علماء يحذّرون السياح: «صور السيلفي» قد تصيب الغوريلا الجبلية بـ«كورونا»

غوريلا جبلية (رويترز)
غوريلا جبلية (رويترز)
TT

علماء يحذّرون السياح: «صور السيلفي» قد تصيب الغوريلا الجبلية بـ«كورونا»

غوريلا جبلية (رويترز)
غوريلا جبلية (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن قيام السياح بالتقاط صور «سيلفي» مع قرود الغوريلا الجبلية قد يعرّض هذه الفصيلة المهدَّدة بالانقراض لخطر الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد.
وبسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد اطّلع علماء من جامعة «أكسفورد بروكس» بإنجلترا على المئات من المنشورات على تطبيق «إنستغرام» والتي تُظهر صور «سيلفي» لأشخاص مع حيوانات في شرق أفريقيا، ووجدوا أن معظم السياح كانوا «قريبين من قرود الغوريلا الجبلية بما يكفي لنقل الفيروسات والأمراض لهم، بما في ذلك فيروس (كورونا)».
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة غاسبارد فان هام: «إن خطر انتقال المرض بين الزوار والغوريلا مقلق للغاية».
وأضاف: «من المهم جداً أن نعزز لوائح الرحلات لضمان عدم تعريض حياة هذه القرود للخطر».
وأشار فان هام إلى أنهم نظروا في 858 صورة منشورة على «إنستغرام» من عام 2013 حتى عام 2019 بعد أن بحثوا عن هذه الصور باستخدام هاشتاغ #gorillatrekking و#gorillatracking.
ووجد العلماء أن 86% من الأشخاص وقفوا على مسافة أقل بكثير من أربعة أمتار من هذه القرود، فيما ظهر 25 شخصاً في الصور وهم يلامسون الغوريلا.
وذكرت الدراسة أن هذا يزيد بشكل مقلق خطر انتقال الفيروسات والأمراض للغوريلا الجبلية المهددة بالانقراض.
وقالت ماغدالينا سفينسون، التي شاركت في الدراسة: «لقد وجدنا أيضاً أن السائحين الذين يزورون الغوريلا نادراً ما يرتدون أقنعة الوجه، الأمر الذي يعد كارثة بكل المقاييس».
وتابعت: «هذه القرود قريبة منّا وراثياً لدرجة أنها تستطيع تلقي معظم الأمراض المُعدية التي نُصاب بها مثل الإنفلونزا والإيبولا ونزلات البرد».
وأكدت سفينسون ضرورة ارتداء الأشخاص للكمامات في أثناء التقاط الصور مع قرود الغوريلا الجبلية مع البقاء على بُعد سبعة أمتار على الأقل منها.
وتعيش هذه القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية (متنزه «فيرونغا الوطني») وأوغندا (متنزه «بويندي» الوطني ومتنزه «ماغاهينغا غوريلا الوطني») ورواندا (حديقة «البراكين الوطنية»).


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
TT

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)

حلَّ علماء آثار لغز هيكل عظمي غريب من بلجيكا يتكوّن من عظام 5 أشخاص عاشوا قبل 2500 عام متفرِّقين.

وذكرت «إندبندنت» أنّ الهيكل الذي اكتُشف في السبعينات دُفن في مقبرة رومانية بوضعية الجنين. اعتُقد بدايةً أنّ العظام تعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي، رغم أنّ ترتيب الجثة في وضعية الجنين كان غير معتاد في الحقبة الرومانية.

دفع دبّوس عظمي روماني بالقرب من الجمجمة علماء الآثار إلى تفسير البقايا على أنها تعود إلى امرأة عاشت بين أعوام 69 و210 بعد الميلاد خلال العصر الغالو-روماني. لكنّ تأريخ الكربون المشعّ للهيكل العظمي السليم عام 2019 كشف أنّ أجزاء منه أصلها روماني، وأخرى تعود إلى العصر الحجري الحديث.

وجد العلماء بصورة روتينية جثثاً بشرية تعرَّضت للتلاعب، لكنّ تجميع العظام من أشخاص مختلفين أمر نادر جداً. الأندر، هو الأفراد المركَّبون بعناصر هيكلية تفصل بينهم مئات أو حتى آلاف السنوات. لكن كيف التقت هذه المجموعة المختلطة من العظام في هيكل واحد؟ يشتبه الباحثون في أنّ مدفناً من العصر الحجري تعرَّض للعبث، وأعاد الرومان صياغته بعد 2500 عام بإضافة جمجمة جديدة وأشياء قبرية مثل دبوس العظم. برأيهم أن «ذلك ربما استلزم إصلاحاً من خلال إكمال أو بناء فرد له وجاهة في الحياة الأخرى. الاحتمال الآخر هو جَمْع الفرد بالكامل خلال الفترة الغالو-رومانية، مع الجَمْع بين عظام العصر الحجري الحديث المحلّية وجماجم من الفترة الرومانية».

يتابع العلماء أنّ الرومان، «مستوحين من الخرافات على الأرجح»، ربما جمعوا الهيكل العظمي المركَّب «للتواصل مع فرد احتلّ المنطقة قبلهم. وإما أنه لم يكن ثمة جمجمة في الأصل، وأضاف المجتمع الروماني الذي اكتشف المدفن جمجمة لإكمال الفرد، أو استبدلوا الجمجمة الموجودة من العصر الحجري الحديث بأخرى من العصر الروماني». ورغم أنّ الدافع لا يزال غامضاً، يخلُص الباحثون إلى أنّ «وجود» الفرد «كان مقصوداً بوضوح». فقد «اُختيرت العظام والموقع المناسب ورُتّبت العناصر بعناية لمحاكاة الترتيب التشريحي الصحيح؛ إذ يشير الدفن الناتج إلى عناية وتخطيط كبيرَيْن، فضلاً عن معرفة جيدة بالتشريح البشري».