373 مليار دولار القيمة السوقية للأسهم السعودية

«البنوك» تدفع مؤشر السوق للاقتراب من حاجز 8800 نقطة

يعد قطاع الصناعات البتروكيماوية الأكثر قيمة بين مكونات مؤشر سوق الأسهم السعودية بحصة تجاوزت 30 في المائة («الشرق الأوسط»)
يعد قطاع الصناعات البتروكيماوية الأكثر قيمة بين مكونات مؤشر سوق الأسهم السعودية بحصة تجاوزت 30 في المائة («الشرق الأوسط»)
TT

373 مليار دولار القيمة السوقية للأسهم السعودية

يعد قطاع الصناعات البتروكيماوية الأكثر قيمة بين مكونات مؤشر سوق الأسهم السعودية بحصة تجاوزت 30 في المائة («الشرق الأوسط»)
يعد قطاع الصناعات البتروكيماوية الأكثر قيمة بين مكونات مؤشر سوق الأسهم السعودية بحصة تجاوزت 30 في المائة («الشرق الأوسط»)

قدر تقرير تحليلي للمؤشرات القطاعية لسوق المال السعودية صدر حديثا عن بنك المعلومات الاقتصادية بالغرفة التجارية والصناعية في الرياض حجم القيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة بسوق المال السعودية بأكثر من 1.4 تريليون ريال (373 مليار دولار)، تغطي 160 شركة ضمن القطاعات الرئيسة الخمسة عشر للسوق.
وفي شأن متصل، نجح مؤشر سوق الأسهم السعودية يوم أمس في تحقيق إغلاق أسبوعي إيجابي، إذ قفز مؤشر السوق في نهاية تعاملات فوق مستويات 8750 نقطة، جاء ذلك حينما أغلق عند حاجز 8760 نقطة، مقتربا بذلك من مستويات 8800 نقطة، وسط دعم ملحوظ تلقاه مؤشر السوق من أسهم القطاع المصرفي التي قفزت بقطاعها بنسبة 2.62 في المائة خلال تعاملات أمس الخميس.
وبحسب التقرير الصادر عن غرفة الرياض أمس، فإنه يحتل قطاع الصناعات البتروكيماوية في سوق الأسهم السعودية المركز الأول من حيث القيمة السوقية وتقدر بأكثر من 439.9 مليار ريال (117.3 مليار دولار) بنسبة 31.4 في المائة من إجمالي السوق، يليه قطاع المصارف والخدمات المالية بقيمة سوقية تقدر بنحو 307.5 مليار ريال (82 مليار دولار) بنسبة 22 في المائة من إجمالي السوق، فيما يأتي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المرتبة الثالثة بقيمة سوقية تزيد على 152.8 مليار (40.7 مليار دولار) بنسبة 10.9 في المائة من إجمالي السوق.
وقدم التقرير عرضا تحليليا للمؤشرات القطاعية لسوق المال السعودية وما يتضمنه كل قطاع من شركات مدرجة بسوق المال، فيما يشير بنك المعلومات في غرفة الرياض، إلى أنه يتجه لإصدار بصورة دورية سنويا اعتمادا على تحليل النتائج المالية المجمعة لكافة الشركات العاملة بكل قطاع في السوق المالية على حده لثلاث سنوات متتالية، ومن ثم يجري استنباط أهم المؤشرات المالية التي توضح الاتجاه العام لكل قطاع.
وأشار التقرير إلى أن تحليل مؤشرات السوق تم بعد استبعاد الشركات التي تم وقف أو تعليق تداولها أو تلك التي لم تدخل بعد في التشغيل التجاري أو الشركات الخاسرة، حتى لا تؤثر على متوسط مؤشر القطاع خلال الفترة الزمنية للتحليل.
