رونالدو أمل يوفنتوس في مواجهة بورتو... ودورتموند يتطلع لانتفاضة أمام إشبيلية

الفرق الأربعة تبحث عن إنجاز قاري من خلال ربع نهائي دوري الأبطال بعد تراجع أسهمها محلياً

لاعبو يوفنتوس يتوسطهم رونالدو خلال التدريب قبل مواجهة بورتو (أ.ف.ب)
لاعبو يوفنتوس يتوسطهم رونالدو خلال التدريب قبل مواجهة بورتو (أ.ف.ب)
TT

رونالدو أمل يوفنتوس في مواجهة بورتو... ودورتموند يتطلع لانتفاضة أمام إشبيلية

لاعبو يوفنتوس يتوسطهم رونالدو خلال التدريب قبل مواجهة بورتو (أ.ف.ب)
لاعبو يوفنتوس يتوسطهم رونالدو خلال التدريب قبل مواجهة بورتو (أ.ف.ب)

يتطلع يوفنتوس الإيطالي إلى نقطة انطلاق جديدة قوية في دوري أبطال أوروبا عندما يحل ضيفا على بورتو البرتغالي اليوم في ذهاب ربع النهائي الذي يشهد مواجهة مثيرة بين إشبيلية الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني.
ويعود البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس إلى بلاده بطموحات كبيرة في قيادة فريقه الفائز بلقب الدوري الإيطالي في آخر تسعة مواسم على التوالي للتقدم خطوة جديدة نحو المجد الأوروبي الغائب منذ سنوات عديدة.
على أرض الملعب، لا يزال يوفنتوس يحاول إيجاد أسلوبه بقيادة المدرب الجديد أندريا بيرلو، إلا أن فريق السيدة العجوز يتوق إلى المجد الأوروبي بعد أن خسر خمس مباريات نهائية في دوري الأبطال منذ لقبه الأخير عام 1996.
أما خارج المستطيل الأخضر، فإن رئيس النادي أندريا أنييلي هو من الشخصيات البارزة وراء خطة إصلاح المسابقة القارية، حيث يترأس أيضا رابطة الأندية الأوروبية، ويعتبر أحد الداعمين الرئيسيين لنظام جديد لمسابقة دوري الأبطال يضمن وصول نخبة قليلة من الأندية، ويجعل من الصعب على أندية أخرى الانضمام لذلك.
وسط أحاديث عن الدوري السوبر الأوروبي الذي سيكون فريقه جزءا منه حتماً، أعرب أنييلي، 45 عاماً، عن دعمه لتوسيع دوري أبطال أوروبا بدءاً من 2024 مما يضمن المزيد من المباريات، والمزيد من الأموال، وحول ذلك قال: «أعتقد أنه من واجبنا أن نفكر في المستقبل وأن نضمن بقاء كرة القدم أفضل رياضة في العالم». وتابع: «كل شيء يجب أن يعتمد على الجدارة في الرياضة، لكن يجب أن نفكر في المكان الذي سيكون فيه جماهيرنا في المستقبل. نؤمن بقوة أن فكرة المزيد من المباريات الأوروبية مرحب بها».
وهيمن فريق السيدة العجوز على الدوري الإيطالي في العقد الأخير من الزمن، أما بورتو، فهو النادي الوحيد من خارج الدوريات الخمسة الكبرى الذي بلغ ثمن النهائي هذا الموسم. وسبق أن حقق الفريقان لقب دوري الأبطال مرتين في تاريخهما.
بالنسبة للنادي الإيطالي يشكل النجاح الأوروبي أولوية هذا الموسم أكثر من السنوات الأخرى، إذ يبدو أن سيطرته على الدوري المحلي قد تصل إلى نهاية هذا الموسم. وبخسارة بهدف نظيف أمام نابولي الأحد تراجع يوفنتوس ثماني نقاط عن إنتر المتصدر، رغم أنه يملك مباراة مؤجلة. وقال رونالدو: «هذه الهزيمة لن تحبطنا. فلنرفع رؤوسنا ونفكر في دوري الأبطال».
أما بورتو فتعادل في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري وبات يتخلف بفارق عشر نقاط عن المتصدر سبورتينغ.
ويعوّل يوفنتوس على رونالدو حامل الكرة الذهبية خمس مرات والهداف التاريخي لدوري الأبطال (134) الذي وصل من ريال مدريد الإسباني عام 2018 من أجل قيادته إلى اللقب العتيد.
