تكون خاصةً ويمكن حدوث أي شيء فيها». وأضاف: «كلنا نعلم أهمية هذه المباراة. ما زال لدينا 13 مباراة متبقية. بالطبع أعلم جدول الترتيب، ولكننا نفكر في كل مباراة على حدة ونقدم أفضل ما عندنا».
ويتواجد دورتموند في النصف العلوي من جدول الترتيب، ولكنه أيضا لديه صراع خاص به. حيث حقق الفريق انتصارا وحيدا في آخر ست مباريات، ويبتعد الفريق بفارق ست نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. ولكن في حملة الفريق الحالية بدوري أبطال أوروبا فإن دورتموند بدأ منافسات دور الستة عشر بشكل جيد بعد أن حقق الفوز على إشبيلية 3 / 2 الأربعاء ويأمل في مواصلة تقديم أداء جيد. وقال إيرلينغ هالاند الذي سجل هدفين أمام أشبيلية: «يجب أن نحمل هذه العقلية الإيجابية في مباراة الديربي».
ويحل بايرن ميونيخ ضيفا على آينتراخت فرانكفورت، صاحب المركز الثالث، بعد التعادل مع أرمينيا بيلفيلد يوم الاثنين الماضي وهي النتيجة التي جعلت الفارق بين بايرن ولايبزغ يتقلص إلى خمس نقاط. وربما يشهد بايرن ميونيخ عودة الثنائي ليون غوريتسكا وخافي مارتينيز، اللذين استأنفا التدريبات عقب التعافي من فيروس كورونا. وارتقى فرانكفورت للمراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا بعدما حقق ثماني انتصارات وتعادل في مباراتين في آخر عشر مباريات. وتمكن فرانكفورت من التغلب على بايرن ميونيخ 5 / 1 في آخر مباراة جمعتهما على ملعب فرانكفورتر، وكانت هذه النتيجة في نوفمبر/ تشرين ثان 2019 وهي المباراة التي أنهت مسيرة نيكو كوفاتش في تدريب بايرن ميونيخ ليخلفه فليك. وقال توتا، مدافع فرانكفورت: «نريد أن نكون جاهزين بنسبة مائة في المائة لبايرن ميونيخ».
وخسر لايبزغ بهدفين نظيفين أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا ولكنه يريد وضع هذه النتيجة خلف ظهره، ليحافظ على آماله في المنافسة على لقب البوندسليغا وذلك عندما يحل ضيفا على هيرتا برلين المترنح. وقال كيفن كامبل، لاعب وسط الفريق: «الآن أمامنا العديد من المباريات ويجب أن نتجدد بشكل جيد. تركيزنا ينصب حاليا على البوندسليغا وهيرتا. يجب أن نكون في كامل جاهزيتنا للمباراة التي تقام يوم الأحد».


مقالات ذات صلة

«ميركاتو الشرق 2024»: 667 مليون دولار أنفقتها الأندية العربية لضم لاعبين من الخارج

رياضة عالمية «الشرق للأخبار» أصدرت تاسع تقاريرها المطولة التي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة (الشرق)

«ميركاتو الشرق 2024»: 667 مليون دولار أنفقتها الأندية العربية لضم لاعبين من الخارج

أصدرت «الشرق للأخبار» تاسع تقاريرها المطولة التي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «ميركاتو الشرق 2024»، من إنتاج (اقتصاد الشرق مع بلومبرغ).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية كيميش (رويترز)

كيميش: جدَّدت عقدي مع بايرن... والإعلان خلال الأيام القليلة المقبلة

أكد لاعب وسط وقائد بايرن ميونيخ، يوزوا كيميش، تجديد عقده مع العملاق البافاري، عقب التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن (ألمانيا))
رياضة عالمية وضع سقف للرواتب في البوندسليغا أصبح ضرورياً (أ.ب)

الألمان يوافقون على وضع حد أقصى لرواتب لاعبي البوندسليغا

يعتبر نحو 9.‏90 في المائة من جماهير دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) أن وضع سقف للرواتب في كرة القدم الأوروبية أمر ضروري أو مرغوب فيه.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية ما يقارب 62 ألف شخص تم توظيفهم من قبل الأندية على مدار موسم 2023-2024 (د.ب.أ)

الأندية الألمانية المحترفة تُحقق إيرادات بـ5.8 مليون يورو

سجَّلت أندية الدوري الألماني لكرة القدم بدرجتيه الأولى والثانية أرقاماً قياسية في الإيرادات والوظائف وأعداد الجماهير خلال موسم 2023-2024.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الشرطة الفيدرالية تقبض على مثيري الشغب (د.ب.أ)

نشر 450 شرطياً في مداهمة ضد مشجعين ألمان

تم نشر نحو 450 عنصر شرطة فيدرالي، الثلاثاء، في عملية مداهمة واسعة النطاق ضد مجرمين عنيفين مشتبه بهم من مجموعات مشجعي ناديي هانزا روستوك وروت فايس إيسن.

«الشرق الأوسط» (برلين )

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.