الأسهم السعودية تواصل ارتفاعاتها.. ولائحة استثمار المؤسسات المالية الأجنبية تقترب من الإعلان

المؤشر العام كسب 820 نقطة خلال 7 أيام تداول

الأسهم السعودية نجحت في كسب نحو 14 نقطة خلال تعاملاتها يوم أمس («الشرق الأوسط»)
الأسهم السعودية نجحت في كسب نحو 14 نقطة خلال تعاملاتها يوم أمس («الشرق الأوسط»)
TT

الأسهم السعودية تواصل ارتفاعاتها.. ولائحة استثمار المؤسسات المالية الأجنبية تقترب من الإعلان

الأسهم السعودية نجحت في كسب نحو 14 نقطة خلال تعاملاتها يوم أمس («الشرق الأوسط»)
الأسهم السعودية نجحت في كسب نحو 14 نقطة خلال تعاملاتها يوم أمس («الشرق الأوسط»)

واصلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعاتها الإيجابية التي بدأتها في الأسبوع المنصرم، وسط معلومات جديدة تؤكد أن لائحة استثمار المؤسسات المالية الأجنبية في السوق المالية المحلية من المتوقع إعلانها بشكلها النهائي خلال الأيام القليلة المقبلة، في وقت أبلغت فيه مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن هذه اللائحة باتت قريبة جدا من طاولة محمد بن عبد الله الجدعان، رئيس هيئة السوق المالية الجديد.
ومن المزمع أن يكون فتح سوق الأسهم السعودية أمام المؤسسات المالية الأجنبية خلال أقل من 4 أشهر كحد أقصى، بحسب إعلان سابق لهيئة السوق المالية، أكدت فيه أن فتح السوق أمام المؤسسات المالية الأجنبية سيجري خلال النصف الأول من العام الحالي 2015، يأتي ذلك بعد قرار مجلس الوزراء في البلاد بفتح السوق أمام المؤسسات المالية الأجنبية.
وفي الإطار ذاته، بلغت قيمة عمليات شراء «الأجانب عبر اتفاقيات مبادلة» في سوق الأسهم السعودية نحو 1.3 مليار ريال (346 مليون دولار)، تمثل ما نسبته 0.80 في المائة من قيمة عمليات الشراء التي تمت خلال شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، فيما بلغت قيمة عمليات البيع 2.01 مليار ريال (536 مليون دولار) تمثل ما نسبته 1.24 من قيمة عمليات البيع خلال الشهر المنصرم.
وعطفا على هذه الأرقام، فإن قيمة شراء وبيع الأجانب عبر اتفاقيات المبادلة في سوق الأسهم السعودية، تمثل نسبة بسيطة جدا من مجموع القيمة المتداولة في سوق الأسهم السعودية، وهو أمر يعود بطبيعة الحال إلى عدم فتح السوق مباشرة أمام المؤسسات المالية الأجنبية حتى الآن.
إلا أن هذه الأرقام من المتوقع ارتفاعها في حال فتح السوق مباشرة أمام المؤسسات الأجنبية، خصوصا أن السوق المالية السعودية تتمتع بوجود شركات ذات مكررات ربحية مغرية من جهة، بالإضافة إلى أن اقتصاد البلاد شهد نموا متواصلا واستقرارا ملموسا من جهة أخرى.
وفي إطار ذي صلة، أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية يوم أمس على ارتفاعات يبلغ حجمها نحو 14 نقطة، مواصلا بذلك سلسلة الارتفاعات الإيجابية التي كان قد بدأها في الأسبوع المنصرم، إذ أغلق عند مستويات 9227 نقطة، وسط سيولة نقدية متزايدة بلغ حجمها نحو 13.3 (3.5 مليار دولار).
وتأتي هذه الإيجابية بحسب تحليل «الشرق الأوسط»، بعد سلسلة من المكاسب التي حققها مؤشر السوق خلال تداولات 6 أيام ماضية، حقق من خلالها المؤشر العام ارتفاعات يبلغ حجمها نحو 806 نقاط، وسط سيولة نقدية يومية متزايدة بلغ حجم ارتفاعاتها نحو 43 في المائة خلال تداولات الأيام السبع الماضية، مقارنة بما كانت عليه قبل نحو 30 يوما.
وتأتي هذه التطورات في وقت اتخذت فيه السعودية خطوة جديدة من شأنها الحد من عمليات تقديم بيانات مالية مضللة، أو القيام باحتيالات محاسبية من أجل إظهار أرقام مالية غير حقيقية، حيث اقتربت البلاد من إقرار مجموعة من الأحكام الجزائية المتعلقة بالجرائم الجنائية التي قد تمارسها الشركات المدرجة في سوق الأسهم المحلية.
وفي هذا الصدد، عقدت اللجنة المالية بمجلس الشورى برئاسة الدكتور حسام بن عبد المحسن العنقري، عضو المجلس رئيس اللجنة، في مقر المجلس قبل نحو أسبوعين، اجتماعا لمناقشة مقترح الأحكام الجزائية للجرائم الجنائية المتعلقة بالشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية، بحضور مندوبين من وزارة الداخلية، ووزارة العدل، وهيئة التحقيق والادعاء العام، وهيئة السوق المالية، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
وأوضح الدكتور حسام العنقري حينها، أن مقترح الأحكام الجزائية للجرائم الجنائية المتعلقة بالشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية التي تشرف عليها هيئة السوق المالية يتعلق بجرائم التزوير في المستندات أو التزييف فيها أو تقديم بيانات مالية كاذبة أو مضللة، أو الإدلاء بأقوال كاذبة أو مضللة عنها، أو القيام بإتلاف وثائق من شأنه إخفاء حقائق عن تلك الشركات، أو القيام باحتيالات محاسبية من أجل إظهار أرقام مالية لتلك الشركات مغايرة للحقيقة.
يشار إلى أن محمد بن عبد الله الجدعان، رئيس هيئة السوق المالية الجديد، حصل على درجة البكالوريوس في تخصص الشريعة الإسلامية (الاقتصاد الإسلامي) من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1986، ودبلوم دراسات الأنظمة من معهد الإدارة العامة بالرياض عام 1998.
وعمل عضوا في الهيئة الاستشارية بالمجلس الاقتصادي الأعلى منذ 2009، فرئيسا لمجلس إدارة المركز السعودي للتحكيم التجاري عام 2014، وعضوا بمجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار منذ 2014، ثم عضوا باللجنة الاستشارية بهيئة السوق المالية منذ عام 2013، وعضوا بلجنة المحامين بالغرفة التجارية والصناعية منذ 2013، ثم عضوا بقائمة المحكمين السعوديين الصادرة عن وزارة العدل السعودية، ومساعدا لرئيس إدارة طب الأسرة والمجتمع بالمستشفى العسكري.
كما عمل أيضا في مجال تقديم الاستشارات القانونية الخاصة بتنظيم الشركات والقانون التجاري، ويشمل ذلك حقوق المساهمين، والطرح العام (الاكتتاب)، والدمج، والتملك، والمشروعات المشتركة، وتقديم الاستشارات القانونية للشركات والبنوك والجهات الاستثمارية المحلية والعالمية، حول مختلف المسائل التنظيمية والتأسيس والهيكلة، والاستشارات الخاصة بأسواق المال، والشركات والتمويل وتدريب المحامين السعوديين الشباب.



