اختبارات صعبة لرباعي إنجلترا بالدوري الأوروبي

ذهاب دور الـ32 ينطلق اليوم وسط اعتراضات من الأندية التي تم نقل مبارياتها إلى ملاعب محايدة

لاعبو مانشستر يونايتد يستعدون لمواجهة سوسيداد على أرض محايدة بملعب يوفنتوس (أ.ف.ب)
لاعبو مانشستر يونايتد يستعدون لمواجهة سوسيداد على أرض محايدة بملعب يوفنتوس (أ.ف.ب)
TT

اختبارات صعبة لرباعي إنجلترا بالدوري الأوروبي

لاعبو مانشستر يونايتد يستعدون لمواجهة سوسيداد على أرض محايدة بملعب يوفنتوس (أ.ف.ب)
لاعبو مانشستر يونايتد يستعدون لمواجهة سوسيداد على أرض محايدة بملعب يوفنتوس (أ.ف.ب)

تخوض أندية مانشستر يونايتد وآرسنال وتوتنهام الإنجليزية مبارياتها في ذهاب دور الـ32 ضمن مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) اليوم على ملاعب محايدة؛ وذلك على خلفية قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بنقل العديد من المباريات بسبب تداعيات فيروس كورونا؛ ما أدى إلى تعالي الأصوات المعارضة لما يخل بتكافؤ الفرص.
وكان «يويفا» قرر في وقت سابق نقل مباراة الذهاب بين ريال سوسيداد الإسباني وضيفه يونايتد إلى ملعب محايد وتحديداً «أليانز ستاديوم» الخاص بنادي يوفنتوس الإيطالي في مدينة تورينو، وليس في سان سيباستيان بسبب منع الضيوف القادمين من إنجلترا دخول إسبانيا.
انتقد روبرتو أوليبا، مدير كرة القدم في سوسيداد، قرار «يويفا»؛ إذ رأى أنه من غير العدل أن يلعب فريقه مباراة الإياب في مانشستر، وقال «لا يبدو الأمر منطقياً بالنسبة لي أن يلعب الفريق المضيف على أرض محايدة، وعندما نكون نحن الضيوف نلعب هناك في مانشستر».
وتابع «أريد أن نلعب (مباراة) الإياب أيضاً على ملعب محايد، أو أن يعتمد (يويفا) تعيين ملعب واحد لخوض مباراة واحدة كما فعل الموسم الماضي».
وكان يونايتد تأهل في الموسم الماضي إلى المربع الذهبي من المسابقة الأوروبية (خسر أمام إشبيلية 1 - 2) التي أقيمت منافستها في ألمانيا وفق نظام خروج المغلوب بعد مباراة واحدة، وذلك بعد استئناف المباريات إثر توقف قسري بسبب جائحة «كوفيد – 19».
في المقابل، قال النرويجي أولي غونار سولسكاير، مدرب يونايتد، إنه من الأفضل العودة لاعتماد نظام خروج المغلوب من مباراة واحدة بهدف تخفيف عبء المباريات على فريقه الذي ما زال يحارب على 3 جبهات هذا الموسم (الدوري والكأس المحليان و«يوروبا ليغ»).
ففي حال تأهل يونايتد إلى نهائيي «يوروبا ليغ» وكأس إنجلترا، سيكون أمامه تحدي خوض 26 مباراة قبل نهاية الموسم الحالي؛ ما يعني أنه سيلعب على الأقل مرتين في الأسبوع حتى نهاية شهر مايو (أيار) المقبل.
يعلّق سولسكاير على ما يحصل قائلاً «لم نتخذ نحن هذا القرار، ولكن عندما يتم نقل مباراة واحدة إلى ملعب محايد، فهو لا يصب في مصلحة الفريق الذي لن يلعب على أرضه، الأمر خارج عن أيدينا. لا يمكننا القول إننا سنذهب إلى تورينو ولعب مباراة واحدة، ولا أمانع في ذلك على الإطلاق، بل ستكون مباراة أقل».
