استطلاع يظهر تفوق «الليكود» في انتخابات قادمة بدون قدرته على تشكيل حكومة

غانتس - نتنياهو... التحالف الحكومي الفاشل (أ.ف.ب)
غانتس - نتنياهو... التحالف الحكومي الفاشل (أ.ف.ب)
TT

استطلاع يظهر تفوق «الليكود» في انتخابات قادمة بدون قدرته على تشكيل حكومة

غانتس - نتنياهو... التحالف الحكومي الفاشل (أ.ف.ب)
غانتس - نتنياهو... التحالف الحكومي الفاشل (أ.ف.ب)

أظهر آخر استطلاع للرأي، أجرته «القناة 20» للتلفزيون الإسرائيلي، أن حزب «الليكود» الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحصل على أعلى المقاعد بواقع 28 مقعداً في الانتخابات البرلمانية المقررة في 23 مارس (آذار)، لكنه لن ينجح في تشكيل حكومة.
وأظهر الاستطلاع أنه لو أجريت الانتخابات، اليوم، لحصل حزب «يش عتيد» برئاسة رئيس المعارضة يائير لبيد، على 16 مقعداً، و«أمل جديد» برئاسة جدعون ساعر المنشق عن حزب «الليكود»، على 12 مقعداً، بينما يحصل تحالف «يمينا» اليميني المتشدد، برئاسة نفتالي بينت، على 11 مقعداً.
وتحصل «القائمة المشتركة» العربية في الكنيست الإسرائيلي، برئاسة أيمن عودة، بمركباتها الثلاثة؛ «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والتجمع الوطني الديمقراطي، والحركة العربية للتغيير»، على 11 مقعداً، متراجعة من 15 مقعداً، بعد انشقاق «القائمة العربية الموحدة»، فيما لم تجتز الأخيرة برئاسة منصور عباس، نسبة الحسم، وحصلت على 1.5 في المائة من أصوات الناخبين.
ويظهر الاستطلاع أن حزب «شاس» المتدين برئاسة إرييه درعي، سيحصل على 9 مقاعد، وحزب «يهدوت هتوراة» المتدين برئاسة موشيه غافني، سيحصل على 7 مقاعد، يليهما حزب «يسرائيل بيتينو» برئاسة أفيغدور ليبرمان، وحزب «العمل» اليساري برئاسة ميراف ميخائيلي، بـ6 مقاعد لكل منهما. أما حزب «كحول لفان» برئاسة وزير الأمن بيني غانتس، وحزب «الصهيونية الدينية» اليميني المتطرف، برئاسة بتسلئيل سموتريتش، فيحصل كل منهما على 5 مقاعد، ويحصل حزب «ميرتس» اليساري برئاسة نيتسان هوروفيتش على 4 مقاعد.
وبحسب الاستطلاع، فإن الأحزاب التي لن تتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات، هي؛ «الاقتصادي الجديد» برئاسة يارون زليخه، ويحصل على 1.6 في المائة من أصوات الناخبين، ويليه «القائمة العربية الموحدة» برئاسة منصور عباس، وتحصل على 1.5 في المائة من أصوات الناخبين.
وحول الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة، فقد أجاب 36 في المائة من المستطلعة آراؤهم، أن نتنياهو هو من يستحق ترؤس الحكومة، يليه يائير لابيد، إذ قال 18 في المائة من المستطلعين، إنه الأنسب، وبعدها يأتي جدعون ساعر بنسبة 12 في المائة، ونفتالي بينيت 9 في المائة، فيما قالت 4 في المائة من نسبة المستطلعين، إن غانتس هو الأنسب لتولي رئاسة الحكومة.
ويتطابق هذا الاستطلاع إلى حد ما مع استطلاع أجرته «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، وأظهر أن حزب «الليكود» سيحصل على 29 مقعداً، وحزب «يش عتيد» 18 مقعداً، وحزب «أمل جديد» 13 مقعداً، وتحالف «يمينا» 10 مقاعد، و«القائمة المشتركة» 9 مقاعد، و«شاس» 8 مقاعد، و«يهدوت هتوراة» 7 مقاعد، و«يسرائيل هيوم» 7 مقاعد، و«العمل» 6 مقاعد، و«الصهيونية الدينية» 5 مقاعد، و«ميرتس» 4 مقاعد، و«كحول لفان» 4 مقاعد.
ويحتاج أي ائتلاف إلى 61 نائباً من أصل 120 هو عدد نواب الكنيست، من أجل تشكيل حكومة في إسرائيل، ولا يملك الليكود وحلفاؤه مثل هذا الرقم.
ويعود هذا بالمشهد إلى الانتخابات الثلاثة الماضية التي أجريت في غضون عامين، فشل نتنياهو في اثنتين منها بتشكيل حكومة، ونجح في الثالثة عبر تحالف هشّ مع بيني غانتس، وهو تحالف سرعان ما انهار نهاية العام الماضي، قبل أن يتقرر إجراء انتخابات مبكرة رابعة في مارس المقبل.
وتقررت هذه الانتخابات إثر الفشل في تمرير الموازنة العامة للعام 2021. فتم حل الكنيست تلقائياً. ولم يكن الخلاف بين الحكومة والمعارضة، بل بين الشركاء في حكومة «الوحدة والطوارئ» التي شكلها في الربيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومنافسه الانتخابي السابق الوسطي بيني غانتس.



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.