وسيواجه رونالدو فريقاً من البرتغال للمرة الأولى منذ 2016 عندما تغلب ريال مدريد على سبورتينغ 2 - 1 ذهاباً وإياباً في دور المجموعات من دوري الأبطال. إلا أن آخر زيارة إلى ملعب «دراغاو» الخاص ببورتو يعود إلى إياب ربع نهائي دوري الأبطال مع فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي، والتي كانت حاسمة بعد تعادل 2 - 2 في ملعب أولد ترافورد، إلا إن رونالدو حسمها بهدف اللقاء الوحيد عندما سدد كرة صاروخية بيمناه من على بعد 35 متراً ليقود فريقه إلى نصف النهائي ويفوز في نهاية 2009 بجائزة «بوشكاش» المقدمة من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) لأجمل هدف في العام.
وخاض رونالدو 12 مباراة أوروبية ضد فريق برتغالي بين بنفيكا، وبورتو وسبورتينغ سجل خلالها أربعة أهداف إضافة إلى أربع تمريرات حاسمة.
وقال مدافع بورتو المخضرم بيبي: «أتوقع أن نفوز على يوفنتوس ولكننا ندرك أن المهمة ستكون صعبة جداً». وسبق بيبي ابن الـ37 عاماً اللعب إلى جانب رونالدو في ريال مدريد وحققا سوياً لقب دوري الأبطال في ثلاث مرات (2014، 2016 و2017).
وتابع الدولي البرتغالي المولود في البرازيل «برأيي، بوجود كريستيانو رونالدو لديهم أفضل لاعب في العالم. لم ألعب أبداً ضده». وأضاف «ستكون مباراة مميزة، هي بين بورتو ويوفنتوس أكثر من مواجهة رونالدو وبيبي. لم يفز بورتو أبداً على يوفنتوس. آمل أن تكون هذه المرة الأولى».
وفي المباراة الثانية يتطلع بوروسيا دورتموند إلى التخلص من كبواته المحلية عندما يحلّ على إشبيلية الإسباني اليوم.
وحثّ المهاجم النرويجي الشاب إرلينغ هالاند زملاءه في نادي دورتموند على نفض غبار فترتهم السيئة في الدوري الألماني وتحقيق نتيجة إيجابية في معقل إشبيلية. وقال هالاند: «يجب أن نلتزم بخطة المباراة ونحاول تقديم أداء جيد».
وتابع قبل المباراة المقررة على ملعب «رامون سانشيز بيسخوان»: «إشبيلية فريق قوي. يجب أن نستعيد مستوانا مجددا ونقدّم كل ما في وسعنا على أرض الملعب كي نحصل على فرصة الخروج بنتيجة إيجابية. ويمرّ دورتموند في فترة سيئة في الدوري، إذ لم يفز سوى مرة يتيمة في آخر ست مباريات.
وقال المهاجم البالغ 20 عاما: «إذا لعبنا كما في المباريات الأخيرة، لن نحصل على أي فرصة»، علما بأن فريقه فاز ثلاث مرات في آخر 8 مباريات في مختلف المسابقات. وسجّل النرويجي ستة أهداف في أول أربع مباريات ضمن دور المجموعات، قبل أن يغيب عن آخر مباراتين بسبب الإصابة. وبعد ضمان دورتموند صدارة مجموعته بالفوز على أرض زينيت الروسي 2 - 1 في ديسمبر (كانون الأول)، انقلبت أموره رأسا على عقب، وتحوّلت فرحة بلوغ دور الـ16 إلى نكسة، بعد خسارة مذلة على أرضه أمام شتوتغارت 1 - 5 في الدوري المحلي شهدت ارتكاب أخطاء دفاعية عدة. وأقيل مدربه السويسري لوسيان فافر في اليوم التالي، بعد سنتين على رأس إدارته الفنية. وتم تصعيد مساعده إدين ترزيتش، 38 عاما، إلى منصب مدرب مؤقت حتى نهاية الموسم، لكن النتائج لم تتحسّن كثيرا. وأعلن نادي بوروسيا مونشنغلادباخ أن مدرّبه المميز ماركو روزه، 44 عاما، سيتولى تدريب دورتموند في الموسم المقبل. وستكون أول مهمة لروزه أن يعيد موقع دورتموند كثاني أفضل فريق في ألمانيا بعد العملاق بايرن ميونيخ. ومنذ تولي ترزيتش مهمته، أحرز دورتموند 14 نقطة في الدوري من أصل 30 ممكنة. واحتاج الفريق إلى الهدف الثالث والعشرين لهالاند في 23 مباراة هذا الموسم، ليتجنب خسارة أمام هوفنهايم الواقع في وسط الترتيب (2 - 2) السبت الماضي، وهي نتيجة تركت دورتموند في المركز السادس في ترتيب البوندسليغا، بفارق 16 نقطة عن بايرن المتصدر.