وأوضح التقرير أن قطاع المصارف والخدمات المالية، يندرج تحته 11 بنكا، وفيه تتجه نسبة السيولة إلى الانخفاض النسبي خلال الفترة الزمنية للتحليل لتقل في عام 2012 إلى 0.22 في المائة، بينما كانت 0.24 في المائة في عامي 2010 و2011، معتبرا أنها نسبة جيدة نظرا لطبيعة القطاع الذي يتطلب توفير سيولة لسداد التزاماته في الأجل القصير، ووصف التقرير غالبية المؤشرات المالية للقطاع بالإيجابية، حيث ارتفعت نسبة حجم الأصول إلى حقوق المساهمين إلى 679 في المائة من حقوق المساهمين مما أدى إلى ارتفاع العائد على حقوق الملكية حيث بلغ المتوسط 12 في المائة، كما حقق القطاع اتجاها تصاعديا لهامش صافي الربح بمتوسط بلغ 45 في المائة. وفي قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي بلغ عدد الشركات المدرجة فيه 14 شركة، سجلت نسبة سيولة مرتفعة عامي 2010 و2011، بلغت أكثر من خمس مرات حجم الالتزامات، ولكنها اتجهت للانخفاض عام 2012، لكنها تظل نسبة إيجابية، كما سجل حجم الأصول إلى حقوق المساهمين نسبة جيدة بمتوسط 302 في المائة من حقوق المساهمين، مما أدى إلى بلوغ متوسط العائد إلى حقوق الملكية 11 في المائة، وبلوغ متوسط العائد إلى إجمالي الأصول 6 في المائة، وذكر التقرير أنه على الرغم من اتجاه غالبية المؤشرات المالية للقطاع إلى الانخفاض في عام 2012، فإنها كانت إيجابية في العموم.
وفي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ثالث أكبر القطاعات من حيث القيمة السوقية، تذبذبت نسبة السيولة خلال الفترة حيث بلغ متوسط الفترة 1.39 مرة حجم الالتزامات، فيما تعرض القطاع لانخفاض في هامش صافي الربح نتيجة لخسائر بعض الشركات التي أثرت على المتوسط العام الذي انخفض بنسبة 25 في المائة، فيما بلغ معدل متوسط العائد على الأصول 1 في المائة خلال الفترة.
وفي قطاع الاسمنت البالغ عدد شركاته المدرجة 13 شركة تذبذبت نسبة السيولة خلال الفترة المعنية بمتوسط 4.14 مرة حجم الالتزامات، فيما كانت نسبة حجم الأصول إلى حقوق المساهمين ثابتة خلال الفترة حيث بلغ المتوسط 131 في المائة، من حقوق المساهمين، مما أدى إلى تسجيل متوسط العائد على حقوق الملكية إلى 18 في المائة، وارتفاع متوسط معدل العائد على الأصول إلى 14 في المائة خلال الفترة.
وفي قطاع شركات الاستثمار المتعدد ويضم 7 شركات، فقد اتجهت نسبة السيولة إلى الارتفاع بمتوسط 3.20 مرة حجم الالتزامات، كما بلغ متوسط نسبة السيولة السريعة نحو 2.76 مرة، وفي قطاع الاستثمار الصناعي بعدد 14 شركة، اتجهت نسبة السيولة إلى الانخفاض خلال الفترة بمتوسط 2.63 مرة حجم الالتزامات، وبلغ معدل دوران الأصول الثابتة 635 مرة، في حين بلغ متوسط معدل دوران إجمالي الأصول 0.77.
وفيما يخص قطاع الإعلام والنشر (3 شركات) تذبذبت نسبة السيولة خلال الفترة بمتوسط بلغ 1.67 مرة حجم الالتزامات، فيما بلغ متوسط نسبة السيولة السريعة نحو 1.13 مرة، وفي قطاع الفنادق والسياحة (3 شركات) تذبذبت نسبة السيولة خلال الفترة بمتوسط 2.44 مرة حجم الالتزامات، وبنفس المتوسط للسيولة السريعة، نظرا لعدم وجود مخزون لدى شركات القطاع.



