«معركة بالأسلحة» وسط مقديشو وهجوم على «نقاط أمنية»

«معركة بالأسلحة» وسط مقديشو وهجوم على «نقاط أمنية»
TT

«معركة بالأسلحة» وسط مقديشو وهجوم على «نقاط أمنية»

«معركة بالأسلحة» وسط مقديشو وهجوم على «نقاط أمنية»

في تطور ينذر بتصاعد الفوضى في العاصمة الصومالية مقديشيو، اندلعت أمس معركة بالأسلحة النارية في وسط المدينة، بينما أغلقت قوات الحكومة الصومالية بعض الشوارع لمنع احتجاج على تأجيل الانتخابات.
واكتفت أمس وزارة الأمن الداخلي بالحكومة الصومالية بإصدار بيان اعترفت خلاله بـ«وقوع هجوم على نقاط أمنية للجيش»، مساء أول من أمس في مقديشو، مشيرة إلى أن «الميليشيات المسلحة هاجمت نقاطا أمنية تابعة لقوات الأمن الساعة الواحدة من الليلة الماضية، وتصدت القوات الحكومية الهجوم».
ولم يفصح وزير الأمن الداخلي حسن حندبي، الذي اتهم المعارضة ببدء القتال، عن تفاصيل الحادث؛ لكنه قال في تصريح مقتضب إنه «سيتم الإعلان عنها لاحقاً»، وفقاً لما نقلته وكالة «الأنباء الصومالية» الرسمية. وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من تبادل إطلاق النار بين مقاتلين موالين للحكومة وآخرين تابعين للمعارضة، فيما نشر المعارض عبد الرحمن عبد الشكور ورسمي ودجر مقطع فيديو له وهو يقود حشدا صغيرا من المتظاهرين في أحد الشوارع في تحد لحظر الحكومة للتجمهر.
ولقي شخصان، على الأقل، حتفهما في تبادل لإطلاق النار بين مسلحين وقوات من الشرطة، التي قال أحد ضباطها إن «اثنين من أفراد إحدى الميليشيات قتلا، وأصيب آخرون وقامت العربات المدرعة بتطويق الموقع أمام القصر الرئاسي بعد تجدد القتال».
واتهم الرئيس الصومالي السابق شريف أحمد، قوات الحكومة بمهاجمة فندق كان يمكث فيه مع رئيس سابق آخر قبل تجمع كان مقررا أمس، لجماعات المعارضة ورؤساء العشائر المؤيدة لها، التي أعلنت عزمها تنظيم احتجاج ضد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، حيث يرفضون أن يبقى في سدة الحكم بعد انتهاء فترة ولايته الشهر الجاري.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.