سوق الانتقالات الشتوية تغلق أبوابها في هدوء.. والإنجليز ينفقون 172 مليون يورو

تشيلسي ضم كوادرادو وباع شورله وأعار صلاح.. وريدناب يستقيل من تدريب كوينز بارك

تشيلسي ضم كوادرادو مقابل 32 مليون إسترليني  -  ريدناب فشل في ضم أي لاعب فاستقال من كوينز بارك  -  فليتشر ترك يونايتد بعد 15 عاما في صفوفه
تشيلسي ضم كوادرادو مقابل 32 مليون إسترليني - ريدناب فشل في ضم أي لاعب فاستقال من كوينز بارك - فليتشر ترك يونايتد بعد 15 عاما في صفوفه
TT

سوق الانتقالات الشتوية تغلق أبوابها في هدوء.. والإنجليز ينفقون 172 مليون يورو

تشيلسي ضم كوادرادو مقابل 32 مليون إسترليني  -  ريدناب فشل في ضم أي لاعب فاستقال من كوينز بارك  -  فليتشر ترك يونايتد بعد 15 عاما في صفوفه
تشيلسي ضم كوادرادو مقابل 32 مليون إسترليني - ريدناب فشل في ضم أي لاعب فاستقال من كوينز بارك - فليتشر ترك يونايتد بعد 15 عاما في صفوفه