«بنك اليابان» أمام قرار تاريخي... هل يرفع الفائدة الأسبوع المقبل؟

العلم الياباني يرفرف فوق مقر البنك المركزي في طوكيو (رويترز)
العلم الياباني يرفرف فوق مقر البنك المركزي في طوكيو (رويترز)
TT

«بنك اليابان» أمام قرار تاريخي... هل يرفع الفائدة الأسبوع المقبل؟

العلم الياباني يرفرف فوق مقر البنك المركزي في طوكيو (رويترز)
العلم الياباني يرفرف فوق مقر البنك المركزي في طوكيو (رويترز)

يعقد «بنك اليابان» آخر اجتماع له بشأن سياسته النقدية لهذا العام الأسبوع الجاري، ليأخذ قراراً بشأن أسعار الفائدة وذلك بعد ساعات قليلة من قرار «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي المتوقع بخفض الفائدة.

فما الذي يمكن توقعه ولماذا يعتبر قرار «بنك اليابان» بشأن الفائدة ذا أهمية خاصة؟

في مارس (آذار) الماضي، أنهى «بنك اليابان» مسار أسعار الفائدة السلبية، ثم رفع هدف الفائدة القصيرة الأجل إلى 0.25 في المائة في يوليو (تموز)، مشيراً إلى استعداده لرفع الفائدة مرة أخرى إذا تحركت الأجور والأسعار بما يتماشى مع التوقعات.

وثمة قناعة متزايدة داخل «بنك اليابان» بأن الظروف باتت مؤاتية لرفع الفائدة إلى 0.5 في المائة. فالاقتصاد الياباني يتوسع بشكل معتدل، والأجور في ارتفاع مستمر، والتضخم لا يزال يتجاوز هدف البنك البالغ 2 في المائة منذ أكثر من عامين.

ومع ذلك، يبدو أن صانعي السياسة في البنك ليسوا في عجلة من أمرهم لاتخاذ هذه الخطوة، نظراً لتعافي الين الذي ساهم في تخفيف الضغوط التضخمية، بالإضافة إلى الشكوك المتعلقة بسياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، التي قد تؤثر على الرؤية الاقتصادية المستقبلية، وفق «رويترز».

وسيكون القرار بشأن رفع الفائدة في ديسمبر (كانون الأول) أو تأجيله إلى اجتماع آخر في 23-24 يناير (كانون الثاني) صعباً، حيث سيعتمد ذلك على مدى اقتناع أعضاء المجلس بأن اليابان ستتمكن من تحقيق هدف التضخم بشكل مستدام.

ناطحات السحاب والمباني المزدحمة في طوكيو (أ.ب)

ماذا قال صانعو السياسة في «بنك اليابان» حتى الآن؟

يحافظ صانعو السياسة في «بنك اليابان» على غموض توقيت رفع الفائدة المقبل. وفي مقابلة إعلامية حديثة، قال الحاكم كازو أويدا إن رفع الفائدة المقبل قريب، ولكنه لم يوضح بشكل قاطع ما إذا كان ذلك سيحدث في ديسمبر.

إلا أن المفاجأة جاءت من عضو مجلس الإدارة تويواكي ناكامورا، الذي أشار إلى أنه ليس ضد رفع الفائدة، لكنه شدد في المقابل على ضرورة أن يعتمد القرار على البيانات الاقتصادية المتاحة.

وبينما يركز «بنك اليابان» على رفع الفائدة بحلول مارس المقبل، تشير التصريحات غير الحاسمة إلى أن البنك يترك لنفسه حرية تحديد التوقيت المناسب لهذه الخطوة.

متى تتوقع الأسواق والمحللون رفع أسعار الفائدة التالي؟

أكثر من نصف الاقتصاديين الذين تم استطلاعهم من قبل «رويترز» الشهر الماضي يتوقعون أن يقوم «بنك اليابان» برفع أسعار الفائدة في ديسمبر. كما يتوقع حوالي 90 في المائة من المحللين أن يرفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة إلى 0.5 في المائة بحلول نهاية مارس 2024.