لكن يظل هالاند هو أمل دورتموند في المنافسة على أي لقب هذا الموسم وكان هدفه الثمين هو الفاصل في الفوز على بادربورن من الدرجة الثانية 3 - 2 في دور الـ16 من مسابقة كأس ألمانيا مطلع الشهر الجاري.
وفي المقابل يتمتع إشبيلية بمعنويات عالية بفوزه في مبارياته التسع الأخيرة، بينها انتصار لافت على برشلونة 2 - صفر في ذهاب نصف نهائي الكأس المحلية. لذا حذّر ترزيتش مدرب دورتموند لاعبيه قائلا: «سجلوا ضعف ما تلقوه من الأهداف. مهاجموهم ومدافعوهم رائعون... إذا قارنا المستوى، يملك إشبيلية أفضلية واضحة، لكن التأهل إلى الدور التالي هو هدفنا الواضح».
واهتزت معنويات دورتموند أكثر بعد الخسارة في الدوري ضد فرايبورغ 1 - 2 قبل عشرة أيام، وهي أول خسارة منذ أكثر من عقد أمام فريق من الغابة السوداء «بلاك فوريست».
وعلق ترزيتش غاضبا: «ارتكبنا مجددا أخطاء لا يجب الوقوع فيها»، في سلسلة ضمن ثماني هزائم في الدوري لهذا الموسم، أي أكثر بخسارة من كامل الموسم الماضي.
وفيما سجّل هالاند واليافع الإنجليزي جايدون سانشو السبت الماضي، لم ينجح كلاهما بتقديم مستوى يمنح دورتموند مستوى ثابتا في المسابقات المحلية. كان القائد العائد من الإصابة ماركو رويس عاديا ضد فرايبورغ لدرجة أنه تحوّل إلى بديل في المواجهة ضد هوفنهايم، حيث أصبح فريقه على بعد 6 نقاط من المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال. وبحال إخفاقه بالتأهل إلى دور المجموعات من المسابقة القارية الأولى، سيهدر دورتموند فرصة الحصول على 30 مليون يورو (36 مليون دولار) على الأقل. وفيما لا تزال مباريات الدوري الألماني تقام وراء أبواب مغلقة بسبب بروتوكول فيروس «كورونا»، يتوقع أن تبلغ خسائر دورتموند نحو 70 مليون يورو هذا الموسم.
ويفتقد إشبيلية في هذه المواجهة جهود لاعبه لوكاس أوكامبوس بسبب الإصابة في الكاحل كما ينتظر أن يغيب زميله ماركوس أكونا أيضا، لكن المدير الفني جولين لوبيتيغي يأمل في استعادة جهود اللاعب المخضرم خيسوس نافاس.



البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
TT

البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن توقيع البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني السابق للمنتخب الأولمبي، على عقود تعيينه مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (مواليد 2005).

وذكر المركز الإعلامي للاتحاد المصري لكرة القدم، الأحد، أن مجلس إدارة الاتحاد عقد جلسة مع ميكالي، تم الاتفاق خلالها على تفاصيل العمل خلال المرحلة المقبلة.

وحقق ميكالي إنجازاً تاريخياً مع المنتخب الأولمبي المصري، بقيادته للتأهل إلى قبل النهائي في أولمبياد باريس 2024، مما دفع الاتحاد المصري للتعاقد معه لقيادة جيل جديد، استعداداً لأولمبياد لوس أنجليس 2028.