اتفاق سياسي في اليابان على إلغاء ضريبة البنزين لضمان تمرير الموازنة

لوحة وقود في محطة بنزين في طوكيو (رويترز)
لوحة وقود في محطة بنزين في طوكيو (رويترز)
TT

اتفاق سياسي في اليابان على إلغاء ضريبة البنزين لضمان تمرير الموازنة

لوحة وقود في محطة بنزين في طوكيو (رويترز)
لوحة وقود في محطة بنزين في طوكيو (رويترز)

اتفقت الأحزاب السياسية في اليابان، يوم الأربعاء، على خطة لإلغاء ضريبة البنزين المؤقتة، التي تم فرضها من قبل ائتلاف الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، وحزب كوميتو، وحزب الشعب الديمقراطي، وهو ما قد يسهم في تعزيز الطلب على الوقود.

جاء هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه إلى جانب اتفاق آخر بشأن الإعفاء من ضريبة الدخل، ليكون خطوة أساسية لضمان دعم الحزب الديمقراطي الليبرالي في تمرير الموازنة المؤقتة للعام المالي 2024، وفق «رويترز».

ويترأس رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، حكومة أقلية هشة بعد أن فقد حزبه الديمقراطي الليبرالي، وشريكه في الائتلاف حزب كوميتو، أغلبيتهما البرلمانية في انتخابات مجلس النواب التي جرت في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، ما دفعه إلى الاعتماد على أحزاب المعارضة الصغيرة لتأمين دعم مشروعه السياسي. وفي بيانها، أكدت الأحزاب الثلاثة أن «الأطراف المعنية ستواصل الانخراط في مناقشات بنية حسنة حول أساليب التنفيذ المحددة والمواضيع الأخرى ذات الصلة».