ويدرك سولسكاير أهمية العودة إلى سكة الانتصارات بالنسبة لفريقه الذي يهدر النقاط في الدوري، حيث تعادل في مباراتيه الأخيرتين أمام مضيفه وست بروميتش وصيف متذيل الترتيب 1 – 1، وقبلها على أرضه أمام إيفرتون 3 - 3. وشكّل سوسييداد حجرَ عثرة في طريق يونايتد، فهو أحد الأندية التي تعتمد على عنصر الشباب بدعم من المخضرمين أمثال اللاعب الدولي السابق الإسباني ديفيد سيلفا والذي يعرف جيداً الكرة الإنجليزية؛ كونه ارتدى قميص «الجار» اللدود سيتي لفترة 10 أعوام. ومن بين الأسماء البارزة في صفوف النادي الإسباني، المهاجم السويدي ألكسندر إيساك الذي هز الشباك 6 مرات في مبارياته الخمس الأخيرة في «لا ليغا»، في حين يعتبر الإسباني الدولي ميكيل أويارسابال آخر المواهب الرائعة المتخرجة من أكاديمية الشبان، على أمل أن يسير على خطى مواطنه تشابي ألونسو والمهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان. وبعد بداية شهدت احتلاله لمراكز المقدمة في الدوري المحلي، تراجع سوسيداد للمركز الخامس، حيث يراهن في الوقت الحالي على الفوز بمسابقة «يوروبا ليغ» كأفضل ورقة له لحجز مكان له في المسابقة القارية الأعرق وهي دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وعلى غرار سوسيداد، يبدو آرسنال أكثر إصراراً للعودة لخوض غمار المسابقة العريقة.
وكان «يويفا» قرر أيضاً نقل مباراتي الذهاب والإياب بين آرسنال وبنفيكا إلى ملعبين محايدين، على أن يقام لقاء اليوم في العاصمة الإيطالية روما، ومباراة الإياب التي كانت مقررة أصلاً على ملعب الإمارات في لندن إلى اليونان. وبعد 19 عاماً متتالية من المشاركة في دوري الأبطال بين 1998 وموسم 2016 – 2017، أمضى فريق «المدفعجية» مواسمه الأربعة الأخيرة في مسابقة «يوروبا ليغ»، مع تداعيات مالية خطيرة جداً. ويقف أمام رغبة العودة إلى دوري الأبطال لرجال المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، الواقع الأليم الذي يشير إلى احتلال آرسنال للمركز العاشر هذا الموسم في الدوري الإنجليزي. ولا يختلف مصير توتنهام هوتسبر عن آرسنال كثيراً، فطريق العودة إلى دوري الأبطال تمر، ربما، بالفوز بـ«يوروبا ليغ» على أمل أن يتمكن رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من التخلص من منافسه النمساوي فولفسبيرغ.
ومثل ما حصل مع يونايتد وآرسنال، تم نقل مباراة الذهاب من ملعب فولفسبيرغ إلى ملعب بوشكاش أرينا في بودابست بسبب التدابير المتخذة من حكومة فيينا للحدّ من تفشي فيروس كورونا.
ويمر توتنهام بفترة صعبة إثر سلسلة من النتائج السيئة، حيث خسر خمساً من مبارياته الست الأخيرة؛ ما ضاعف الضغوط على مدربه مورينيو الفائز بمسابقة «يوروبا ليغ» مرتين في السابق مع يونايتد وبورتو البرتغالي. أما ممثل إنجلترا الرابع بالبطولة ليستر سيتي الذي يعيش فترة تألق حالياً باحتلاله المركز الثالث بالدوري فيحل ضيفاً على سلافيا براغ التشيكي.
وينتقل وصيف الدوري الإيطالي ميلان ونجمه المخضرم السويدي زلاتان إبرهيموفيتش إلى صربيا لمواجهة منافسه رد ستار بلغراد، في حين يخوض أياكس أمستردام الهولندي رحلة محفوفة بالمخاطر أمام متصدر الدوري الفرنسي ليل.
وفي بقية مباريات ذهاب الدور الـ32، يلعب دينامو كييف الأوكراني مع كلوب بروج البلجيكي، وبراغا البرتغالي مع روما الإيطالي، وكراسنودار الروسي مع دينامو زغرب الكرواتي، ويانغ بويز السويسري مع باير ليفركوزن الألماني، وأولمبياكوس اليوناني مع ايندهوفن الهولندي، وأنتويرب البلجيكي مع غلاسجو رينجرز الاسكوتلندي، وسالزبورغ النمساوي مع فياريال الإسباني، ومولده النرويجي مع هوفنهايم الألماني، وغرناطة الإسباني مع نابولي الإيطالي، وماكابي تل أبيب مع شاختار دونيتسك الأوكراني.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».