وزير ألماني: الانسحاب السريع للقوات من أفغانستان سيعزز حركة «طالبان»

قوات ألمانية في الناتو بمعسكر مزار شريف بأفغانستان (أرشيفية - رويترز)
قوات ألمانية في الناتو بمعسكر مزار شريف بأفغانستان (أرشيفية - رويترز)
TT

وزير ألماني: الانسحاب السريع للقوات من أفغانستان سيعزز حركة «طالبان»

قوات ألمانية في الناتو بمعسكر مزار شريف بأفغانستان (أرشيفية - رويترز)
قوات ألمانية في الناتو بمعسكر مزار شريف بأفغانستان (أرشيفية - رويترز)

يرى وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابريل أن الانسحاب السريع للجنود الأجانب من أفغانستان سيعزز حركة طالبان.
وقال غابريل في تصريحات لصحيفة «هايلبرونر شتيمه» الألمانية الصادرة اليوم (الأربعاء): «بمجرد رحيل القوات الأجنبية، لن يكون لديهم (طالبان) سبب آخر للتحدث مع الحكومة الأفغانية أو لاحترام حقوق السكان المدنيين والنساء»، موضحاً أن السؤال المحوري في ذلك هو ما إذا كانت البلاد ستقع في الفوضى مرة أخرى حال حدوث انسحاب، وقال: «أم أننا سنبذل جهوداً للبقاء هناك فترة أطول قليلاً لضمان قيام طالبان والحكومة الأفغانية والمبعوثين الأجانب بالتفاوض معاً؟».
ويعتزم وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الثلاثين مناقشة مقترحات لإصلاح الحلف من جانب الأمين العام ينس ستولتنبرغ اليوم (الأربعاء). ومن المقرر مناقشة عمليات التحالف في أفغانستان والعراق غداً الخميس.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، اتفقت ألمانيا وحلفاء آخرون على عدم اتخاذ قرار في الاجتماع الوزاري بشأن انسحاب نحو 10 آلاف جندي متبقين في أفغانستان. وبدلاً من ذلك، من المنتظر دعوة طالبان مرة أخرى إلى الحد من العنف وبذل المزيد من الجهود في مفاوضات السلام مع الحكومة. وذكرت مصادر من الحلف أن الحلف لا يريد مغادرة أفغانستان إلا عندما تسمح الظروف بذلك.
ودعت مفوضة شؤون الدفاع في البرلمان الألماني، إيفا هوغل، إلى إجراء مراجعة للمهمة الحالية في أفغانستان.
وقالت هوغل في تصريحات لصحف شبكة «دويتشلاند» الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم (الأربعاء) إن الجيش الألماني منتشر في أفغانستان منذ سنوات عديدة حتى الآن، مضيفة أن 59 جندياً ألمانياً لقوا حتفهم خلال المهمة، وقالت: «نحن بحاجة إلى نقاش صادق حول ما حققناه»، مضيفة أن الجيش الألماني يمكنه العمل لفترة أطول في أفغانستان مما كان مخططاً له، مؤكدة أن القوات مستعدة لجميع السيناريوهات، وقالت: «ومع ذلك يجب أن يكون منظور الانسحاب متوقعاً».



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.