وتخضع مادة البنزين في اليابان لضرائب عدّة، بما في ذلك ضريبة إجمالية تبلغ 53.8 ين (0.35 دولار) لكل لتر، بالإضافة إلى ضرائب على البترول والفحم، وضريبة الاحتباس الحراري العالمي، التي تضيف مجتمعة 2.8 ين لكل لتر. كما تفرض الحكومة ضريبة استهلاك بنسبة 10 في المائة.

وكانت ضريبة البنزين في البداية 28.7 ين لكل لتر، إلا أنه تمت إضافة معدل ضريبة مؤقت قدره 25.1 ين، مما رفع الإجمالي إلى 53.8 ين منذ عام 1979، وفقاً لجمعية البترول اليابانية.

وفي تعليق على التطورات الأخيرة، قال متحدث باسم الجمعية: «لا يمكننا سوى مراقبة تطورات عملية صنع السياسات المستقبلية من كثب؛ حيث إن الخطط التفصيلية ما زالت غير واضحة».

وعلى الرغم من أن خفض الضرائب قد يؤدي إلى زيادة في الطلب، فإن مرونة الطلب على البنزين تظل محدودة نظراً لأنه يعد من السلع الضرورية اليومية. علاوة على ذلك، فإن التوجه نحو الحفاظ على الطاقة، والتحول إلى المركبات الكهربائية أو الهجينة، إضافة إلى شيخوخة السكان وانخفاض معدلات المواليد، كل ذلك يجعل من الصعب التنبؤ بشكل دقيق بمدى تأثير التخفيضات الضريبية على زيادة الطلب، حسبما أفاد مصدر صناعي.

على صعيد آخر، أغلق مؤشر «نيكي» الياباني عند أعلى مستوى له في شهرين يوم الخميس، مدفوعاً بقوة «وول ستريت» بعد أن عزز تقرير التضخم الأميركي التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع المقبل.

وصعد مؤشر «نيكي» بنسبة 1.21 في المائة في رابع جلسة على التوالي من المكاسب، ليغلق عند 39. 849.14 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ 15 أكتوبر الماضي. كما تجاوز المؤشر مستوى 40 ألف نقطة للمرة الأولى منذ ذلك الحين. في حين ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.86 في المائة ليصل إلى 2. 773.03 نقطة.

وأشار جون موريتا، المدير العام لقسم الأبحاث في شركة «شيباغين» لإدارة الأصول، إلى أن «مؤشر نيكي لم يتمكن من الحفاظ على مستوى 40 ألف نقطة بسبب بيع المستثمرين للأسهم لجني الأرباح. ومع ذلك، تظل البيئة إيجابية للأسهم المحلية، خصوصاً في ظل ضعف الين مقابل الدولار حتى مع خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ورفع بنك اليابان لأسعار الفائدة».

كما ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» في «وول ستريت»، يوم الأربعاء، وحقق مؤشر «ناسداك» قفزة كبيرة متجاوزاً مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى بعد تقرير التضخم، مدعوماً بارتفاع أسهم التكنولوجيا.

من جانب آخر، من المتوقع أن يبقي بنك اليابان على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه المقبل؛ حيث يفضل صناع السياسة قضاء المزيد من الوقت في مراقبة المخاطر الخارجية وتوقعات الأجور للعام المقبل.

وصرح يوجو تسوبوي، كبير الاستراتيجيين في «دايوا» للأوراق المالية، قائلاً: «سواء قرر بنك اليابان رفع أسعار الفائدة هذا الشهر أو في الشهر المقبل، فمن غير المرجح أن تشهد السوق تحركاً جذرياً كما حدث في أغسطس (آب)».

وأظهرت أسعار المبادلات احتمالاً بنسبة 25.3 في المائة لزيادة سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، بينما تزداد احتمالية هذه الخطوة إلى 69 في المائة في يناير (كانون الثاني).

وفي سوق الأسهم، ارتفعت أسهم شركة «أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق بنسبة 5 في المائة لتكون أكبر داعم لمؤشر «نيكي»، بينما زادت أسهم شركة «فاست ريتيلنغ» المالكة لعلامة «يونيكلو» بنسبة 0.87 في المائة. في المقابل، انخفضت أسهم شركة «شين إيتسو كيميكال» المصنعة لرقائق السيليكون بنسبة 0.77 في المائة، مما أثقل من أداء مؤشر «نيكي».

من بين أكثر من 1600 سهم متداول في السوق الرئيسية لبورصة طوكيو، ارتفع 64 في المائة، وانخفض 32 في المائة، واستقر 3 في المائة.