ثلوج تكساس تشعل أسواق النفط

برنت يقلص مكاسبه بعد تخطي 65.5 دولار

تسببت العاصفة القطبية في تكساس في ارتفاع أسعار النفط لمستويات قياسية مع مخاوف تعطل الإنتاج (إ.ب.أ)
تسببت العاصفة القطبية في تكساس في ارتفاع أسعار النفط لمستويات قياسية مع مخاوف تعطل الإنتاج (إ.ب.أ)
TT

ثلوج تكساس تشعل أسواق النفط

تسببت العاصفة القطبية في تكساس في ارتفاع أسعار النفط لمستويات قياسية مع مخاوف تعطل الإنتاج (إ.ب.أ)
تسببت العاصفة القطبية في تكساس في ارتفاع أسعار النفط لمستويات قياسية مع مخاوف تعطل الإنتاج (إ.ب.أ)

دفعت الثلوج المتراكمة في ولاية تكساس الأميركية أسواق النفط للاشتعال، بعد ارتفاع المخاوف من تسبب موجة البرد المفاجئة تعطل إنتاج الخام الأميركي لأيام أو ربما لأسابيع.
وفي التعاملات المبكرة قفز خام برنت لمستوى مرتفع جديد في 13 شهرا متخطيا 65.5 دولار للبرميل، قبل أن يقلص من مكاسبه لاحقا مسجلا 64.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:46 بتوقيت غرينتش، بزيادة 41 سنتا عن الإغلاق السابق.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49 سنتا إلى 61.63 دولار للبرميل، بعد أن كانت قد بلغت في وقت سابق 62.26 دولار للبرميل وهو أعلى مستوياتها منذ الثامن من يناير (كانون الثاني) 2020.
واستمرت موجة البرد القارس في ولاية تكساس الأميركية لليوم السادس مع معاناة أكبر ولاية أميركية منتجة للطاقة من تعطل كبير في أنشطة التكرير وإغلاقات لعمليات إنتاج النفط والغاز والتي وصلت آثارها للمكسيك المجاورة. وتسبب ذلك في توقف نحو أربعة ملايين برميل يوميا من طاقة التكرير ونحو مليون برميل يوميا من إنتاج النفط، بحسب محللي وود ماكنزي، وقد يستغرق استعادته بالكامل أسابيع.
وقال بيارني شيلدروب كبير محللي السلع الأولية لدى إس. إي. بي إن «التوقف المؤقت سيساهم في تسريع وتيرة انخفاض مخزونات النفط الأميركية صوب متوسط الخمس سنوات بوتيرة أسرع من المتوقع».
كما تلقت الأسعار دعما من سحب أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية. وقال تشيوكي تشين كبير المحللين لدي صنوارد تريدينغ إنه علاوة على ذلك، فإن سحب أكبر من المتوقع لمخزونات النفط الأميركية عزز المخاوف بشأن الإمدادات.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت 5.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 فبراير (شباط)، إلى نحو 468 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض 2.4 مليون برميل.
وتلقى ارتفاع سعر النفط في الأشهر الأخيرة الدعم أيضا من شح الإمدادات العالمية، ما يرجع بدرجة كبيرة إلى تخفيضات الإنتاج التي تقوم بها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون حلفاء في مجموعة أوبك+ التي تضم روسيا. وقالت مصادر بأوبك+ لرويترز إن منتجي المجموعة سيخففون القيود على الإمدادات على الأرجح بعد أبريل (نيسان) نظرا لتعافي الأسعار. وبقي نحو مليوني أميركي محروماً من الكهرباء صباح الخميس في ولاية تكساس الغنية بالنفط، إثر موجة برد قوية امتدت على مساحات واسعة في الولايات المتحدة، ويفترض أن تستمر حتى نهاية الأسبوع.
وأكدت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في الولايات المتحدة الأربعاء أن 100 مليون أميركي في المنطقة الوسطى من البلاد يعيشون في ظل عواصف ثلجية متفاوتة في الخطورة.
وأكدت الشركة المزودة للكهرباء في الولاية أن 200 ألف منزل لا يزال محروماً من الكهرباء، فيما قد تتواصل انقطاعات التيار لوقت أبعد من الأربعاء. وحتى مساء الأربعاء كان 2.3 مليون منزل وشركة في تكساس محرومةً من الكهرباء وفق موقع «باور أوتادج».


مقالات ذات صلة

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.