في المقابل، تقوم السوق بتسعير احتمال رفع الفائدة في ديسمبر بحوالي 30 في المائة فقط.

كيف يمكن أن تتفاعل السوق؟

سيأتي قرار «بنك اليابان» بعد ساعات قليلة من قرار «الاحتياطي الفيدرالي الأميركي»، الذي من المتوقع أن يقوم بتخفيض أسعار الفائدة. وقد يؤدي هذا التباين في التوجهات بين المصرفين المركزيين إلى تقلبات في قيمة الين وعوائد السندات.

ومن المحتمل أن يؤدي رفع الفائدة من قبل «بنك اليابان» إلى تعزيز قيمة الين. أما إذا قرر البنك إبقاء الفائدة كما هي، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف الين، على الرغم من أن الانخفاض قد يكون محدوداً إذا قامت السوق بتسعير احتمالية رفع الفائدة في يناير بسرعة.

ما الذي يجب أن تراقبه السوق أيضاً؟

بغض النظر عن قرار «بنك اليابان» بشأن رفع الفائدة أو تثبيتها، من المتوقع أن يقدم محافظ البنك أويدا إشارات بشأن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة ويحدد العوامل التي قد تحفز اتخاذ هذه الخطوة في مؤتمره الصحافي بعد الاجتماع.

وإذا قرر «بنك اليابان» الإبقاء على الفائدة ثابتة، فقد يتجنب أويدا تقديم إشارات حادة لتفادي حدوث انخفاضات غير مرغوب فيها في قيمة الين، مع توضيح العوامل الرئيسية التي سيركز عليها في تقييم توقيت رفع الفائدة.

من ناحية أخرى، إذا قرر «بنك اليابان» رفع الفائدة، قد يتبنى أويدا موقفاً متساهلاً لتطمين الأسواق بأن البنك لن يتبع سياسة رفع الفائدة بشكل آلي، بل سيتخذ قراراته بحذر بناءً على الوضع الاقتصادي.

إضافة إلى قرار الفائدة، سيصدر «بنك اليابان» تقريراً حول إيجابيات وسلبيات أدوات التيسير النقدي غير التقليدية التي استخدمها في معركته المستمرة منذ 25 عاماً ضد الانكماش، وهو ما يمثل خطوة رمزية نحو إنهاء التحفيز الضخم الذي تبناه البنك.

محافظ «بنك اليابان» في مؤتمر صحافي عقب اجتماع السياسة النقدية في أكتوبر الماضي (رويترز)

ومن المتوقع أن يستخلص هذا التقرير أن تخفيضات أسعار الفائدة تظل أداة أكثر فعالية لمكافحة الركود الاقتصادي مقارنة بالتدابير غير التقليدية مثل برنامج شراء الأصول الضخم الذي نفذه المحافظ السابق هاروهيكو كورودا.

ماذا سيحدث بعد ذلك؟

إذا رفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة، فمن المحتمل أن يبقى على نفس السياسة النقدية حتى أبريل (نيسان) على الأقل، عندما ينشر التوقعات الفصلية الجديدة التي تمتد حتى السنة المالية 2027 لأول مرة.

أما إذا قرر البنك الإبقاء على الفائدة ثابتة، فإن انتباه الأسواق سيتحول إلى البيانات والأحداث الهامة التي ستسبق اجتماع يناير، مثل خطاب أويدا أمام اتحاد رجال الأعمال «كيدانرين» في 25 ديسمبر، وظهور نائب المحافظ ريوزو هيمينو في 14 يناير.

ومن المرجح أن يقدم تقرير «بنك اليابان» ربع السنوي عن الاقتصادات الإقليمية، الذي سيصدر قبل اجتماع 23-24 يناير، مزيداً من الوضوح لأعضاء مجلس الإدارة بشأن ما إذا كانت زيادات الأجور قد انتشرت على نطاق واسع في أنحاء البلاد.