جهود لعقد اجتماع للرباعية الدولية

قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رياض منصور، إن جهوداً أممية كبيرة تبذل لعقد اجتماع للجنة الرباعية الدولية على المستوى الوزاري، يناقش إمكانية توسيعها ودفع عملية السلام قدماً.
وأضاف منصور، في تصريحات بثّتها الإذاعة الرسمية، أن الاجتماع يستهدف إطلاق دور الرباعية في رعاية عملية السلام. وأكد أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «تواصل مع هيئات عليا في واشنطن لعقد اجتماع للرباعية على المستوى الوزاري»، متابعاً: «بذلنا كفلسطينيين جهداً في اتجاه عقد هذا الاجتماع بمساعدة الأشقاء العرب».
وسبق أن طلب عباس، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر (أيلول) الماضي، من الأمين العام، بدء التحضير مع اللجنة الرباعية الدولية والأطراف الدولية لعقد مؤتمر دولي للسلام في النصف الأول من العام الجاري، وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وجّه عباس رسالة مكتوبة إلى غوتيريش تؤكد على المطلب الفلسطيني بشأن انعقاد المؤتمر، لإيجاد آلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلاً بين الجانبين منذ العام 2014.
وقال منصور إنه إضافة إلى تحرك الأمين العام، بدأت الهيئة الرئاسية للمجموعة العربية في نيويورك، التواصل مع أطراف الرباعية للقاء معهم، وحثهم على بذل الجهود لتفعيل دور اللجنة في عملية السلام. وبحسب الدبلوماسي الفلسطيني، فإنه تمت مناقشة ذلك في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد مؤخراً، وفي اجتماع السفراء العرب في نيويورك، وتم الاتفاق على «تنفيذ المهمات المطلوبة من الجميع».
وأعرب منصور عن أمله في الوصول لعقد الاجتماع في أقرب وقت ممكن، مؤكداً استعداد الجانب الفلسطيني للقاء مع اللجنة الرباعية الدولية، في «اجتماعات موسعة بمشاركة الطرف الإسرائيلي، في حال تمت الدعوة لمثل نشاط كهذا». واعتبر المندوب الفلسطيني أن عقد أي اجتماع على مستوى عالٍ للرباعية «سيفتح الطريق لاتخاذ خطوات عملية حول مبادرة الرئيس محمود عباس».
وتضم اللجنة الرباعية الدولية كلاً من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لكن ثمة محاولات لتوسع هذه اللجنة وضم الأردن ومصر إليها، ودول أخرى محتملة. وقالت مصادر مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفق مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لحشد موقف عربي واحد يدعم طلب فلسطين عقد مؤتمر دولي للسلام وإطلاق مفاوضات جديدة، ترعاها الرباعية الدولية، بمشاركة الأردن ومصر ودول أخرى إذا أمكن.
وتعول السلطة الفلسطينية على قبول إدارة الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، لدفع عملية سلام جديدة في المنطقة. وشجع فوزه، السلطة على الضغط والتنسيق مع دول مؤثرة، من أجل إطلاق مؤتمر دولي.
وأكد منصور وجود «جهود متواصلة من مكونات اللجنة الرباعية بهدف توسيعها»، وأضاف: «هذا مطروح في إطار التداول والمشاورات»، معرباً عن أمله في تفعيل اللجنة نفسها، ليس فقط على مستوى المندوبين، وإنما وزراء الخارجية وما يتبع ذلك من خطوات عملية يتم الاتفاق عليها.