أغلقت سوق الانتقالات الشتوية أبوابها في هدوء ودون إبرام أندية أوروبا الكبرى أي صفقات مدوية مثلما كان معتادا في شهر يناير (كانون الثاني) من كل عام، وحتى في إنجلترا التي تصدرت قائمة الأنفاق في السوق الصيفية فقد كانت الانتقالات قليلة على غير المعتاد.
وجعلت لوائح اللعب المالي النظيف التي بدأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم العمل بها من الصعب على الأندية التعاقد مع لاعبين من دون التخلي أولا عن بعض الموجودين في تشكيلتها.
كما تعيق الرواتب الضخمة انتقال اللاعبين من الدوري الإنجليزي الممتاز إلى بطولات الدوري الأوروبية الأخرى.
وأصبح أيضا تردد المدربين في ترك لاعبين خلال تلك الفترة المهمة من الموسم من العوامل المؤثرة في انتقالات منتصف العام.
ووفقا لتقرير شركة «ديلويت» الدولية للمراجعات الحسابية أنفقت فرق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم 172 مليون يورو لشراء اللاعبين في سوق الانتقالات الشتوية ليصل مجموع ما أنفقته هذه الأندية خلال هذا الموسم إلى 2.‏1 مليار يورو بعد أن كانت الأكثر نشاطا في فترة الانتقالات الصيفية قبيل انطلاق الموسم.
لكن الأرقام الحالية لا تزال بعيدة تماما عن تلك التي تحققت في يناير 2011 والتي وصلت إلى 300 مليون يورو، متضمنة صفقة انتقال الإسباني فرناندو توريس من ليفربول إلى تشيلسي مقابل 66 مليونا.
وأنفق تشيلسي متصدر ترتيب مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز لهذا الموسم 32.3 مليون جنيه إسترليني ليضم لاعب الوسط الكولومبي خوان كوادرادو من فيورنتينا الإيطالي. ولكن حساباته ما زالت متوازنة بفضل بيع لاعبه الألماني أندري شورله إلى نادي فولفسبورغ مقابل مبلغ قياسي بالنسبة للنادي الألماني بلغ 32 مليون يورو.
ووقع كوادرادو، 26 عاما، عقدا يمتد لأربعة أعوام ونصف العام مع تشيلسي، ووصف اللاعب الكولومبي انتقاله إلى النادي اللندني بأنه «حلم».
وقال كوادرادو بعد وصوله إلى ستامفورد بريدج: «إنني لاعب سريع وإيجابي وآمل أن أتمكن من إظهار ذلك في الملعب وتقديم المساعدة لجميع زملائي». وانتقل اللاعب المصري محمد صلاح إلى فيورنتينا كجزء من صفقة كوادرادو الذي لعب 37 مباراة دولية مع منتخب كولومبيا.
وتعاقد سيتي بطل إنجلترا مع ويلفريد بوني مهاجم منتخب ساحل العاج من سوانزي سيتي مقابل 25 مليون جنيه إسترليني (37.6 مليون دولار) بينما كان اللاعب الوحيد المنضم ليونايتد هو البرازيلي فيكتور فالديز حارس برشلونة السابق في انتقال حر رغم أن المدير الفني للفريق فان غال تحدث كثيرا عن ضرورة التعاقد مع مدافعين بشكل عاجل.
والغريب أن يونايتد بدلا من التحرك للشراء قام بالتخلي عن بعض لاعبيه أبرزهم الدولي الاسكوتلندي دارين فليتشر (31 عاما و66 مباراة دولية) الذي امتدت مسيرته الاحترافية في صفوف يونايتد لنحو 15 عاما خاض فيها 342 مباراة وسجل فيها 24 هدفا، وتوج بالكثير من الألقاب أبرزها الفوز بالدوري الإنجليزي 5 مرات، ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
وانتقل فليتشر من يونايتد إلى وست بروميتش وفق انتقال حر وبعقد يمتد لسنتين ونصف السنة.
وقال فليتشر: «أمضيت مسيرتي في مانشستر يونايتد، ولكن أعتقد أنه الوقت المناسب للانتقال إلى فريق آخر».
كما انتقل لاعب مانشستر يونايتد ويلفريد زاها، 22 عاما، بصورة نهائية إلى ناديه السابق كريستال بالاس حيث وقع عقدا لمدة 5 سنوات ونصف السنة. وكان زاها يلعب في صفوف كريستال بالاس منذ بداية الموسم على سبيل الإعارة.
وزاها كان آخر التعاقدات التي أبرمها مدرب مانشستر يونايتد السابق الاسكوتلندي أليكس فيرغسون قبل اعتزاله، وتحديدا في يناير 2013. لكنه أعير في ذلك الموسم إلى كريستال بالاس بالذات.
لعب زاها 4 مباريات فقط مع مانشستر يونايتد ثم أعير إلى كارديف سيتي في الموسم الماضي قبل أن يعود إلى كريستال بالاس. وبات زاها خامس لاعب يضمه المدرب آلان باردو إلى كريستال بالاس في سوق الانتقالات الشتوية بعد جوردون ماتش وشول اميوبي وبابي سواري ويايا سانوغو.
كما ترك يونايتد لاعب وسطه البرازيلي أندرسون الذي خرج تماما من حساب المدير الفني فان غال مجانا لصالح فريق إنترناسيونال البرازيلي.
من جانبه، ضم كريستال بالاس 4 لاعبين من ضمنهم المهاجم ويلفريد زاها من مانشستر يونايتد بعقد يمتد 5 أعوام ونصف العام مقابل 3 ملايين جنيه إسترليني مع إمكانية وصولها إلى 6 ملايين إسترليني.
كما ضم بالاس لاعب خط الوسط لي تشونج - يونج من بولتون فيما انتقل لاعبه باري بنان إلى الفريق الآخر على سبيل الإعارة.
وفشل ليفربول الساعي لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى في إضافة أي لاعب جديد لتشكيلته في الفترة الشتوية بينما اقتصرت أنشطة آرسنال على ضم كريستيان بيليك لاعب ليجيا وارسو الشاب وجابرييل مدافع فياريال.
واجتذبت صفقات الإعارة الأنظار مثل انتقال آرون لينون جناح منتخب إنجلترا السابق إلى إيفرتون من توتنهام هوتسبير وتعاقد ساوثهامبتون المتألق مع الصربي فيليب ديوريسيتش من بنفيكا وايليرو ايليا من فيردر بريمن. وأعرب مدرب ساوثهامبتون رونالد كيمان عن سعادته بضم ديوريسيتش. وقال كومان الذي نجح كذلك في تحويل صفقة المدافع ريان بيرتراند من صفقة إعارة إلى صفقة شراء دائمة: «أعرف اللاعب (ديوريسيتش) منذ أن كنا في هولندا». وأضاف: «فقد لعب عدة مواسم مع هيرينفين قبل انتقاله إلى بنفيكا.. إنه لاعب يافع يبلغ من العمر 23 عاما، ويتمتع بالمهارة الفنية والسرعة ويستطيع أن يلعب في أكثر من مركز بخط الوسط».
في المقابل أصيب مدربو الأندية التي تقاتل للنجاة من الهبوط بخيبة أمل في سعيهم للتدعيم وأكثرهم هاري ريدناب مدرب كوينز بارك رينجرز حيث أخفق في ضم أيا من المهاجم إيمانويل اديبايور أو آرون لينون من توتنهام. وأعلن ريدناب بشكل مفاجئ أمس استقالته من تدريب كوينز بارك رينجرز بعد أن قضى المدرب البالغ من العمر 67 عاما أكثر من عامين في تدريب النادي اللندني وقاده للترقي لدوري الأضواء الموسم الماضي.
وقال ريدناب إن اعتلال صحته أحد أسباب هذا القرار، وأوضح في بيان له: «لسوء الحظ أحتاج إلى جراحة عاجلة في الركبة ستمنعني من القيام بمهام عملي خلال الأسابيع المقبلة.. هذا يعني أنني لن أستطيع حضور جلسات المران كل يوم. إذا لم أستطع تقديم مائة في المائة من مجهودي فإنه يصبح من الأفضل أن يتولى شخص آخر المسؤولية».
ويحتل كوينز بارك رينجرز المركز قبل الأخير في الدوري الممتاز.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.